بدأت اليوم الاحد في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة مراسم تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر خلفا للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بحضور ممثلي الدول العربية والافريقية والدولية والهيئات الدولية. وفور وصول الرئيس السيسي إلى القصر عقب ادائه اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية أدى حرس الشرف التحية للرئيس ثم عزف السلام الوطني، ثم تفقد رئيس الجمهورية حرس الشرف. واستقبل الرئيس السيسي لدى وصوله الرئيس المؤقت المنتهية رئاسته المستشار عدلي منصور. بعد ذلك صافح السيسي ملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات ورؤساء الوفود المشاركين في مراسم تسليم السلطة. وأشاد رؤساء الوفود خلال تقديم التهنئة بتنفيذ المرحلة الثانية من خارطة الطريق التي بدأت مرحلتها الأولى بإقرار الدستور... مؤكدين على دور مصر الكبير في المنطقة وتطلع دولهم إلى زيادة التعاون والتنسيق مع مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وألقى السيسي خطابا أعرب فيه عن شكره وتقديره لحرص الحاضرين لمشاركة الشعب المصري في تنفيذ استحقاقات خارطة مستقبله بكل ما تحمله من آمال وتطلعات مشروعة ومستحقة. ووصف الاحتفال باللحظة التاريخية والفارقة في تاريخ مصر، عادًا رئاسة مصر شرف عظيم ومسئولية كبيرة. وقال "لقد حان الوقت لحصاد نتائج الثورتين"، وذلك في إشارة إلى ثورة 25 يناير2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك والاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو 2013. وأضاف الرئيس المصري الجديد قائلا إن نجاح أي ثورة يكمن في قدرتها على إحداث التغيير، مشيدا بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لعقد مؤتمر للمانحين لدعم الاقتصاد المصري. وعقب ذلك تمت مراسم التسليم والتسلم بما فيها التوقيع على الوثيقة الرسمية الخاصة بهذا الاجراء من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى والمستشار عدلى منصور والتي تعد الاولى في تاريخ مصر يسلم فيها رئيس منتهية ولايته مقاليد الرئاسة لرئيس منتخب. شارك في المراسم رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب واعضاء حكومته ومسؤولون حكوميون سابقون مثل عمر موسى، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية. واتخذت السلطات الامنية المصرية إجراءات مشددة ونشرت آلافا من قوات الشرطة والجيش في المواقع الهامة بالعاصمة القاهرة لتأمين مراسم التنصيب. وكان السيسي قد حقق فوزا ساحقا في انتخابات الشهر الماضي بحصوله على نحو 97 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 3 في المائة حصل عليها منافسه الوحيد حمدين صباحي.