انطلقت في برلين اليوم اعمال (مؤتمر دول غرب البلقان) الذي دعت اليه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية واقتصاد ثمانية دول في غرب البلقان هي كرواتيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك وصربيا والجبل الاسود والبانيا وكوسوفو ومقدونيا. وذكرت مصادر بالحكومة الألمانية أن المؤتمر الذي يأتي استكمالا لما يعرف ب(مؤتمر بردو) الذي عقد في يوليو الماضي بمدينة دوبروفنيك الكرواتية "يهدف لبحث سبل التعاون بين الاتحاد الاوروبي من جهة والدول الثمانية من جهة اخرى واليات التسريع في انضمام الدول المذكورة الى الوحدة الاوروبية". واستهلت المستشارة الألمانية اعمال المؤتمر بالقول في مؤتمر صحفي إن "فكرة عقد المؤتمر تأتي انطلاقا من رغبة الحكومة الألمانية في التأكيد على ان عنوان المرحلة الحالية رغم جميع الازمات التي تمر بها اوروبا هو العمل مع بعضنا بعضا وليس ضد بعضنا بعضا". واشادت ميركل بدول الاتحاد الاوروبي في تقريب دول غرب البلقان من الوحدة الاوروبية بالقول ان "الحكومة الألمانية متأكدة من ان تطور فكرة اقتراب هذه الدول من الاتحاد الاوروبي انجزت لأن لكل دولة في غرب البلقان تتوفر فرصة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي". من جانبه قال نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيغمار غابرييل في مؤتمر منفصل شارك فيه وزراء اقتصاد الدول المذكورة ان "مستقبل دول غرب البلقان يقع في الاتحاد الاوروبي" واضاف المسؤول الألماني "ان التحاق الدول الثمانية بالاتحاد الاوروبي سيضمن لها الرخاء والاستقرار الاجتماعي وان ألمانيا ستكون من اكثر الدول استفادة من التبادل التجاري معها وان انضمامها الى الاتحاد الاوروبي لن يشكل ثقلا عليها". وناشد غابرييل حكومات الدول المشاركة مواصلة الطريق الى توفير مزيد من شروط المنافسة الاقتصادية وسيادة القانون وتطوير البنية التحتية قائلا ان "اقتراب دول غرب البلقان من المعايير الاوروبية يعني تلقائيا كسب مزيد من ثقة المستثمرين الاوروبيين الذين يرغبون في الاستثمار في اقتصادات هذه الدول".