توقع تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن تصبح الصين أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم بحلول عام 2030، اذا نجحت في مضاعفة نسبة هذه المصادر، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في خليط الطاقة الكلي ليصل الى/ 26/ في المائة. وذكرت وكالة الطاقة في تقريريها الذي أعدته بالتعاون مع المركز الوطني الصيني للطاقة المتجددة، وأصدرته في بكين اليومِ تحت عنوان /آفاق الطاقة المتجددة في الصين/، أن استخدام مزيد من الطاقة المتجددة في الصين سيساهم في تحسين حياة ملايين الاشخاص وتوفير مليارات الدولارات، مع الأخذ في الحسبان تكاليف الرعاية الصحية والمدخرات التي ستحقق عبر الحد من الانبعاثات. وأضافت الوكالة أن الصين، بصفة خاصة، بإمكانها مضاعفة نسبة استخدامها من المصادر المتجددة في قطاع الطاقة لتصل الى/ 40/ في المائة بحلول عام 2030. وقال المدير العام للوكالة "يجب أن تلعب الصين، باعتبارها أكبر مستهلك للطاقة في العالم، دورا محوريا في عملية التحول العالمي نحو مستقبل مستدام للطاقة" ،مضيفا أن معدل استهلاك الطاقة في الصين من المتوقع أن يزداد بنسبة/ 60/ في المائة بحلول عام 2030، وهو ما يعني أن كيفية تلبية الصين لاحتياجاتها من مصادر الطاقة سيقرر ما إذا كان لدى العالم القدرة على الحد من التغير المناخي أم لا. وأشار المدير الى أن الصين ستلعب دورا رياديا في مكافحة التغير المناخي من خلال العمل على تنفيذ مزيد من مشروعات الطاقة المتجددة في الوقت الحاضر. وتهدف الصين للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بحلول عام 2030 وزيادة حصة الطاقة غير الأحفورية في مجموع امداد الطاقة الأولي ليصل الى/ 20/ في المائة بحلول عام 2030. وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فإنه بموجب السياسات الحالية التي تتبعها الصين، سترتفع حصة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي لديها بنسبة/ 17/ في المائة فقط بحلول عام 2030، ولكن في حال تمكنت بكين من تسريع خطاها ستصل الى نسبة/ 26/ في المائة بحلول الفترة السالف ذكرها. وتقدر الوكالة حجم الاستثمارات السنوية المطلوبة في الصين بنحو 145 مليار دولار خلال الفترة من الآن وحتى 2030 ،في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة، حتى تصل الى هدف ال/ 26/ في المائة.