عقدت الأمانة العامة للحوار الوطني اليوم بصنعاء لقاءً موسعاً مع المانحين من الدول الراعية للمبادرة الخليجية بحضور سفيري ألمانيا واليابان وممثلو عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن. وفي اللقاء أشادت نائب أمين عام الحوار الوطني الدكتورة أفراح الزوبة بمستوى الدعم المقدم لليمن من قبل المانحين و الشراكة الهامة التي تجسدت خلال مرحلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل و استمرار الدعم لأعمال وأنشطة الأمانة العامة. وشددت على أهمية الشراكات الوطنية و الدولية و المسؤولية المشتركة للجميع لإنجاح العملية السياسية الجارية حاليا في اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأشارت الدكتورة الزوبة إلى طبيعة المهام المناطة بالأمانة العامة في المرحلة الحالية، وآخر المستجدات في عمل لجنة صياغة الدستور والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني . وقالت:" الأمانة العامة تنطلق في رؤيتها لتنفيذ أنشطتها على قاعدة الشراكة الواسعة، فعلاوة على ما تنفذه من أنشطة بشكل مباشر، فإنها تقوم بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لتنفيذ الأنشطة وبما يضمن فعاليتها وتحقيق أهدافها على أكمل وجه". بدورهما أشاد سفيرا ألمانيا واليابان بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة وفقاً لخطط مركزة ودقيقة تنفذ بحرفية ومهنية عالية، وجودة في الأداء أسهمت في نجاح تلك المهام وتحقيق أهدافها بدرجة كبيرة. وأبديا استعداد بلديهما، لدعم اليمن لاستكمال المرحلة الانتقالية ودعم استحقاقاتها ومتطلباتها وصولاً باليمن إلى بر الأمان وتلبية تطلعات أبنائه في بناء دولتهم المدنية والحديثة. فيما قدم المعنيون في الأمانة العامة للحوار الوطني عروضاً تضمنت تفصيلات لمهام الأمانة فيما يخص الدعم اللوجستي والفني المقدم للجنة صياغة الدستور، والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، و حملة "مطلبي" لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل والإعداد للتهيئة والتنفيذ للمشاورات حول مسودة الدستور. وتطرقت العروض إلى الحملة التي دشنتها الأمانة العامة للحوار الخميس الماضي تحت شعار " مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني" باعتبارها منطلقاً لمرحلة التهيئة والتنفيذ للمشاورات حول مسودة الدستور.. موضحة أن الحملة تتضمن سلسلة من الفعاليات الإعلامية والجماهيرية والتوعية. وتناولت العروض المشاركة المجتمعية المنفذة سيما ما يتعلق بتصميم دليل رسائل أهم القضايا الخاصة بمخرجات الحوار الوطني، والفعاليات التدشينية والمهرجات والفعاليات الشعبية التي بدأت في 4 أقاليم وأمانة العاصمة، فضلاً عن العديد من الانشطة و الفعاليات المتنوعة لكل الاقاليم وشملت سلاسل بشرية تحمل مخرجات الحوار لنحو 500 شاب وشابة تحت شعار :" مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار". كما تضمنت العروض، الحملات الإعلامية الخاصة بالترويج لمخرجات الحوار الوطني بما فيها الفلاشات التلفزيونية والتي بثتها القنوات الفضائية الوطنية الرسمية وغير الرسمية ولامست قضايا ذات أهمية كبيرة في حياة الناس وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب إعداد خطة المشاورات العامة وتوضيح ملامح الخطة الجديدة للأمانة، وكذا استراتيجيات الأمانة فيما يخص المناطق ذات المخاطر العالية، والخطط البديلة. وأثري الإجتماع بنقاش مستفيض من قبل المانحين والأمانة العامة، أكد في مجمله على أهمية العمل وفق خطط مزمنة تضمن استكمال المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مشيدة بالرسالة الإعلامية المقدمة من الأمانة العامة للترويج لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي تضمن وصولها لكافة الفئات والشرائح المستهدفة. وأشاد ممثلو الدول والمنظمات المانحة بحرص الامانة العامة على التنسيق و العمل المشترك و كذا حرصها على مشاركة الافكار و الرؤى مع الجميع بما يسهم في إثرائها وضمان نجاحها لتحقيق الأهداف المرجوة.