تجددت الاشتباكات القبلية في مدينة أسوانجنوب مصر والتي اندلعت فجر امس، ما تسبب في الحاق أضرار مادية كبيرة في المباني والمحال التجارية، فضلاً عن توقف حركة القطارات في المحافظة، فيما لم يبلغ عن سقوط ضحايا، وذلك بعد يوم دام سقط خلاله 23 قتيلاً و32 مصاب . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الحرائق اندلعت اليوم الأحد، في عدد كبير من العربات والمحال التجارية بأسوان، مع استمرار عمليات العنف بين طرفي النزاع المتمثل في قبيلتي بني هلال والدابودية في أسوان . وأضاف الوكالة أن الحرائق امتدت إلى مناطق كورنيش النيل وميدان محطة السكة الحديد وميدان السيل الرئيسي، فيما عززت قوات الشرطة من تواجدها لتأمين محيط المنشآت الحكومية والأمنية في المحافظة، تحسبا لوصول أعمال العنف إليها . وأشارت إلى أن تحول عدد من الشوارع الداخلية بمدينة أسوان إلى ساحة من أعمال العنف نتيجة للأحداث المشتعلة، فيما خلت الشوارع من وسائل المواصلات العامة، مع إغلاق عدد كبير من المحال التجارية خشية أن تطالها أعمال العنف والتخريب. إلى ذلك أعلنت السلطات المصرية إيقاف حركة القطارات الداخلية بين مدن أسوان، والمعروفة باسم قطارات الضواحي، نظراً للاشتباكات المستمرة. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول في المنطقة الجنوبية للسكة الحديد، إن عدد رحلات قطارات الضواحي بين مدن المحافظة يصل يومياً إلى 6 رحلات، وتم وقفها بشكل مؤقت إلى حين تحسن الأوضاع الأمنية . وأشار المصدر إلى أن حركة القطارات القادمة من القاهرة تجاه أسوان، سيتم وقفها بعيداً عن المدخل الشمالي لمدينة أسوان حرصاً على سلامة أرواح الركاب. ويأتي تواصل الاشتباكات في مدينة أسوان، بعد مقتل 23 شخصاً وإصابة 12 آخرين، اثر شجار اندلع بين طلبة من منطقة النوبة وآخرين ينتمون إلى قبيلة بني هلال في منطقة السيل الريفي شرق أسوان.