قتل 3 عسكريين واصيب 4 آخرون في تفجير سيارة استهدفت حاجزاً للجيش اللبناني مساء اليوم السبت، على أطراف بلدة عرسال المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية الشرقية في منطقة البقاع الشمالي . وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها "أن انتحارياً أقدم على تفجير نفسه بسيارة مفخخة عند وصوله إلى حاجز للجيش في محلة (وادي عطا) في بلدة (عرسال) ما أدى إلى سقوط 3 شهداء و4 جرحى في صفوف عناصر الحاجز". وأضاف البيان أن "قوى الجيش فرضت طوقا أمنيا حول المكان، فيما تم مباشرة التحقيقات اللازمة". وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للاعلام، أن التفجير الانتحاري استهدف نقطة متقدمة للجيش قرب الحدود مع سوريا في ضواحي بلدة عرسال. وأشارت إلى أن مروحية عسكرية انطلقت باتجاه (عرسال) لمساعدة فرق الانقاذ بالوصول إلى مكان الانفجار والعمل على نقل الجرحى والشهداء، خصوصا أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار الانتحاري تقع في منطقة جبلية باتجاه سلسلة الجبال المحاذية لسوريا. وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم الخميس الماضي عن مقتل سامي الأطرش "الارهابي الخطير" خلال مداهمة مكان وجوده في (عرسال) . واوضح ان الاطرش "مطلوب بجرم تجهيز سيارات مفخخة وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على قرى وبلدات لبنانية واحتجاز مواطنين والمشاركة بقتل 4 مدنيين في (وادي رافق) في عرسال وقتل عسكريين في (وادي حميد) في عرسال ايضاً، بالاضافة إلى التخطيط لاستهداف أحد الضباط بعبوة ناسفة". يذكر أن بلدة (عرسال) متاخمة للحدود اللبنانية - السورية الشرقية بطول نحو 50 كيلومترا وتستضيف نحو100 ألف نازح سوري، وعزز الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية فيها لضبط الحدود، كما أغلق عددا من المعابر غير الشرعية مع سوريا بالسواتر الترابية.