أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فرض عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا يبدو "غريبا بعض الشيء" لأن العقوبات في الواقع تقوض العملية السلمية في البلاد. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين في خطاب ألقاه في عاصمة طاجيكستان دوشنبه، حيث يشارك بوتين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الجمعة القول: إن العقوبات الأوروبية الجديدة ستنعكس سلبا على الدول التي فرضتها ضد موسكو. وأكد بوتين أن الحكومة الروسية تفكر في إجراءات جوابية.. مشددا على أن الهدف الوحيد من اتخاذها المحتمل هو الدفاع عن المصالح الروسية. وفي تناوله لموضوع الأزمة الأوكرانية أشار الرئيس الروسي إلى استغلالها "لإحياء الناتو ليس كمنظمة عسكرية إنما كإحدى الأدوات المحورية للسياسة الخارجية الأمريكية من أجل حشد أتباع لها وتخويفهم بتهديد خارجي مزعوم". وأعرب بوتين عن أسفه لهذا الواقع قائلا إن أوكرانيا أصبحت "رهينة لمصالح غيرها، وأنا أعتقد أنها ممارسة سيئة". على صعيد آخر أعلن بوتين بأن روسيا ستسعى خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى توسيع هذه المنظمة الدولية وزيادة فعاليتها. وأشار في كلمة ألقاها في جلسة موسعة لقمة المنظمة في دوشنبه إلى أن زعماء هذا المنتدى سيوقعون على اتفاقات مهمة تسمح بتهيئة الظروف اللازمة لانضمام دول جديدة إليه. من جهة أخرى أكد الرئيس الروسي أن زعماء المنظمة بحثوا عددا من القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية..مشيرا إلى أن مواقف دول منظمة شنغهاي للتعاون في هذا المجال متطابقة أو متقاربة. وحول الشأن الأفغاني دعا الرئيس الروسي إلى إكمال العملية الانتخابية في هذا البلد بأسرع وقت.. معربا عن أمله في أن تنفذ القوات الدولية لدعم الأمن التزاماتها وفقا لتفويض مجلس الأمن الدولي. كما دعا بوتين إلى تعميق التعاون الاقتصادي التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وإلى تطوير شبكة نقل موحدة لها.. مشيرا إلى أن مختلف الأخطار السياسية والقيود والعقوبات تفقد الثقة بالتجارة الدولية والنظام المالي العالمي. من جانبه أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف أن الهند وباكستان طلبتا رسميا الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، معربا عن أمله في أن تحصل الدولتان على عضوية كاملة فيها. من جهة أخرى ربط نزاربايف بين نجاح المفاوضات حول قضية الملف النووي الإيراني وآفاق انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون. بدوره أكد رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، الذي يرأس القمة الحالية أن المنظمة رحبت بتوقيع اتفاق مينسك الرامي إلى تسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، والذي يستند إلى خطة الرئيس الأوكراني ومبادرة الرئيس الروسي. من جانبه أكد رئيس أوزبكستان إسلام كريموف أن المفاوضات حول تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا التاريخية، داعيا إلى إجراء مفاوضات مباشرة لحل الأزمة شرقي أوكرانيا.