توعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ببذل بلاده كل ما بوسعها لمنع مقاتلي داعش من السيطرة على مدينة عين العرب السورية المحاذية لتركيا والتي يحاصرها مقاتلو ما يسمى تنظيم داعش. وقال داود أوغلو في تصريحات تلفزيونية: "نحن لا نريد أن تسقط مدينة "عين العرب"، وسنفعل كل ما هو لازم حتى لا تسقط".. مشيرا إلى أن وجود "وضع مأساوي على الحدود العراقية السورية، ليس مستقلا عن الظروف داخل تركيا". وذكرت وكالة الأناضول التركية أن تصريحات داود أوغلو جاءت في أعقاب انتهاء القمة الأمنية، التي عقدها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بالقصر الرئاسي، بالعاصمة أنقرة، وشارك فيها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين، لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، والسياسات الأمنية لتركيا. وأوضح داود أوغلو أن الأحداث التي تشهدها مدينة "عين العرب" مسؤولية حزب الاتحاد الديمقراطي وأن تلك الأحداث لن تؤثر على مسيرة السلام في تركيا..مناشدا الجميع توخي الحيطة والحذر لعدم الإضرار بأمن تركيا. واشار اوغلو إلى "أن تلك التطورات هي التي دفعت الحكومة التركية إلى استصدار مذكرة تفويض من البرلمان في العام 2007 بخصوص العراق، وكذلك مذكرة أخرى مشابهة في العام 2012 بخصوص سوريا، لتعطي المذكرتان الحكومة الحق في إرسال الجنود خارج الحدود للقيام بعمليات عسكرية، إذا اقتضت الضرورة". وتابع "ولقد قمنا مؤخرا بتوحيد المذكرتين، في مذكرة واحدة، وعرضناها على البرلمان، ومررها مساء أمس الخميس"... لافتا إلى أن "هذه المذكرة تعطي الحق للحكومة التركية في إرسال القوات المسلحة بشكل سريع، لمواجهة أي خطر يهدد الأمن القومي للبلاد". وكان البرلمان التركي قد صادق، مساء أمس، على مذكرة تفوض الحكومة بإرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من تلك التنظيمات في سوريا، والعراق.