استعرض رئيس دائرة التوثيق بوزارة الخارجية السفير احمد حسن بن حسن في محاضرة له اليوم بمنتدى السعيد الثقافي السياسة اليمنية في العصر الحديث . وتمحورت المحاضرة التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة السياسة اليمنية في العهد الأمامي من 1918 إلى 1962م والعهد الاستعماري من 1954م إلى 1967م و العهد الجمهوري في الشطر الشمالي من 1962 إلى 1967م والعهد ألتشطيري من العام 1967 إلى 1990م ثم العهد الوحدوي من العام 1990 م وصولا إلى ثورة الشباب السلمية . وتناولت المحاضرة بإيجاز سمات السياسة اليمنية لكل فترة من تلك الفترات على المستويات المحلية والخارجية ابتداء من خروج الأتراك والمرحلة اللاحقة التي تسلم فيها الأئمة الحكم والصراعات الداخلية مع المعارضة لحكم الأئمة وكذا علاقات الدولة ببريطانيا التي كانت تحتل الشطر الجنوبي من الوطن . وقال السفير حسن في محاضرته " أن سياسة الأئمة اتسمت بالانغلاق على نفسها وصولا إلى قيام الجمهورية العربية اليمنية " .. مستعرضا مرحلة الثورة في الشطر الجنوبي ودور جبهات المقاومة وعلاقاتها يبعضها والصراعات التي جرت بينها ثم العصر الوحدوي منذ العام 1990 م التي فتحت آفاقا رحبة للسياسة اليمنية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وما شكلته الوحدة من انفتاح وتنوع وتعدد في العمل الديمقراطي السياسي والتنموي وانعكاساته على العلاقات السياسية الخارجية. وأشار السفير حسن إلى المحطات التي شكلت منعطفات في كل مرحلة عكست نفسها على السياسة وعلاقاتها المحلية والدولية بداء من صلح دعان بين الأئمة والأتراك و الصراع بين الجمهوريين والملكيين والدورين المصري والسعودي ثم استقلال الشطر الجنوبي وعلاقات جبهات المقاومة يبعضها والتدخل الخارجي ثم تحقيق الوحدة اليمنية واهم المحطات التاريخية ومنعطف الأزمة التي أدت إلى حرب 1994م وأخيرا اندلاع ثورة الشباب وما إلى تمخض عنها من وصول اليمنيين إلى مرحلة الوفاق والجلوس على طاولة واحدة في مؤتمر الحوار الوطني.