قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لن يتردد بتاتا في شن غارات جوية عسكرية على أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في العراقوسوريا ولن يسمح بأي "ملاذ آمن" له. وأضاف أوباما ، في خطاب تلفزيوني ، "أوضحت اننا سنلاحق الارهابيين الذين يهددون بلدنا اينما وجدوا ..هذا يعني انني لن اتردد في اتخاذ اجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق". وتابع "هذا مبدأ أساسي لرئاستي: اذا هددت أمريكا فلن تجد ملاذا منا" ، موضحا أنه سيطب من الكونجرس الموافقة على مساعدات عسكرية لتدريب وتجهيز المعارضة السورية "المعتدلة" التي تقاتل مسلحي هذا التنظيم. وحول تدريب القوات العراقية، قال أوباما إن بلاده لن تنجر نحو حرب جديدة في المنطقة، ولكنها ستوفر الدعم للقوات العراقية والكردية عبر التدريب، والمعدات، والمعلومات الاستخباراتية. كما أمر أوباما بإرسال 25 مليون دولار كمساعدات عسكرية إلى القوات العراقية والمقاتلين الأكراد. واشار أوباما إلى إنه طلب من الكونغرس الأمريكي سلطات إضافية لتسليح قوات المعارضة السورية وتدريبهم لمواجهة خطر عناصر داعش. وتحدث الرئيس اوباما عن استراتيجية شاملة ومستدامة لمحاربة الإرهاب تضعف تنظيم "داعش" وصولا إلى تدميره نهائيا. تتكون الاستراتيجية الأميركية من أربعة عناصر. أولا، تنفيذ جولة منظمة من الهجمات الجوية ضد مقاتلي "داعش". وهنا سيتم توسيع نطاق تلك الضربات لتشمل تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية في مواجهاتها مع "داعش". وستشمل تلك الضربات أيضا مقاتلي داعش في سورية. ثانيا، زيادة الدعم للقوات التي تقاتل الإرهابيين على الأرض مشيرا إلى ان الولاياتالمتحدة ستبعث 475 عنصرا إضافيا من قواتها إلى العراق مؤكدا ان هذه القوات لن تنخرط في مواجهات مباشرة بل ستقدم الدعم الاستخباري والتدريب والأجهزة للقوات العراقية والكردية. وسيتم دعم تشكيل قوات حرس وطني لمساعدة المناطق السنية على التحرر من سيطرة داعش. ودعا اوباما الكونغرس لإقرار الموارد اللازمة لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية. وأكد أن أميركا لا يمكن أن تعتمد على نظام بشار الأسد في حربها مع "داعش". ثالثا، تعزيز القدرات الوقائية من خلال قطع التمويل عن التنظيم وتعزيز الدفاعات ضده ومحاربة أيديولوجيته ووقف تدفق المقاتلين الأجانب للقتال في صفوف. وقال الرئيس أوباما إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي في غضون أسبوعين لتحشيد المجتمع الدولي خدمة لهذا الغرض. رابعا، الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء خاصة الذين هجرهم "داعش" من ديارهم .