أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء، وذلك نظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها المنطقة، والتي أودت بحياة 27 قتيلاً واصابة 31 اخرين من افراد قوات الجيش المصري جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف نقطة أمنية بمنطقة القواديس مساء امس الجمعة. وكان الرئيس المصري قد دعا عقب الحادث مباشرة الى اجتماع مجلس الدفاع الوطني للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في مصر. واقر اجتماع مجلس الدفاع المصري اعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة لمدة ثلاثة أشهر، بالاضافة الى حظر التجوال في ذات المنطقة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر. وأوكل المجلس للقوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. واستعرض مجلس الدفاع المصري التهديدات والتحديدات التي تتعرض لها المنطقة والجهود المبذولة من القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب وظروف وملابسات التفجير الانتحاري الذي وقع في شمال سيناء مساء امس الجمعة، ونعى المجلس شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا ضحية التفجير الانتحاري. من جانب أخر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة ثلاثة أيام حداداً على ضحايا التفجير. هذا ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء المصري اليوم السبت اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لتدارس الموقف الأمني واتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة. من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصري اللواء هاني عبد اللطيف أن مخاطر الإرهاب قد تراجعت ولكنها لم تنته، مشددا على أن رجال الشرطة والقوات المسلحة سيلاحقون جماعات الإرهاب حتى القضاء عليهم بشكل كامل مهما كلفهم ذلك من تضحيات وسيضربون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن واستقرار البلاد. وعن الحصيلة شبه النهائية للحادث أفاد مصدر عسكري لموقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية الالكتروني "ان حصيلة قتلى حادث شرق العريش وصلت الى ساعات فجر اليوم السبت إلى 27 قتيلا و31 مصابًا، مؤكدًا أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتلقى العلاج اللازم. وقال المصدر أن وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي يدير علميات تعقب الجناه في المنطقة ويتابع تطورات الموقف الأمني على الأرض، وأوضح المصدر أن قوات الجيش الثاني الميداني تقوم بمطاردات وعمليات عسكرية واسعة لتعقب المسؤولين عن التفجير الانتحاري.