تسود المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، حالة من التوتر، عقب اقتحامات جديدة واستفزازية نفذتها جماعات المستوطنين اليهود للمسجد منذ ساعات الصباح، من باب المغاربة بحراساتٍ مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا ) عن حراس المسجد المبارك قولهم بأن شرطة الاحتلال حالت دون وقوع مواجهات واشتباكات بالأيدي بين مستوطنين متطرفين والمصلين، في حين تدخل حراس المسجد لمنع اعتقال أي مواطن أو مرابطة منه. وبدأ التوتر يتصاعد حينما تعمدت مجموعة من المستوطنين الجلوس على إحدى مصاطب العلم قرب باب المغاربة لاستفزاز طلبة مجالس العلم الذين شرعوا بالاحتجاج بصيحات التكبير والتهليل، وعبارات الإدانة لتصرفات شرطة الاحتلال ومستوطنيه. ولفتت وكالة (وفا) إلى تواجد عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم ومدارس القدس في المسجد المبارك، وإلى الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد المبارك في كافة أرجائه. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة نظمت الليلة الماضية، احتفالات خاصة بعيد الأنوار 'الحانوكاة' العبري، وأشعلت النيران على بعد أمتار من المسجد الأقصى، وتحديدا في مرتفع قرب حائط البراق، بمشاركة عدد من قادة الاحتلال وكبار 'الحاخامات'، فيما دعت منظمة 'أمناء جبل الهيكل' اليهودية المتطرفة أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يوم غد الاثنين، ودعت المتشددين من سكان مستوطنة 'مودعين' قرب رام الله، للمشاركة في هذا الاقتحام. الى ذلك شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد حملة اعتقالات طالت 11 فلسطينيا في مدن الخليل ونابلس وجنين بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان حالات الاعتقال جاءت بعد عمليات دهم قامت بها في هذه المناطق وسط اطلاق نار كثيف. من جانبه أشار المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر محمد عوض، إلى أن عدد المعتقلين من البلدة اقترب مع نهاية العام الجاري إلى أكثر من 130 معتقلا، نصفهم من القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 18 عام.