قررت كل من نيجيريا وسيراليون وليبيريا الموبوءة بفيروس إيبولا الانسحاب من دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب المقرر انطلاقها اليوم السبت في نانكين شرقي الصين. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في مؤتمر صحفي قبل انطلاق المنافسات "قررت اثنتان من اللجان الأولمبية الوطنية (في اشارة إلى سيراليون وليبيريا) عدم السفر إلى هنا" . واضاف باخ في تصريحه والذي جاء بعد يوم من اعلان منع ممثلي الدول الثلاث المشاركة في الرياضات القتالية والمائية "انه قرار نحترمه في لحظة بهذه الصعوبة بالنسبة لهاتين الدولتين. كما تم ابلاغنا بأن الفريق النيجيري يرغب في العودة إلى بلده". وأوضح "نشعر بأسف شديد تجاه الرياضيين، حيث إن هذا الوضع سيكون صعباً للغاية بالنسبة لهم، بعضهم اختبر مشاعر التواجد في القرية الأولمبية، والان هم مضطرون إلى الرحيل". ويأتي هذا القرار بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية امس الجمعة أن رياضيي الدول المتضررة من الفيروس، سيحرمون من المشاركة في منافسات الرياضات القتالية والمائية. وتضم القائمة أسماء السباح الليبيري مومودو سومباي ولاعبة الجودو الغانية ماماداما بانجورا ومواطنها السباح الحسيني سيلا والسباح السيراليوني سايدو كامارا والمصارعة النيجيرية بوسي صامويل. وأشار البيان إلى أن الصين لم تسجل أي حالة اصابة بالفيروس وان "خطر العدوى غير قائم بدرجة كبيرة"، ولكن اللجنة المنظمة اتخذت اجراءات احترازية "وفقاً للقواعد الصحية". وكانت وسائل إعلام الدول المتضررة من الفيروس قد أدانت في وقت سابق وجود "ضغوط" من جانب اللجنة المنظمة للبطولة لعدم المشاركة، الأمر الذي لم تعلق عليه اللجنة الدولية ولا المعنية بالتنظيم. واقترحت اللجنتان رفع أعلام الدول المنسحبة بشكل رمزي من جانب منظمي الحدث في حفل الافتتاح الذي يقام في وقت لاحق اليوم بحضور الرئيس الصيني شي جينبينج والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.