أعلن البنك الدولي أنه سيقدم مساعدة عاجلة بقيمة 200 مليون دولار إلى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون لمساعدة هذه الدول الثلاث على احتواء وباء ايبولا، كما جاء في بيان صدر في مقره في واشنطن. وأعرب رئيس البنك جيم يونغ كيم في البيان عن قلقه إزاء هذا الفيروس الوبائي، مؤكدا أن "أرواحا كثيرة معرضة للخطر إذا لم نتمكن من الحد من وتيرة انتشار وباء ايبولا". وأضاف "أراقب باستمرار الأثر القاتل للمرض وأنا حزين جدا لرؤيته يصيب عاملين في المجال الصحي وعائلات ومجتمعات". وستخصص هذه الأموال لشراء معدات طبية ودفع رواتب أفراد الطواقم الطبية العاملة في معالجة المصابين بالمرض وإقامة مختبرات واستحداث نظام للإنذار الطبي في المناطق المتضررة. كما سيخصص جزء من هذه الاموال لتوفير مساعدة اقتصادية للمجتمعات المتضررة من الفيروس، بحسب ما أوضح البنك الدولي في بيانه. في غضون ذالك قررت الحكومة الليبيرية حرق كل جثامين المرضى الذين توفوا بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، اليوم الاثنين، أن هذا القرار يأتى بعد أن رفضت بعض المجتمعات السماح بدفن المتوفين بالمرض فى أراضيها. يذكر أن فيروس إيبولا تسبب فى مقتل 826 حالة فى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون العام الجارى فى أسوأ موجة من موجات تفشى الوباء، وينتقل الفيروس من خلال إفرازات الجسم مثل الرذاذ واللعاب وغيرهما، وملامسة جسد من توفى بالمرض يعتبر أمرا خطرا للغاية. وأشارت "بى بى سي" إلى أن حرق الجثامين ليس جزءا من ثقافة البلاد، لكن خبراء الصحة حذروا من أن طقوس الدفن المتبعة حاليا تعتبر أحد أسباب انتشار الفيروس. يذكر أن مرض الإيبولا يؤدى إلى الوفاة بنسبة 90 فى المائة من المصابين، فيما لم ينجح الأطباء حتى الآن فى التوصل إلى علاج فعال له. **وكالات