دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى إتخاذ خطوات ملموسة للمساعدة في تنفيذ اتفاق جنيف الرامي إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية. وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي إن إتصال هاتفي جرى بين كيري ولافروف بهذا الشأن.. مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي دعا نظيره الروسي إلى القيام بخطوات ملموسة للمساعدة في تنفيذ اتفاق جنيف، بما في ذلك دعوة الانفصاليين علناً لإخلاء المباني والحواجز غير الشرعية، وقبول العفو ومعالجة المشاكل سياسياً. كما دعا كيري روسيا لتعيين دبلوماسي رفيع حتى يعمل مع بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في شرق أوكرانيا، بغية التوضيح للانفصاليين بأن روسيا تدعم الإتفاق وتريد تراجع حدة التصعيد. ولفت كيري إلى تعهد الحكومة الأوكرانية بإجراء تحقيق كامل بالأحداث العنيفة بسلافيانسك.. وطلب من موسكو أن تتوقف عن الحكم عمن هو المسؤول إلى أن ينتهي التحقيق. وحث روسيا على إظهار إلتزامها ببيان جنيف بالأقوال والأفعال.. مشيراً إلى أنه من دون تطبيق يبقى البيان المشترك الذي تم التوصل إليه في جنيف مجرد قصاصة من الورق، وما هو ضروري في تراجع حقيقي في حدة التصعيد. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن وزارة الخارجية الروسية في بيان لها القول: إن لافروف دعا نظيره الأميركي خلال الاتصال لممارسة التأثير على سلطات كييف الحالية وحثها على التقيد بالاتفاقات حول وقف التصعيد في أوكرانيا التي تبناها الاجتماع الرباعي بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيابجنيف في 17 أبريل الجاري. من جهته لفت وزير الخارجية الروسي انتباه الجانب الأميركي، في هذا الصدد، إلى عدم رغبة سلطات كييف بل وعدم قدرتها على وضع حد لعربدة القطاع اليميني المتطرف وغيره من قوى التعصب القومي ضد "دعاة الفيدرالية" في أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط ضحايا بشرية في جنوب شرق البلاد في الأيام الأخيرة وهدد سير تنفيذ بنود بيان جنيف الآنف الذكر. وشدد لافروف على ضرورة إقامة حوار وطني شامل في أوكرانيا ومن ضمنه إطلاق إصلاح دستوري، بأسرع ما يمكن وبمشاركة فعلية لكافة القوى السياسية وكل مناطق البلاد. واتفق الوزيران الأمريكي والروسي على مواصلة الاتصالات بينهما بشأن الازمة الأوكرانية.