قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة، مسيرات المعصرة وبلعين وكفر قدوم الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني. ففي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال اليوم، مسيرة قرية المعصرة الإسبوعية المناهضة لجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية قوله إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب ومنعتهم من مواصلة تقدمهم والوصول إلى مكان إقامة جدار الضم والتوسع العنصري. وأوضح بريجية أن المواطنين نظموا اعتصاما لإحياء الذكرى 66 للنكبة بمحاذاة المنطقة.. مؤكدين تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بحق العودة، وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء وعبارات تذكر المجتمع الدولي بما حل له نتيجة النكبة. وفي رام الله أصيب اليوم العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد إثر مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في قرية بلعين قرب رام الله إحياء لذكرى النكبة وتنديدا بالاستيطان والجدار العنصري. وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وملصقات عن النكبة كتب عليها /العودة حق وإرادة شعب/، بإضافة إلى صور عدد من قادة الحركة الأسيرة. وجابت المسيرة شوارع القرية مرددة الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وأخرى تطالب بتوسيع دائرة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام. وقالت مصادر باللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن جنود الاحتلال اعتدوا على المسيرة عقب خروجها باتجاه المناطق المصادرة بالقرب من جدار الفصل العنصري. وأوضحت المصادر أن المسيرة عند وصولها إلى الأراضي في /محمية أبو ليمون/ هاجمها جنود الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ما أدى الى هذا العدد من المشاركين. أما في محافظة قلقيلية فقد أصيب مواطن فلسطيني من قرية كفر قدوم بعيار معدني مغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق متفاوتة، بعد أن قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية في القرية، التي خرجت ضد الاستيطان وإحياء لذكرى النكبة. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة صوب الأراضي المصادرة لصالح الاستيطان، من أمام مسجد عمر بن الخطاب، حيث ردد المشاركون فيها الشعارات الرافضة للاحتلال، والأخرى الداعمة للأسرى المضربين عن الطعام. وخلال محاولة المسيرة التوجه نحو المدخل الشرقي المغلق منذ 13 عاما هاجمت قوات الاحتلال المشاركين وأمطرتهم بالغاز السام والقنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى إلى وقوع هذا العدد من الإصابات، وعولجوا ميدانيا، باستثناء شخص واحد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وشارك في المسيرة أبناء القرية وعدد من المتضامنين الأجانب، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى الوطنية.