حملت روسياالولاياتالمتحدة جزءا من المسؤولية عن الصراع في أوكرانيا من خلال دعمها للحكومة في كييف ،مع استمرار المواجهات بين القوات الحكومية والمسلحين شرقي البلاد . وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "تمضي الولاياتالمتحدة في دفع كييف باتجاه القمع القسري للسكان الناطقين بالروسية (في أوكرانيا). وهناك نتيجة واحدة - تتحمل إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما بعض المسؤولية عن الصراع الداخلي في أوكرانيا وتداعياته الخطيرة." ويأتي البيان ردا على اتهام البيت الأبيض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مذنب" في اسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق منطقة حرب يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا في أوكرانيا. من جهتها أعلنت كييف إنها لا تشهد حربا أهلية في مناطقها الشرقية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تحارب ما أسمتهم "مرتزقة أجانب". وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم السبت إن بلاده لا تشهد حربا أهلية في مناطقها الشرقية لكنها تحارب "مرتزقة أجانب" مشيدا بجنوده لطردهم ملسحين موالين لروسيا من عدة مدن وبلدات /على حد قوله/. ومع احتدام القتال حول معاقل المسلحين في دونيتسك ولوجانسك كافأ الرئيس الأوكراني أفراد سلاح الحرس الوطني الذي تشكل مؤخرا بمنحهم أوسمة. وقال بوروشينكو "هذا قتال حقيقي من أجل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضي أوكرانيا ومن أجل استقلال أوكرانيا." وأضاف مخاطبا جنوده "هذا ليس صراعا داخليا. أوكرانيا تدافع عن أراضيها من مرتزقة أجانب ومن عصابات ومن إرهابيين." وتتهم كييف روسيا بإرسال المقاتلين والأسلحة عبر الحدود بين البلدين وهو اتهام تنفيه موسكو. فيما أجبر الجيش الأوكراني المسلحين على العودة إلى مدينتي دونيتسك ولوجانسك حيث عززوا دفاعاتهم واحتدم القتال منذ اسقاط طائرة ركاب ماليزية الأسبوع الماضي. وحول مدينة دونينسك الخاضعة لسيطرة المسلحين في أوكرانيا سمع دوي قصف وانفجارات اليوم السبت وأغلقت العديد من المحال أبوابها مع تكثيف القوات الأوكرانية حملتها العسكرية على المسلحين. وأجبر الجيش الأوكراني المسلحين على العودة للمعقلين الرئيسيين لهم بمدينتي دونيتسك ولوجانسك حيث عززوا دفاعاتهم واحتدم القتال منذ إسقاط طائرة ركاب ماليزية الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون محليون إن بعض المباني تضررت ومن بينها منزل تعرض لحريق وأصيبت امرأة. وتفقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وهو يرتدي زيا عسكريا قاعدة لسلاح الحرس الوطني يوم السبت وقال متحدث باسم مجلس الأمن الوطني إن روسيا تحشد قوات قرب الحدود مع أوكرانيا. ميدانيا أيضا نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصادر لقيادة قوات المسلحين في مدينة لوغانسك أن 15 مدنيا قتلوا وأصيب 60 جراء قصف المدينة مساء الجمعة . وأضافت المصادر أن المواجهات بين القوات الأوكرانية والمسلحين في ضواحي مدينة بوباسنايا في مقاطعة لوغانسك ليل السبت أسفرت عن تدمير عدد من المعدات العسكرية التابعة للجيش الأوكراني. ونقلت "إنترفاكس" عن المصادر نفسها السبت انه "جرت الليلة الماضية معارك عنيفة.. قام المسلحون بتدمير معدات للجيش الأوكراني في منطقة مدينة بوباسنايا، وتم تدمير مدفعي هاون وقتل نحو 20 جنديا". كما أفادت أن "القوات الأوكرانية التي سيطرت أمس الجمعة على مدينة ليسيتشانسك تكبدت خسائر كبيرة في الارواح". وفي روسيا قال ممثل دائرة الجمارك الجنوبية الروسية رايان فاروقشين إن إطلاق النار استمر الليلة الماضية في الأراضي الأوكرانية بالقرب من 5 من نقاط التفتيش الحدودية الروسية. وكانت المعارك قرب نقطة التفتيش الأوكرانيية "مارينوفكا" أسفرت الجمعة عن إصابة الأراضي الروسية بنحو 45 قذيفة وألحقت أضرارا ب6 منازل في بلدة بريميوسكي في مقاطعة روستوف. وتم إجلاء موظفي الجمارك الروسية من نقطة المرور "كويبيشيفو" الروسية. وأعلنت القوات التابعة للمسلحين صباح السبت أنها تسيطر على نقطة التفتيش "مارينوفكا".