اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين قوات موالية للحكومة يدعمها شبان محليون والمليشيات المسلحة المتشددة بعدة مناطق في مدينة بنغازي شرقي ليبيا،بينما دعت جمعية الهلال الاحمر الليبي إلى وقف اطلاق النار في المدينة للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة في الشوارع التي يدور فيها القتال. وأوضحت مصادر أمنية أن الاشتباكات المسلحة انحصرت بمنطقة الماجوري والبركة والكيش، وأن منطقة الليثي شهدت أيضًا اشتباكات مسلحة أمام مقسم الهواتف بالقرب من مسجد النور المبين بمدينة بنغازي. وأشارت المصادر إلى أن منطقة بوعطني شهدت اشتباكات مسلحة ومناوشات بمفترق المساكن الليلة الماضية أدت إلى العديد من الإصابات ،مشيرة إلى أن سلاح الجو الليبي استهدف عده مواقع و تجمعات تتمركز بها قوات مجلس شورى ثوار بنغازي. وقالت جمعية الهلال الأحمر في بنغازي في بيان "نحن نحث كافة الأطراف على وقف القتال ولو لساعة واحدة لاجلاء الأسر من بيوتهم." وقالت الجمعية في صفحتها على فيسبوك "لقد تلقينا العشرات من الرسائل من المواطنين تطلب اجلاء الأسر." وأغلقت البنوك والمكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها في المدينة في اليوم الثاني من الاشتباكات. كما قصفت طائرات حربية مواقع يشتبه بانها تخص اسلاميين. وقال عاملون في مجال الصحة ان عدد قتلى الاشتباكات وصل الي 17 على الاقل بعد وصول اربع جثث اخرى الي المستشفيات يوم الخميس. وقال مسؤول بقطاع الصحة ان الامدادات الطبية أوشكت على النفاد في احد المستشفيات. وتشهد المدينة الساحلية التي تضم عددا من شركات النفط صراعا بين تحالف يضم عددا من الميليشيات الاسلامية وبين الجيش، بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وشنت قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر وللجيش هجوما يوم الاربعاء لاستعادة معسكرات تابعة للجيش اجتاحتها جماعة أنصار الشريعة وميليشيات مسلحة أخرى، قبل أن توشك على حصار المطار. وانضم سكان المنطقة الى قوات حفتر محاولين ازالة نقاط تفتيش أقامها المسلحون. وأمكن سماع صوت اطلاق النار في مناطق عدة مما أجبر السكان على البقاء داخل منازلهم. وقالت قوات حفتر والجيش انهما يسيطران بشكل تام على معسكر 17 فبراير الذي تمكن المسحلون من السيطرة عليه في السابق. وأظهرت صور وضعت على فيسبوك جنودا في ساحة المعسكر. وقال قائد القوات الخاصة ونيس بوخماده لوكالة رويترز للأنباء إن قوات الجيش تسيطر تماما على منطقة المطار بعد فرار مقاتلي أنصار الشريعة. وتحمل واشنطن جماعة انصار الشريعة مسؤولية الهجوم على القنصلية الامريكية في 2012 الذي قتل فيه السفير الامريكي. وقتل 17 شخصا على الأقل في اشتباكات اندلعت الأربعاء 15 أكتوبر في مدينة بنغازي الليبية بين عسكريين والمليشيات المسلحة. وأفاد مركز بنغازي الطبي أنه استقبل ليل الأربعاء 5 جثث ما يرفع حصيلة اليوم إلى 17 قتيلا، من دون أن يتم الكشف عما إذا كانوا عسكريين أم مدنيين. يقود اللواء الليبي السابق خليفة حفتر حملة "عملية الكرامة" منذ 6 شهور للتخلص من المليشيات المسلحة المتطرفة في ليبيا، من هجماته على بنغازي، عبر هجمات برية وضربات جوية منسقة، متعهدًا بالتقاعد إذا نجح. يعتبر تقدمه الأخير جزء من تصعيد حاد للصراع على الطرفين الشرقي والغربي للبلاد، بالرغم من الالتماسات الملحة من قبل الأممالمتحدة والدبلوماسيين الغربيين لوقف إطلاق النار. ونجح الجيش الليبي في السيطرة على مواقع للمليشيات المسلحة في بنغازي، بعد اشتباكات شارك فيها سكان من المدينة إلى جانب القوات الحكومية التي تسعى لدحر المجموعات الإرهابية. وأعلنت الحكومة الليبية التي انتقلت إلى مدينة طبرق الشرقية قرب الحدود مع مصر بسبب الاضطرابات في العاصمة طرابلس دعمها لحفتر. وبالتزامن مع معركة بنغازي تحدثت بعض المصادر عن اندلاع اشتباكات بين الجيش وميليشيات فجر ليبيا في العاصمة طرابلس، ومدينة غريان حيث باتت القوات الحكومية على وشك تحريرها من المجموعات المسلحة. وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، وتوجد بها حكومتان وبرلمانان.