تتجه الأنظار مساء اليوم الى اللقاء الذي سيحتضن موقعة البقاء أو مغادرة المونديال بين منتخبي إيطاليا والأوروجواي على ملعب "ارينا داس دوناس" في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014 م لكرة القدم . وضمت هذة المجموعة ثلاثة أبطال للعالم سابقين خرجت منها إنجلترا وتبقى المنافسة على البطاقة الثانية بين منتخبي إيطاليا والأوروجواي ، ومن المؤكد أن أشد المتفائلين في كوستاريكا لم يتوقعوا أن يكون منتخب بلادهم في الدور الثاني قبل حتى خوضه الجولة الثالثة والأخيرة. وسيكون المنتخب الإيطالي بحاجة إلى تعادل في مواجهة الأوروجواي لكي يتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب إفريقيا 2010 م حين ودع الدور الأول دون أي انتصار وتنازل بالتالي عن اللقب الذي توج به في ألمانيا 2006م ، وذلك لأنه يتفوق على منافسه الأميركي الجنوبي بفارق الأهداف. وسيشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الإيطالي خصوصاً أنه يعد ركيزة أساسية في تشكيلة برانديلي، ومن المتوقع أن يحل بدلا منه تياغو موتا الذي كان من العناصر المخيبة أيضا أمام كوستاريكا بعدما فضله المدرب على حساب ماركو فاريتي الذي قدم أداء جيداً في لقاء إنجلترا. وفي حال تأهل إيطاليا إلى الدور الثاني ستواجه أول أو ثاني المجموعة الثالثة التي تأهل منها المنتخب الكولومبي . وكان المنتخبان تواجها الصيف الماضي في كأس القارات على المركز الثالث عندما تقدمت إيطاليا مرتين لكن الأوروجواي عادت وأدركت التعادل بفضل هدفين من ادينسون كافاني، ثم احتكم الطرفان إلى التمديد الذي بقيت فيه النتيجة 2-2 رغم طرد ريكاردو مونتوليفو من إيطاليا التي حسمت اللقاء في نهاية المطاف بركلات الترجيح . وستكون المواجهة الثالثة بين الفريقين في كأس العالم بعد عام 1970 م حين تعادلا 0 - 0 في دور المجموعات، و1990 م حين فازت إيطاليا 2- 0 في الدور الثاني . والتقى الفريقان بالمجمل في 8 مناسبات على الصعيدين الرسمي والودي وفاز كل منهما بمباراتين وتعادلا في أربع، لكن "الاتزوري" يتفوق في البطولات الرسمية بفوزه مرتين مقابل تعادل من أصل ثلاث مواجهات. وضمن مباريات المجموعة الثالثة يملك المنتخب العاجي فرصة ذهبية لتحقيق تأهل تاريخي إلى دور ال16 لنهائي كأس العالم لكرة القدم عندما يلاقي اليونان مساء اليوم في فورتاليزا في الجولة الثالثة والأخيرة . وتحتل ساحل العاج المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط خلف كولومبيا التي كانت تغلبت عليها 2-1 في الجولة الثانية وحجزت البطاقة الأولى عن المجموعة. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الثلاثي ساحل العاج واليونان صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة واليابان التي تملك الرصيد ذاته وتلاقي كولومبيا أيضا . ويملك المنتخب العاجي مصيره بين يديه لأن الفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في 3 مشاركات متتالية، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا، علما بأن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل أو خسارة بطل آسيا أمام كولومبيا. وتبدو الفرصة مواتية أمام الجيل الذهبي لمنتخب ساحل العاج بقيادة نجم مانشستر سيتي الانجليزي يحيى توريه ومهاجم تشلسي الانجليزي السابق وغلطة سراي التركي ديدييه دروغبا لتحقيق هذا الانجاز التاريخي ليصبح سادس منتخب قاري يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا. ويعد المنتخب اليوناني صعب المراس ولا يستسلم وهو عاش الوضع ذاته في كأس أوروبا الأخيرة عام 2012 م في اوكرانيا وبولندا عندما كان يملك نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة والأخيرة وفي عداد الخارجين خاليي الوفاض، بيد أنه تغلب على روسيا (1- 0) وحجز مقعده في الدور ال16 . ويعول مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس على خبرة قائد وسط فولهام الانجليزي المحنك جورجيوس كاراغونيس الباقي من تشكيلة 2004 م الذهبية، وديميتريوس سالبينجيديس وثيوفانيس غيكاس ويورغوس ساماراس لتحقيق الانجاز في البرازيل. كما تسعى اليابان بطلة القارة الآسيوية إلى استغلال تأهل كولومبيا إلى الدور الثاني لانتزاع فوزها الأول في النسخة الحالية عندما تلاقيها في كويابا . وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى اليابان وتحديداً لمدربها الإيطالي البرتو زاكيروني الذي أصبح مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التأهل إلى دور الثمن على الأقل إذا رغب في مواصلة المشوار مع منتخب اليابان . وقدمت اليابان عروضاً جيدة أقلها في المونديال الحالي بيد أن النتائج جرت بما لا تشتهي سفن المدرب الإيطالي، حيث أهدرت فوزا في المتناول على ساحل العاج بعدما تقدمت 1- 0 (1-2)، ثم سقطت في فخ التعادل أمام اليونان بعدما فشلت في استغلال النقص العددي في صفوف الأخيرة بطرد كوستاس كاتسورانيس منذ الدقيقة 38. وعلى الرغم من تأهل كولومبيا لن تكون لقمة سائغة أمام اليابانيين وستسعى إلى تأكيد أحقيتها بالبطاقة وبالفوزين على اليونان (3-0 ) وساحل العاج (2-1).