أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم الاثنين، عن اكتشاف بعثة جامعة بازل السويسرية مقبرة ضخمة في البر الغربي لمدينة الأقصر الجنوبية، تحتوي بقايا نحو 50 مومياء لأمراء وأميرات من عصر الدولة الحديثة (نحو 1567-1085 قبل الميلاد). وذكر رئيس قطاع الآثار المصرية علي الاصفر في بيان إن المقبرة التي اكتشفت بالتعاون مع وزارة الآثار بمصر، تضم بقايا مومياوات تخص أفراداً من العائلة الملكية . ورجح الاصفر ان تكون هذه المومياوات تنتمي إلى الملكين تحتمس الرابع الذي حكم بين عامي 1425 و1417م قبل الميلاد وخليفته أمنحتب الثالث الذي حكم حتى عام 1379م قبل الميلاد، وهو أبو فرعون /التوحيد/ اخناتون. وأشار المسئول المصري الى أن البعثة عثرت أيضاً على بقايا توابيت خشبية ومادة الكرتوناج وهي أقنعة من القماش والجبس كانت تحمل ملامح وجه المتوفي . واوضح أن المعاينة المبدئيه للنقوش المسجلة على أواني التخزين المكتشفة بالمقبرة، تكشف "هوية ما يزيد عن 30 فرداً من أصحاب المقبرة، من بينهم أميرات كشف النقاب عن أسمائهن للمرة الأولى" وتحمل إحداهن اسم /تا ام واج اس/ والثانية اسمها /نفرو نبو/ إضافة إلى 4 أمراء. واكد حاجة الكشف الاثري الجديد إلى مزيد من الدراسات الانثربولوجية وفحص كسرات الأدوات الجنائزية لمعرفة هوية أصحاب المقبرة للتوصل إلى مزيد من التفاصيل الخاصة بهيكلة البلاط الملكي في عصر الأسرة الثامنة عشرة (1567-1320 قبل الميلاد) ومعرفة جوانب من تفاصيل الحياة اليومية وطقوس الدفن في تلك الفترة. من جانبها ذكرت رئيسة البعثة الينا بالين في البيان إن المعاينة الأولى للمقبرة ترجح تعرضها "للنهب عدة مرات" في أكثر من عهد. وأضافت بالين أن المقبرة التي تضم مومياوات جيدة التحنيط لأطفال حديثي الولادة، استخدمت لأغراض الدفن مرة أخرى. ويطلق المؤرخن وعلماء المصريات على عصر الدولة الحديثة /عصر الإمبراطورية المصرية، لامتداد النفوذ المصري في تلك الفترة حتى شمال بلاد الشام، كما كانت العلاقات جيدة مع الجنوب الممتد إلى القرن الإفريقي. وكانت الأقصر والتي سميت طيبة، والواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة، عاصمة للبلاد في ذلك العصر.