قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السبت، إن حكومته لن تجري حوارا مع حكومة حماس التي تسيطر على غزة، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن "المصالحة تبدأ بإجراء الانتخابات". واتهم عباس، خلال مؤتمر صحفي في مقره بالمقاطعة في رام الله، حركة حماس "بتعطيل ملف المصالحة من خلال المماطلة بشأن عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة".
وقال إن "المصالحة لن تتحقق قبل أن تذهب لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة، ومن ثم بدء تسجيل الناخبين، وبعد ثلاثة أشهر تبدأ الانتخابات".
وأضاف "نحن اتفقنا بشكل مكتوب في الدوحة وترجم هذا الاتفاق في القاهرة على أن نذهب إلى انتخابات تشريعية، وبعد ذلك من ينجح يتسلم السلطة".
وأمرت حكومة حماس مطلع يوليو الماضي بتعليق عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة، وجمدت عمل اللجنة المركزية للانتخابات. وفي حينه، اتهم القيادي في حركة حماس محمود الزهار، حركة فتح، أن لديها "نوايا مبيتة لتزوير الانتخابات".
وقررت السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات الهيئات المحلية في الضفة الغربية في العشرين من الشهر القادم، في حين أن حكومة حماس في غزة لم تعلن بعد عن موعد محدد لهذه الانتخابات.
وسخر عباس، من حكومة حماس في غزة، قائلا: "إن إسماعيل هنية ليس رئيسا للوزراء". وقال إن "من يستقبل إسماعيل هنية كرئيس وزراء يساعد على الانقسام".
وانتقد عباس في تصريحاته الموقف الأميركي الرافض لذهاب الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة، قائلا: "إن الرفض الأميريكي للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة جانب من جوانب ممارسة الضغط بأشكاله المختلفة".
وأكد أن السلطة الفلسطينية قررت الذهاب إلى الأممالمتحدة في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري للحصول على صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة. وأضاف: "نحن أمام خيارين صعبين: إما أن نذهب ونعرف ما ينتظرنا، وإما أن لا نذهب ونعرف أننا خاسرون".
وقال: "عندما نذهب إلى الأممالمتحدة نريد أن نقول إننا دولة تحت الاحتلال. عندنا 133 دولة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وهناك أخرى بيننا وبينها علاقات وتمثيل دبلوماسي".
ودان عباس السياسة الإسرائيلية تجاه خطوة توجه الفلسطييين إلى الأممالمتحدة للاعتراف بدولتهم، مطالبا إسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأعرب عن تفهمه لأسباب الاحتجاجات التي تشهدها مدن في الضفة الغربية بسبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، محذرا في الوقت نفسه من "التخريب والمس بمصالح المواطنين". وقال إن من "حق الناس التعبير عن رفضها للغلاء، لكن بطرق سلمية".
واعترف عباس بعجز السلطة عن دفع والرواتب كاملة عن شهر أغسطس الماضي، قائلا: "لن ندفع رواتب هذا الشهر كاملة، لأنه لا يوجد لدينا مال".