رام الله سبأ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مجددًا أمس موافقة السلطة الفلسطينية على أية مبادرة سلام تقدم لها على أساس المرجعيات الدولية المعروفة. وأعرب الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الدومنيكان ليونيل فرناندز، في مقر الرئاسة الفلسطينيةبرام الله، عن ترحيب القيادة بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما وبالمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام وبالمرجعيات الدولية لتحريك العملية السلمية. وقال عباس: “بحثنا مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرن أشتون الجهود الدولية وإمكانية عقد اجتماع للرباعية الشهر المقبل”. وأضاف الرئيس الفلسطيني: “هدفنا الأساس هو نيل الحرية والاستقلال لشعبنا وقيام دولته المستقلة على حدود 1967 لنعيش بأمن وسلام واستقرار إلى جوار كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل”. وتابع عباس: “وإننا نعمل على تشكيل حكومة مستقلين تلتزم بسياستنا وتكمل البرنامج الذي بدأته الحكومة الحالية في مجالات التنمية المختلفة وسيكون لها مهام إضافية وهي البدء في إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات”. من جانبه قال رئيس الدومنيكان: إن زيارته للأراضي الفلسطينيةالمحتلة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وعقد اتفاقيات مشتركة في مختلف المجالات. وأضاف أن بلاده تدعم قيام الدولة الفلسطينية على أساس القرارات الدولية وهي تدعم المساعي الفلسطينية من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق قرارات الأممالمتحدة لتعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني قد بحث مع نظيره الدومنيكاني ليونيل فرناندز الذي وصل إلى رام الله في وقت سابق أمس قادماً من عمان، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وأهمية توطيدها في جميع المجالات. إلى ذلك أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات أن الجانب الأميركي لم يُقدم حتى الآن أية عروض للرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف مُحادثات الوضع النهائي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال عريقات: إن كل ما قاله السفير الأميركي ديفيد هيل هو أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستُحاول إيجاد مُعادلة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي على أساس ما جاء في خطاب أوباما مؤخراً. جاء ذلك أثناء لقاء عريقات أمس في رام الله مع وزيرة التعاون الدولي السويدية جونيلا كارلسون والمبعوث الياباني لعملية السلام ليمورا، كلاً على حدة. وقال: إن الرئيس عباس أكد للسفير هيل أن استئناف المفاوضات يتطلب قبول الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الدولتين على حدود 1967م مع تبادل طفيف للأرض بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس الشرقية. وشدد المسئول الفلسطيني على أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة لانهيار عملية السلام، حيث اختارت المستوطنات والإملاءات بدلاً من السلام والمفاوضات. وعلى صعيد عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، أشار إلى أن الاعتراف بالدولة وقبولها عضواً في الأممالمتحدة يُعتبر مُكملا وداعما لعملية السلام وليس مُتناقضا أو عائقاً.... داعياً اليابان والسويد والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 . إلى ذلك كشفت دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية أمس الأحد بأن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ في منتصف العام الماضي 2010 حوالي 8.4 ملايين لاجئ.. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين. واستعرضت رئيسة الإحصاء الفلسطيني علا عوض واقع اللاجئين الفلسطينيين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف غداً قائلة: إن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية والمسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية (اونروا) في منتصف العام 2010م شكل ما نسبته 16ر4 في المائة من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 23ر3 في المائة في قطاع غزة. وفيما يتعلق بالدول العربية فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 6.41 في المائة من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت النسبة في لبنان 9.8 في المائة وفي سوريا 9.9 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة. وأشارت بيانات العام 2010 إلى أن نسبة السكان اللاجئين في الأراضي الفلسطينية 4.43 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية. كما أشارت البيانات إلى أن 7.29 في المائة من السكان في الضفة الغربية لاجئون أي أنه من بين كل عشرة أفراد هناك ثلاثة أفراد لاجئين في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 3.67 في المائة أي أنه من بين كل عشرة أفراد هناك سبعة أفراد لاجئين. وأوضحت البيانات الإحصائية لعام 2010 أن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأراضي الفلسطينية بلغت 3.41 في المائة، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 8.41 في المائة مقابل 9.40 في المائة لغير اللاجئين، كما يلاحظ ارتفاع نسبة كبار السن لدى اللاجئين مقارنة بغير اللاجئين إذ بلغت 4.3في المائة من مجموع اللاجئين في حين بلغت لغير اللاجئين 3.2في المائة. وأشارت البيانات المتوفرة لعام 2010 إلى أن مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية هي الأكثر فقرًا، مقارنة بسكان الريف والحضر فقد أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك الشهري الحقيقية بين الأسر في الأراضي الفلسطينية إن 1.32 في المائة من الأفراد في المخيمات يعانون الفقر مقابل 9.21 في المائة في المناطق الريفية و8.25 في المائة في المناطق الحضرية.