حذرت منظمة أطباء بلا حدود من ان يطال وباء ايبولا دولا جديدا بعد ان اخذ يتفاقم تفشي هذا الوباء في غرب إفريقيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن المسئول عن العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بارت يانسن في حديث له نشرته اليوم الأربعاء "لا ليبر بلجيك" إن الوباء " يتفشى بشكل غير مسبوق ويخرج عن السيطرة ويتفاقم وبدأ يصل الى مناطق اخرى في ليبيريا وسيراليون ". وأوضح " اننا قلقون جدا لتطور الإحداث خصوصا في هذين البلدين حيث هناك نقص في الرؤيا حول هذا الوباء". وحذر من انه "اذا لم يتحسن الوضع سريعا هناك خطر حقيقي بانتقاله الى بلدان جديدة". وقال "هذا الامر غير مستبعد لكن من الصعب توقعه لاننا لم نشهد مثل هذا الوباء قبلا". واضاف "ليس هناك رؤيا شاملة لتحديد اين تكمن المشاكل الاساسية". وتابع "على منظمة الصحة العالمية والحكومات ان تستخدم المزيد من الوسائل لرفع الجهود والقدرات الى المستوى المطلوب لبدء عملية السيطرة على هذا الوباء". وهذا الوباء انتشر اولا مطلع السنة في غينيا قبل ان ينتقل الى ليبيريا ثم سيراليون وبلغ عدد الإصابات في البلدين المجاورين حتى 23 يوليو 1201 حالة منها 672 وفاة وفقا لآخر حصيلة لمنظمة الصحة. ويحمل فيروس ايبولا الذي يؤدي في غضون ايام الى "حمى نزفية " يليها تقيؤ وإسهال، اسم نهر في شمال الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) حيث رصد للمرة الأولى عام 1976. واعراض المرض هي النزف والتقيؤ والإسهال، ولا لقاح لهذا المرض الذي قد تبلغ نسبة الوفيات بسببه بين 25 و90في المائة بين البشر. وينتقل هذا الفيروس بالاتصال بالمباشر مع الدم او السوائل الحيوية او أنسجة الأشخاص او الحيوانات المصابة. وتشكل مراسم الدفن حيث يحتك الأهل والأقارب بجثة المصاب عنصرا مهما في انتقال المرض.