قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرتي المعصرة وبلعين الأسبوعيتين المنددة بالاحتلال وبناء جدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني.. فيما اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم، وأدوا طقوسا تلمودية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية قوله: إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بمسيرة المعصرة الأسبوعية بالضرب ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. وذكر بريجية أن المسيرة تخللها هتافات تشيد بالوحدة الوطنية، وتثني على الموقف الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أخرى تدين الهجمة الاستيطانية الشرسة بحق أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم. وقال هذه المسيرة ضمن تقليد أسبوعي في قرية المعصرة، والمتظاهرون دعوا اليوم أيضا إلى توسيع التحرك الشعبي ليشمل مواقع عدة يتهددها الاستيطان. وفي البيرة أصيب اليوم، عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان. وانطلقت المسيرة من وسط القرية الواقعة إلى الغرب من محافظة رام الله والبيرة، عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، بمشاركة العشرات من المواطنين الفلسطينيين وعدد من نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب، رفضا لجدار الفصل العنصري ونصرة للمسجد الأقصى. وتصدى جنود الاحتلال بشراسة للمسيرة عند محاولتها التوجه للأراضي المهددة بالصادرة بالقرب من منطقة /أبو ليمون/ التي تشهد كل جمعة انتشارا عسكريا مكثفا، باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. كما لاحق جنود الاحتلال المتظاهرين والقوا القبض على عضو اللجنة الشعبية محمد الخطيب واعتدوا عليه بالضرب، لينتهي الأمر بإطلاق سراحه بعد احتجاز استمر خلال انتهاء الفعالية. كما أعطب جنود الاحتلال سيارة مواطن فلسطيني مقعد وأطلقوا القنابل الغازية والصوتية تحت المركبة، ما أدى إلى إصابته وزوجته بالاختناق الشديد. إلى ذلك اقتحم العشرات من المستوطنين، صباح اليوم، منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم، وأدوا طقوسا تلمودية. وأفاد مصدر أمني بأن حوالي 70 مستوطنا من مستوطنة /إفرات/ وتحت حماية قوات الاحتلال اقتحموا المنطقة المذكورة والواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية ارطاس، سالكين طريقا وسط الأراضي الزراعية، لينتهي الأمر بتجوالهم في محيط البرك الثلاثة مع أداء طقوس دينية تلمودية، والتمركز في المنطقة. يذكر أن المستوطنين اقتحموا مؤخرا مرات عدة منطقة البرك وأدوا الطقوس التلمودية، في محاولة لفرض الأمر الواقع وتحويلها إلى منطقة تابعة لهم.