اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين و"الربانيم" صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي منعت عددًا من طلاب مصاطب العلم من دخوله. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا في تصريح له إن 100 مستوطن وعدد من "الربانيم" في مقدمتهم رئيس "معهد الهيكل" الراف يسرائيل ارئيل اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على دفعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته. وأوضح أن الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام المستوطنين له، وسط تواجد المئات من طلاب العلم ومدارس القدس الذين ينتشرون في أنحاء مختلفة منه لتلقي دروس العلم. وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت عددًا من الطلاب من دخوله، واحتجزت البطاقات الشخصية، مشيرًا إلى أنها اعتقلت الطالب عمار الفاخوري من مدينة القدس بحجة التكبير في الأقصى، وجرى تحويله إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معه. وأكد أن الاحتلال يحاول من خلال هذا الاقتحام معاودة مشهد الاقتحامات بشكل أكبر بعد فشله الذريع باقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن هناك ضغطًا من قبل الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو ونواب الوزراء لتأمين هذه الاقتحامات. وأضاف أبو العطا أن الاحتلال يحاول فرض سياسته على المسجد الأقصى بقوة السلاح، خاصة في ظل حالة الرباط الدائم والباكر فيه.