أبدت وزارة الخارجية الروسية استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي قال فيها إن موسكو لا تتعاون مع التحقيق الدولي في تحطم طائرة الركاب الماليزية شرق اوكرانيا .. معتبرة في نفس الوقت العقوبات الامريكية على روسيا تصفية حسابات لسياستها المستقلة وغير المريحة لواشنطن. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم الأربعاء، إن روسيا قدمت خلال مؤتمر عقدته وزارة الدفاع ما لديها مع معطيات بشأن الكارثة الجوية في شرق اوكرانيا. واشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم من جانبها وحتى الآن، أية أدلة، باستثناء اتهامات لا أساس لها ومعلومات من شبكات التواصل الاجتماعي. وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده ليست طرفاً في كارثة الطائرة الماليزية، ولم يكن بمقدورها المشاركة في التحقيق دون دعوة الجهة المعنية به .. مشيراً إلى تعيين ممثلين عنها للمشاركة في التحقيق فور تلقيها دعوة رسمية منذ بضعة أيام. وفي تعليقها على إعلان فرض عقوبات أمريكية إضافية ضد روسيا، اعتبرت الخارجية الروسية إن العقوبات، لن تجلب سوى المزيد من التعقيد في العلاقات الثنائية وتخلق مناخاً غير موات في الشؤون الدولية. وأضافت الوزارة في بيان لها "أن الخسائر الحقيقية التي ستتكبدها واشنطن نتيجة سياستها الهدامة قصيرة النظر المتعلقة بفرض عقوبات على موسكو، ستكون ملموسة إلى حد كبير". وجاء في البيان أن انطباعاً يتكون لدى روسيا، بأن الضغط الأمريكي عبر العقوبات عليها يراد منه تحقيق هدف واحد "وهو تصفية الحسابات مع روسيا على سياستها المستقلة وغير المريحة لواشنطن". وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على روسيا على خلفية موقفها حيال أوكرانيا، وطالت الشركة الموحدة لصناعة السفن وبنك التجارة الخارجية /في تي بي/ والمصرف الزراعي الروسي وبنك موسكو. كما أدرج الاتحاد الأوروبي 8 أشخاص و3 شركات في /القائمة السوداء/ الروسية والأوكرانية والتي تضم أسماء شخصيات وشركات ومؤسسات روسية وأوكرانية تشملها عقوبات الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية.