قال المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية السفير محمد الهيصمي " إن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة كان خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق تطلعات الشعب اليمني". وأضاف السفير محمد الهيصمي خلال أعمال الاجتماع المشترك الثالث بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء في الجامعة وسفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي الذي عقد اليوم بالقاهرة ان تشكيل الحكومة اليمنية سيسهم في تنفيذ اتفاق السلم الشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية بغية استشراف مستقبل مزدهر ليمن موحد ومستقر. واستعرض المندوب الدائم لبلادنا بالجامعة العربية تطورات الأوضاع في اليمن والجهود الوطنية التي بذلها ويبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتي لعبت دوراً أساسياً وهاماً في التغلب على مجمل التحديات الماثلة وتجنيب اليمن من الانزلاق فيما لا يحمد عقباه والمضي قدما في سبيل استكمال العملية السياسية ومهام المرحلة الانتقالية. وأكد الهيصمي على ضرورة المحافظة على وحدة اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأعرب عن تطلع اليمن لإيفاء الدول المانحة بتعهداتها وتقديم الدعم والمساندة ليتمكن اليمنيون من مواجهة ما يمرون به من ظروف سياسية واقتصادية وأمنية استثنائية. ونوه الهيصمي إلى أن التزام المانحين بتعهداتهم سيسهم في تحقيق استقرار الدولة اليمنية، واستمرارها في حربها المفتوحة ضد الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تحمل أعباء ومسؤوليات استضافة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من القرن الأفريقي على أراضيها. وثمن المندوب الدائم لبلادنا الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والجامعة العربية والأصدقاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة على ما يقدمونه من دعم ومساعدة لليمن واليمنيين. وفي ذات الصعيد ناقش الاجتماع مشروع مسودة الحوار الاستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والذي نص عليها البيان المشترك للاجتماع الوزاري الثالث بين الجانبين الذي عقد في أثينا في يونيو الماضي. وتناول الاجتماع وجهات النظر المختلفة حول الوضع الإقليمي والعلاقات العربية الأوروبية وكذلك التحديات تجاه القضايا الهامة والمشتركة. وبحث المجتمعون تطورات المشهد الفلسطيني وسير عملية السلام في المنطقة وقضية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مناقشة مجمل تطورات الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا. وأكد الاجتماع على ان السلام العادل والشامل في المنطقة لا بد أن يستند إلى حل الدولتين باعتبار ذلك هدف استراتيجي وحيوي للاستقرار والسلام والأمن الدوليين.
