أعرب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، صباح اليوم السبت، عن أمله في أن تحذو دول العالم حذو السويد التي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن عباس بعد وضعه إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك قوله: "ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية مطروح على طاولة الكثير من دول العالم بخاصة الأوروبية، ونرجو أن تحذوا هذه الدول حذو السويد التي قامت بهذه الخطوة الجريئة". وأشاد بموقف الحكومة السويدية الذي أعلنت من خلاله بأنها ستقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا: "إن موقف دولة السويد عظيم ومشرف، بأنها قد أعلنت بأنها ستعترف بدولة فلسطين في القريب العاجل حسب ما قررت الحكومة السويدية". وقال عباس للصحفيين "صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك نتمنى لشعبنا اليٌمن والخير والبركات، وأن يعيده الله سبحانه وتعالى وقد تمتعنا باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف "لاشك بأن شعبنا مر بظروف صعبة وبأيام عصيبة، بخاصة ما جرى في قطاع غزة، والحمد لله أن الحرب انتهت، بالرغم من ان لها ذيول طويلة ومآسي كثيرة ولكن سنتحمل في سبيل أن يعود الوطن موحدا، وأن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس". وتطرق لمؤتمر المانحين لإعادة أعمار قطاع غزة، قائلا: "هناك مؤتمر للمانحين سيعقد في 12 من الشهر الجاري، وسنذهب إليه من أجل تقديم العون لأهلنا لإعادة أعمار قطاع غزة". وأضاف الرئيس الفلسطيني "نأمل من دول العالم ان تقدم المنح السريعة حتى نتمكن بسرعة من إعادة الأعمار". وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول وجود أزمة رواتب في قطاع غزة، قال عباس: "ليس هناك أزمة رواتب، وفي اتفاق الشاطئ لتنفيذ المصالحة تم التوافق على تشكيل لجنة إدارية ومالية لدراسة هذا الملف، ولكن كحل سريع هناك من أراد أن يتبرع مشكوراً بتقديم مساعدة من خلالنا ومن خلال الأممالمتحدة لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، وبهذا تكون أزمة الرواتب قد حلت حسب رؤيتنا". من جانبه رحب وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بما ورد في البيان الحكومي لرئيس الوزراء السويدي الجديد أستيفان لوفين، الذي قال فيه إن "السويد ستعترف بدولة فلسطين ثنائياً". وثمن المالكي في بيان صحفي أمس الجمعة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية موقف السويد الثابت والتاريخي في مناصرة قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، معربا عن شكره وتقديره للموقف السويدي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفق القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ودعا بقية دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك، وأن تأخذ نفس خطوة السويد من أجل السلام العادل والشامل ونجاح العملية السلمية، كذلك إرسال رسالة قوية لحكومة إسرائيل حتى تتوقف عن تدمير عملية السلام، وفق مبدأ حل الدولتين. وأشاد المالكي بموقف دول الاتحاد الأوروبي من إدانة الاستيطان الإسرائيلي ومطالبتها المتكررة للحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تدمر العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين، داعيا دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات فاعلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها التدميرية لعملية السلام.