جاء إعلان وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل إرسال سفينتين حربيتين إضافيتين مزودتين بأنظمة دفاع صاروخي إلى اليابان بحلول عام 2017 ردا على "استفزازات" كوريا الشمالية ليزيد من احتمال تصاعد حدة التوترات في شبة الجزيرة الكورية . وقال هاغل في طوكيو بعد لقاء مع نظيره الياباني إيتسونوري أونوديرا اليوم "ردا على الاستفزازات والأعمال العدائية من قبل بيونغ يانغ، بما في ذلك إطلاق صواريخ مؤخرا خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، أعلن أن الولاياتالمتحدة تنوي نشر سفينتين مجهزتين بنظام مضاد للصواريخ من نوع إيجيس إضافيتين في اليابان في العام 2017". وأشار هاغل إلى أن "هذه الإجراءات سوف ترفع بشكل كبير من قدراتنا في الدفاع عن اليابان وعن الأراضي الأميركية من التهديدات بإطلاق صواريخ بالستية كورية شمالية". وستضاف هاتان السفينتان إلى خمس سفن مجهزة بنظام مضاد للصواريخ منتشرة في اليابان، حيث تحتفظ الولاياتالمتحدة بقواعد عسكرية كبيرة وبحوالي خمسين ألف عسكري. وكان وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا امر قوات بلاده بتدمير أي صاروخ بالستي تطلقه كوريا الشمالية ويهدد الأراضي اليابانية . وذكرت وكالة (كيودو) اليابانية للانباء امس السبت، أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية نشرت بسرعة عقب هذا الأمر، مدمرة (ايجيس) المجهزة بصواريخ اعتراضية في بحر اليابان والذي يقع بين الأرخبيل الياباني وشبه الجزيرة الكورية. وأضافت الوكالة أن وزير الدفاع الياباني أصدر هذا الأمر بسبب القلق من إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية في 26 مارس الماضي باتجاه بحر اليابان، فيما من المرجح أن تواصل بيونغ يانغ هذه التجارب حتى 25 أبريل الجاري الذي يصادف الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الشعبي الكوري. ونقلت وكالة (كيودو) عن مصادر دبلوماسية قولها ان الاستخبارات اليابانية والامريكية والكورية الجنوبية، كثفت مؤخراً من رقابتها على كوريا الشمالية التي أقدمت على عدة خطوات استفزازية خلال الاسبوع الماضي. وقامت كوريا الشمالية مؤخرا بتجارب اطلاق صاروخين باليستيين في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وهي خطوة وصفتها كل من سيول وواشنطن بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر كل التجارب الصاروخية الباليستية على الشمال. بينما وصفت كوريا الشمالية هذا الاطلاق بالتدريبات العسكرية للدفاع عن النفس ومواجهة ما تدعي أنها سياسة الولاياتالمتحدة العدائية وبروفة لحرب نووية ضد الشمال. ووفقا لبيونغ يانغ، يصل مدى صاروخ رودونغ البالستي " متوسط المدى" إلى أكثر من 1000 كيلو متر ويمكنه أن يصل إلى مناطق كثيرة من اراضي اليابان. ولكن وسائل إعلام يابانية قالت إن الصاروخ سقط بعد أن قطع 650 كيلو متر فقط. ويقول مراقبون إن الترسانة الكورية الشمالية من هذا الطراز من الصواريخ تبلغ 300 صاروخ يمكنها نظريا أن تحمل رؤوسا نووية. وجاء إعلان الأحد بعد القرار الأميركي في اكتوبر بنشر رادار إنذار آخر في اليابان وذلك في كيوتو غرب البلاد، وكذلك بعد القرار بزيادة عدد الصواريخ المضادة للصواريخ في ألاسكا، شمال غربي الولاياتالمتحدة. في ذات الصعيد توجه المبعوث النووي الكوري الجنوبي الجديد إلى الولاياتالمتحدة اليوم الاحد لاجراء محادثات مع نظيريه الأمريكي والياباني حول كيفية التعامل مع أحدث التهديدات النووية الكورية الشمالية. وقال المسؤول في وزارة الخارجية إنه من المقرر أن يلتقي هوانغ جون كوك مع غلين ديفيز، مبعوث واشنطن الخاص لسياسة كوريا الشمالية، وكذا نظيره الياباني جونيتشي ايهارا، يوم الاثنين في العاصمة الأمريكيةواشنطن. ويخطط هوانغ أيضا لعقد اجتماع ثنائي منفصل مع كل من ديفيز وايهارا، وفقا للمسؤول. وتهدف المحادثات الثلاثية التي يستضيفها ديفيز إلى "تبادل وجهات النظر بشأن مجموعة واسعة من القضايا" المتعلقة بكوريا الشمالية، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية. وتأتي المحادثات بعد أيام من إصدار بيونغ يانغ تهديدات بإجراء "شكل جديد" من التجارب النووية احتجاجا على إدانة الأممالمتحدة لاطلاقها صواريخ باليستية. وتعد المحادثات الثلاثية متابعة لمحادثات القمة التي عقدت الشهر الماضي بين القادة الثلاثة لكل من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان والتي عقدت في لاهاي على هامش قمة الأمن النووي. وكان نائب سفير كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة ري تونغ إيل قد عقد مؤتمرًا صحفيًا طارئًا في مقر الأممالمتحدة، امس السبت، المح فيه إلى إجراء بلاده لتجربة نووية رابعة. وأكد ري أن الولاياتالمتحدة تعلم جيدًا ما ستفعله كوريا الشمالية في حالة تجاوزها للخطوط الحمراء. ولم يوضّح ما هي الخطوات المقصودة في حالة تجاوز الولاياتالمتحدة، ولكن شدد على أن بيونغ يانغ ستجري شكلاً جديدًا من التجارب النووية. وقال ري إن واشنطن تسعى لعزل بيونغ يانغ سياسيًا وعسكريًا، وندد بمحاولة الولاياتالمتحدة تغيير النظام تحت دعاوى حقوق الإنسان واستخدام الصواريخ. واتهم الولاياتالمتحدة بالتآمر ضد الشمال، وقال إن روبرت كينغ -مبعوث الولاياتالمتحدة- لن يُسمح له بالدخول لكوريا الشمالية. وأجرت كوريا الشمالية تجارب نووية في عام 2006 ، 2009 و2013 مما اثار ادانة دولية رافقتها عقوبات فرضتها الأممالمتحدة. سبأ + وكالات