عقدت بصنعاء اليوم ندوة حول انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية بين التفاؤل والتشاؤم "قطاع الاتصالات نموذجا"..نظمها مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية. هدفت الندوة التي شارك فيها عدد من المختصين والأكاديميين، إلى معرفة أثر انضمام اليمن للمنظمة على قطاع الاتصالات، والتعرف على سياسات وآليات إشراك المؤسسات العامة والخاصة في المفاوضات مع المنظمة وآليات التنسيق بينهما ، فضلا عن معرفة إجراءات انضمام اليمن ونشر الوعي بقواعد واتفاقيات وسياسات التجارة العالمية. وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى عوامل نجاح قطاع الاتصالات للعمل في بيئة السوق المفتوحة للرئيس التنفيذي لشركة تيليمن الدكتور على ناجي نصاري، فيما تضمنت الورقة الثانية خطوات انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية ولمحة عن تجارة الخدمات لمدير عام العلاقات الخارجية والدولية بوزارة الصناعة خليل الصباري. فيما تناولت الورقة الثالثة الآثار السلبية لانضمام اليمن للمنظمة على قطاع الاتصالات لرئيس اللجنة النقابية بمؤسسة الاتصالات عبد الرحمن ذياب. وتم خلال فعاليات الندوة اطلاق دليل مؤسسات الأعمال للتجارة العالمية الذي يهدف إلى خلق وعي لدى المعنيين بالاقتصاد في اليمن بجملة القواعد والقوانين الدولية الناظمة لعمليات التجارة البينية الدولية عبر مرجعياتها النافذة في اتفاقيات منظمة التجارة العالمية. وفي الندوة استعرض رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية عدنان الصنوي قواعد وسياسات التجارة الدولية حول الآثار السلبية ورؤية المختصين لتحرير قطاع الاتصالات..مشيرا إلى أن رؤية المركز تنصب في البحث المستمر بما يؤدي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، أشار مدير برامج مؤسسة "فريدريش إيبرت" محمود قياح إلى أن انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية سيعرف بأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن الذي يقع على مفترق طرق دولية تعد من أهم الطرق التجارية العالمية. ولفت إلى أن المنظمة تساعد على إنشاء نظام اجتماعي واقتصادي يتميز بعدالة اجتماعية ، لافتاً إلى أن المنظمة بالتعاون مع مركز بحوث التنمية الاقتصادية أصدرت دليل مؤسسات الأعمال للتجارة العالمية ضمن مشروع الآثار الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة لانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية.