حذرت مسؤولة في الاممالمتحدة من التهديد الخطير على لبنان، جراء تدفق حوالي مليون لاجئ سوري على هذا البلد المنهك .. مشيرة الى ان الدول المانحة ربما لا تدرك التأثير المحتمل اذا تعرض لبنان للمزيد من زعزعة الاستقرار. وقالت الممثل الاقليمي لمكتب المفوض السامي للامم المتحدة للاجئين في لبنان نينت كيلي في تصريحات لها اليوم الجمعة انه "لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم بها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين، قياساً الي حجمها مثلما هي في لبنان". واضافت كيلي اثناء زيارة الي واشنطن "إذا لم يتم تقديم دعم لهذا البلد عندئذ فان احتمال ان ينهار بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وان يمتد الصراع في سوريا بقوته الكاملة الي لبنان يصبح مرجحا بشكل اكبر كثيرا". وتقول الاممالمتحدة انه في حين لجأ مئات الالوف من السوريين ايضاً الى الاردن وتركيا ودول اخرى، إلا ان أكبر تركز للاجئين السوريين، أو ما يقارب مليون شخص موجود الان في لبنان، وهو ما يزيد عدد سكان البلد الصغير بحوالي الربع. ويأتي تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان، في الوقت الذي يسعى البلد والذي عصفت به حرب اهلية بين عامي 1975 و1990م، جاهداً لاحتواء عنف متصاعد ينظر اليه على انه مرتبط بالصراع في جارته الكبيرة.