دعت لجنة الشرق الاوسط بالاتحاد البرلماني الدولي اليوم البرلمانيين والحكومات الى دعم عملية السلام في المنطقة وتأييد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت اللجنة في توصياتها الصادرة اثر لقاء ضمن اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي مع وفد برلماني فلسطيني بإلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ القرارات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وعدم الخروج عليها. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الاممالمتحدة والمنظمات الدولية هنا السفير ابراهيم خريشة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان أعضاء اللجنة متفقون على ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتأمين الإفراج عن النواب الأسرى وضمان معاملتهم وفق القانون الدولي. واضاف خريشة ان اللجنة استمعت الى عرض شامل من الوفد الفلسطيني حول عمليات الاستيطان المستمرة وتهويد القدس والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى جانب استمرار الاعتقالات الواسعة وظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والنواب الأسرى الذين تعتقلهم إسرائيل سواء وفقا لأحكام او طبقا لاعتقالات ادارية. واكد ان وفد بلاده حمل لجنتي الشرق الاوسط وحقوق الانسان للبرلمانيين مسؤولياتهما من خلال الضغط على الكنيست الإسرائيلي لتأمين زيارة النواب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومطالبة الكنيست الإسرائيلي بالالتزام بالدفاع عنهم. واشار الى ان الوفد الفلسطيني طالب اللجنتين بالضغط على حكومة إسرائيل لقيام وفد من اللجنة بزيارتهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم وكيفية معاملتهم وتأمين تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني عليهم باعتبارهم أسرى لدى سلطة احتلال يناضلون من اجل حرية بلدهم وحرية شعبهم. يذكر أن رئيس لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين أرسل قبل عام ونصف العام وفدا من لجنته لزيارة النواب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي كما التقى الوفد مع مسؤولين إسرائيليين وبحث ظروف اعتقال النواب لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج ايجابية حتى الآن. وفي الوقت ذاته تمكن الوفد البرلماني الفلسطيني من إدخال تعديلات على الفقرة الخاصة بمشروع قرار لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي التي ناقشت قرارا يتعلق بحقوق الأطفال المهاجرين وضرورة حمايتهم حيث تم إضافة حالة وضع الأطفال تحت الاحتلال الأجنبي الذي اعتبرته اللجنة السبب الرئيسي في معاناة الأطفال. وشرح السفير الفلسطيني أن هؤلاء الأطفال يعيشون في مخيمات في دول الجوار في ظروف صعبة وبائسة ويتعرضون أمام للمجازر كما حدث لأطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان او كما يحدث الآن من حصار لمخيم اليرموك في سوريا حيث كان أولى الضحايا هذا الحصار هم الأطفال .