قال مركز الفلك الدولي إن شهر أكتوبر الحالي عام 2014 سيشهد حدثا نادرا وهو مرور المذنب " سى / 2013 أيه 1 - C/2013 A1 " المسمى " سايدنج سبرنج - Siding Spring " على مسافة قريبة جدا من كوكب المريخ تصل حوالي / 139.5 / ألف كيلومتر..وذلك مساء يوم الأحد القادم في الساعة / 18:28 / بتوقيت غرينتش. وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي مقره أبوظبي إنه من المتوقع أن يسبب مرور هذا المذنب ظهور العديد من الشهب على كوكب المريخ. وأضاف أنه بالنسبة لرؤية مرور المذنب بجانب المريخ من الأرض فإنه يمكن رؤية هذا الحدث من وسط وغرب العالم العربي أما شرق العالم العربي وتحديدا المناطق الواقعة شرق مصر فإن كوكب المريخ سيكون غاب خلف الأفق قبل مرور المذنب بالقرب من المريخ أي في الساعة / 18:28 / بتوقيت غرينتش. ودعا الراغبين في رؤية هذا الحدث النظر إلى جهة الجنوب الغربي عند حلول الظلام بعد غروب الشمس وعندها سيشاهدون بالعين المجردة جرما برتقاليا لامعا هو كوكب المريخ..أما المذنب فإن رؤيته تحتاج إلى تلسكوب قطره / 20 / سنتيمترا على الأقل وهو متوفر عادة عند هواة وجمعيات الفلك وتحتاج رؤيته أيضا إلى سماء مظلمة بعيدا عن إضاءة المدن. وأشار إلى أنه بمرور الوقت سيقترب كوكب المريخ من الأفق إلى أن يغيب قرابة الساعة التاسعة " بالتوقيت المحلي " بالنسبة لمناطق خطوط العرض المعتدلة التي من ضمنها معظم الدول العربية . وأوضح أن المذنب عبارة عن جرم سماوي صغير يدور حول الشمس بمدار بيضاوي ويتكون من كتلة كبيرة من الجليد والأتربة والغبار وينقسم من حيث الأجزاء الرئيسية إلى نواة وهالة وذنب ويبلغ قطر نواة هذا المذنب حوالي / 700 / متر و يبلغ قطر الهالة الآن حوالي/ 19 / ألف كيلو متر وسيزداد قطر الهالة مع مرور الوقت بسبب اقتراب المذنب من الشمس. وأضاف أنه تم اكتشاف المذنب من قبل هاوي الفلك الأسترالي روبرت ماكنوت يوم الثالث من شهر يناير عام 2013 من خلال تلسكوب صغير نسبيا قطره / 50 / سنتيمترا وهذا المذنب قادم من سحابة تقع على حافة النظام الشمسي تسمى سحابة " أورت " و تبعد عن الشمس من خمسة آلاف إلى / 100 / ألف ضعف بعد الأرض عن الشمس فيما يقدر العلماء أن المذنب استغرق مليون سنة ليصل من سحابة أورت إلى كوكب المريخ. وبالنسبة لسيناريو الاصطدام قال عودة إن الحسابات تشير الآن إلى أن نواة المذنب لن تصطدم بالمريخ ولكن كوكب المريخ قد يلامس جزءا من ذيل المذنب ولذلك فإن مرور المذنب هذا قد يؤدي إلى ظهور العديد من الشهب على كوكب المريخ حيث أن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي للكوكب وتحترق داخله. ومركز الفلك الدولي هو مركز علمي رسمي يتخذ من مدينة أبوظبي مقرا له وهو يعنى بالشؤون الفلكية وبرزت الحاجة له ليكون مرجعا علميا للمهتمين بالعلوم الفلكية - مؤسسات وأفرادا - سواء محليا أو عالميا ويضم المركز في عضويته خبراء ومتخصصين في علم الفلك في مختلف مجالاته.