أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطاب ألقاه مساء اليوم الاربعاء، إعتزام ادارته حشد الدعم لمجموعات المعارضة السورية، وكذا تقديم 5 مليارات دولار لانشاء صندوق ل "مكافحة الارهاب" ومواجهة "التطرف" حول العالم. وقال الرئيس أوباما في الخطاب الذي ألقاه في قاعدة ويست بوينت العسكرية بشأن السياسة الخارجية الأمريكية، إنه سيعمل مع الكونجرس لحشد الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة السورية التي تشكل أفضل بديل للرئيس السوري بشار الأسد . واكد في خطابه والذي بثته وسائل الاعلام على أن بلاده لا يجب أن تندفع في التدخل العسكري في دول أجنبية .. متعهداً بزيادة دعم المعارضة السورية. وأشار إلى ان الولاياتالمتحدة ستدعم الدول التي تحتضن لاجئين سوريين قائلاً "سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا، بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية". وحول مكافحة الإرهاب دعا الرئيس الأمريكي في خطابه، الكونغرس للمصادقة على انشاء صندوق لمكافحة الارهاب بقيمة 5 مليار دولار .. معتبراً ان ذلك سيمكننا من تدريب ودعم الدول التي تقف في الخطوط الامامية". واشار الى إن الأموال التي ستخصصها بلاده، ستوجه بالاساس الى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول شرق آسيا. وحول التواجد الامريكي في افغانستان، قال الرئيس أوباما إن 9800 من عديد القوات الأمريكية سيبقون في أفغانستان العام القادم، بعد أن تنهي الولاياتالمتحدة مهماتها القتالية في البلاد نهاية هذا العام. واضاف إن القوة الباقية، وتقدر بثلث عديد القوات الحالية، ستؤدي مهام استشارية للقوات الأفغانية وتدعم عمليات مكافحة الإرهاب هناك. وبذلك فأن الولاياتالمتحدة ستسعى لتقليل حجم قواتها الحالية في افغانستان والبالغة نحو 32 ألف عسكري في أواخر العام الجاري 2014م، إلى النصف في العام القادم، ثم اجلاء كل القوات تقريباً بنهاية العام 2016م. وتضمن خطاب الرئيس الامريكي التأكيد على تكثيف بلاده للعمل السياسي والدبلوماسي في الصراعات الدولية، وعدم التدخل العسكري في الدول الا في حالة الضرورة. وقال ان من الضروري "تفعيل ادواتنا الاخرى من بينها الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية وفرض العزلة واللجوء للقانون الدولي وعدم اللجوء الى التدخل العسكري متعدد الاطراف، الا عند الضرورة القصوى". وأشار إلى ان القرارات الدولية المجمع عليها بشأن التدخل العسكري، يزيد من احتمال نجاحه ويقلل من نسبة الاخطاء الفادحة التي قد تنتج عنه. ويأتي الخطاب ضمن سلسلة يعتزم اوباما القاءها رداً على انتقادات موجهة الى السياسة الخارجية الحالية للولايات المتحدة بأنها تتسم ب "الضعف".