بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رسائل عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب طلب فيها سرعة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة. وتأتي هذه الرسائل من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة تداعيات الكارثة التي حلت بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي عليه والذي دمر آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية.. بالإضافة إلى وضع تصورات عربية لتقديمها للمؤتمر الدولي المقبل حول إعادة إعمار غزة. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي اليوم عقب استقبال الامين العام لسفراء دول أمريكا اللاتينية المعتمدين لدى مصر: "إن الرسائل تضمنت أيضا الترتيبات الخاصة بسفر الوفد الوزاري العربي المقرر إلى غزة خلال الأيام المقبلة وما يمكن أن يحمله الوفد معه للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتعرف على حقيقة الأوضاع ". وأوضح بن حلي أن الأمانة العامة للجامعة في انتظار ردود الدول العربية بشأن ترتيبات زيارة الوفد الوزاري إلى غزة. وأفاد بأن الوفد المقرر إلى غزة يضم بالضرورة الكويت كرئيس للقمة العربية الحالية والمغرب /الرئيس الحالي لمجلس الجامعة/ ومصر /صاحبة مبادرة وقف اطلاق النار/ والأردن بوصفهما من دول الجوار، إضافة إلى الأمين العام ومن يرغب من الدول. وأشار إلى أن الوفد الوزاري الذي زار غزة في 2012 ضم أكثر من 13 وزيرا عربيا، ولذلك فإن الرسالة الأساسية للوفد الوزاري المقبل هي التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في المجالات كافة. وربط بن حلي موضوع إعادة إعمار غزة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح المعابر بين القطاع وإسرائيل، وكذلك توفير الحماية الدولية للأرض والشعب الفلسطيني . وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة /الانروا/ بيير كرينبول سيشارك في أعمال الدورة المقبلة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 7 سبتمبر المقبل. وأشار إلى أنه سيطرح وجهة نظر الأممالمتحدة حول احتياجات الوكالة والعجز المالي الكبير الذي تعانيه والاحتياجات العاجلة بعد الخسائر التي تكبدتها مدارس الوكالة في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي. كما أشار إلى أن الجامعة ودولها الأعضاء عبروا عن الشكر على موقف دول أمريكا اللاتينية إزاء إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة ووصفه بالموقف المشرف لهذه المجموعة في الأممالمتحدة ودفاعهم عن الحق الفلسطيني في المنظمة الدولية. وأوضح أن الأمين العام شرح للسفراء تطورات الأوضاع في غزة وما بعد العدوان والجهود الدبلوماسية المطلوبة في المرحلة المقبلة لاستمرار الدعم اللاتيني للقضية الفلسطينية، وما تقوم به الجامعة العربية في الفترة المقبلة أمام المحافل الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني. وكشف بن حلي النقاب عن أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ الأمين العام للجامعة العربية أن رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قيد الدراسة حاليا من قبل اللجنة القانونية في الأممالمتحدة، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار التحرك العربي مع التكتلات الإقليمية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن استضافة مملكة البحرين اجتماعا بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي في أكتوبر المقبل كان تفعيلا لمسار التعاون المشترك بين الجانبين. ويذكرأنه شارك في إجتماع الأمين العام سفراء وممثلو كل من البيرو والمكسيك والبرازيل وتشيلي وكوبا وكولومبيا وباراجواي والأرجنتين واورجواي وبنما والاكوادور والدومينكان.