غزة: دعمت حركة حماس رسميا مسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطين في الاممالمتحدة، متخطية بشكل مؤقت الخلافات في وجهات النظر بين رئيس المكتب السياسي للحركة في المنفى خالد مشعل وقادتها في غزة. واعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاثنين عن دعمه للمسعى بحسب بيان صادر عن الحركة. وقال البيان "الاخ خالد مشعل اجرى صباح الاثنين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد خلاله ترحيب حماس بخطوة الذهاب للامم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب". واضاف البيان بان مشعل اكد "على ضرورة ان يكون هذا التحرك في اطار رؤية واستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية وتستند الى عوامل قوة بيد شعبنا الفلسطيني وعلى راسها المقاومة". من جهته، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ان حركته ترحب بالخطوة "بدون التنازل او التفريط باي شبر من ارضنا الفلسطينية من البحر الى النهر" في اشارة الى اراضي فلسطين التاريخية قبل عام 1948. وعادت حركة حماس في غزة التي تسيطر عليها منذ عام 2007 عن ترددها في دعم خطوة عباس الاثنين. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة لفرانس برس ان حركته "ترحب بخطوة الذهاب للامم المتحدة دون ان يمس ذلك بالحقوق الفلسطينية"، مشددا على ان حماس "مع اي حراك دبلوماسي يمكن ان يحقق انجازات اضافية لشعبنا مع اهمية ان يأتي ذلك في سياق رؤية وطنية تستند على المقاومة والحقوق والثوابت الفلسطينية". وكان موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الموجود في القاهرة دعا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي السلطة الفلسطينية الى عدم التراجع عن المسعى في الاممالمتحدة في مقابلة تلفزيونية خلال عملية "عمود السحاب" العسكرية ضد قطاع غزة قائلا "ارجو ان لا يحول دون الذهاب للامم المتحدة حتى لا نعطي هدية مجانية لاسرائيل في هذا الموضوع". واكد القيادي في حماس في غزة احمد يوسف بانه "كانت هناك العديد من التصريحات لقادة حماس يعربون فيها عن دعمهم لابو مازن في مسعاه في الاممالمتحدة". واضاف "سيذهب ابو مازن للجمعية العامة وهو معزز بدعم حماس". وكان طاهر النونو،المتحدث باسم رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية نفى في 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بان يكون هنية قدم دعمه للذهاب الى الاممالمتحدة بينما اكد محمود الزهار احد كبار مسؤولي حماس في غزة السبت في لقاء مع الصحافيين ان خطوة الاممالمتحدة بمثابة "ختم التنازل الرسمي" عن حدود فلسطين عام 1948. وسيتم تقديم مشروع القرار الخميس للتصويت في الجمعية العامة، حيث يتوجب ان يحصل على الاغلبية ويدعو الطلب الى "تسوية سلمية" مع اقامة دولة فلسطينية "تعيش بجنب اسرائيل بسلام وامن على حدود ما قبل 1967". ويرى مخيمر ابو سعدة استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بان "فتح وحماس كانتا تحاولان تهميش الاخرى بشكل متبادل، لهذا لم تكن حماس تدعم مسعى ابو مازن في الاممالمتحدة". ويشير "ولكن يبدو بان المعارضة ليست قوية كما كانت قبل الحرب. (هناك) دعم تكتيكي لابو مازن مفاده ان اذهب وان حصلت على دولة في الاممالمتحدة فانه امر جيد". وبحسب ابو سعدة فان "الوقت قد حان لانهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة لان اسرائيل استغلته للقول بان محمود عباس لا يمثل كل الفلسطينيين وبان طلبه لدولة مراقب لن يتم قبوله نظرا لانه لا يملك اي سيطرة على قطاع غزة". وكان مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس الجمعة بانه يجد "من الغريب بان محمود عباس سيذهب الى الاممالمتحدة لطلب وضع دولة بينما لا يملك اي سيطرة على نصف الشعب الفلسطيني". وكان خالد مشعل "شدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية والاستفادة من الجو الايجابي بعد انتصار شعبنا في غزة".