أشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بجهود دول المجلس في دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة باعتباره عامل استقرار في المنطقة . جاء ذلك ضمن محاضرة ألقاها الزياني اليوم أمام دورة القيادة والأركان المسلحة بكلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان بدولة الكويت، وتحدث فيها عن مسيرة مجلس التعاون وأهدافه وإنجازاته وجهوده العربية والاقليمية والدولية، حيث اشار في هذا الصدد إلى الوساطة الخليجية في تسوية الأزمة اليمنية التي جنبت اليمن الدخول في حرب أهلية وفتحت الباب أمام انتقال سلمي للسلطة. كما تحدث عن الأوضاع المأساوية في سوريا، حيث نوه في هذا الخصوص بدعوة دول مجلس التعاون منذ بداية أزمة النظام السوري إلى نبذ العنف واختيار الحوار سبيلا لحلها. واكد ان رؤية دول المجلس تتمثل في تحقيق الازدهار والأمن لدول وشعوب المجلس والحفاظ عليه، وإيجاد بيئة آمنة ومستقرة، وتوفير مختلف الخدمات التعليمية والصحية والاسكانية والاجتماعية وفق أرقى المستويات. ولدى تطرقه إلى الأهداف الاستراتيجية الأساسية لمجلس التعاون، أوضح أنها تتلخص في تحصين دول المجلس ضد كافة التهديدات، وتحقيق النمو الاقتصادي واستدامته، وتعزيز التنمية البشرية، وتبني استراتيجيات للتعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ ، وتعزيز المكانة الاقليمية والدولية لمجلس التعاون. وبشأن سياسة دول مجلس التعاون الخارجية، قال الامين العام " إن دول المجلس تتمسك في سياستها الخارجية بخمسة مبادئ رئيسية تتمثل في احترام وحدة وسيادة واستقلال جميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، ورفض استخدام العنف والقوة في حل الخلافات السياسية، وتبني الحلول السلمية والحوار البناء، واحترام القانون الدولي لضمان أمن واستقرار المنطقة".