أعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو عن خطته (استراتيجية 2020م) لتطوير البلاد الممتدة إلى العام 2020.. مؤكدا أن أوكرانيا ستصبح بعد ذلك مستعدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن بوروشينكو في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في كييف، قوله: إن الخطة تقضي بتطبيق 60 إصلاحاً في مختلف المجالات، خاصة الإصلاحات في مجال مكافحة الفساد الإداري وإصلاح النظام القضائي والضرائب وإقامة نظام لا مركزي وإصلاح وزارة الداخلية. وأكد الرئيس الأوكراني على أهمية الحصول على استقلال بلاده في مجال الطاقة. وأضاف بوروشينكو إنه سيوقع قانون الاجتثاث الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني في 16 سبتمبر. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك قد أعلن في وقت سابق أن هذا القانون سيشمل حوالي مليون موظف في الدولة. ويقضي القانون ب"تنظيف" أجهزة الدولة من المسئولين المتورطين في إلحاق ضرر بالمتظاهرين المشاركين في احتجاجات أدت إلى إسقاط الرئيس يانوكوفيتش، وكذلك المسئولين الذين تولوا مناصب رفيعة في عهد الرئيس السابق وأثناء الحقبة السوفيتية. وأكد يانوكوفيتش أن أوكرانيا قد تكون مستعدة خلال 6 سنوات للتقدم بطلب للحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي. من جهة ثانية أفادت مصادر إعلامية بأن الرئيس الأوكراني أعلن أنه يخطط للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في أوروبا" في غضون الأسابيع الثلاثة القادمة.. مشيراً إلى أن اللقاء سيعقد في إطار متعدد الأطراف، لكن ثمة احتمال إجراء مشاورات ثنائية أيضا. وفي وقت سابق اليوم أفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن مصدر في الكرملين، بأن الرئيس بوتين قد يزور ميلانو في النصف الثاني من الشهر القادم، وذلك للمشاركة في منتدى "آسيا - أوروبا". وبخصوص الوضع في جنوب شرق البلاد أعلن الرئيس الأوكراني أن كييف "ستعمل ما في وسعها" لتنفيذ الاتفاقية التي تم التوصل إليها في العاصمة البيلاروسية مينسك في 5 سبتمبر حول الهدنة بين طرفي النزاع المسلح في المنطقة. وأعرب بوروشينكو عن اعتقاده بإمكانية نقل لقاءات مجموعة الاتصال حول التسوية في البلاد (أوكرانيا، روسيا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) من مينسك إلى مدينة دونيتسك جنوب شرق البلاد، "بعد التأكد من تنفيذ الخطة لوقف إطلاق النار بصورة نهائية". كما قال بوروشينكو إن أوكرانيا لا تحتاج حاليا إلى فرض أحكام عرفية في جنوب شرق البلاد.. مشيراً إلى أن الهدنة الحالية أثمرت بتقلص حوادث إطلاق النار في المنطقة والإفراج عن عدد كبير من العسكريين الأوكرانيين.