ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الرزاق الأشول خلال لقائه اليوم مدير الوكالة التركية للتعاون الفني "التيكا" الدكتور فاروق بوز قوز المشاكل والتحديات التي تواجه سير العملية التعليمية في المعهد الحرفي اليمني- التركي بأمانة العاصمة والحلول اللازمة لتجاوزها. وتطرق اللقاء إلى إمكانية توفير الدعم اللازم لتشغيل المعهد في وضعه الحالي في تنفيذ دورات قصيرة ومسار الدبلوم المهني والتقني في تخصصات " الجرافيك، السيراميك، صياغة الذهب، برمجة كمبيوتر "وبما يضمن الديمومة والاستمرارية في عمل المعهد . وأقر اللقاء تشكيل لجنة مشتركة وتعيين استشاري لإعداد دراسة مسحية لاحتياجات سوق العمل وكذا دراسة إمكانية إنشاء كلية يمنية- تركية للعلوم التطبيقية، إضافة إلى تنفيذ دراسة جدوى لإنشاء جامعتين تطبيقيتين في صنعاء وعدن والاستفادة من الخبرات التركية الرائدة في هذا المجال بهدف تمكين خريجي كليات المجتمع والمعاهد الفنية من مواصلة دراستهم في التخصصات العلمية والتقنية. واتفق الجانبان على أهمية وضع الملاحظات والمقترحات واحتياجات ومتطلبات التعليم الفني من التجهيزات والتدريب وتطوير المناهج في اتفاقية تحدد الأدوار والمسؤوليات بين الطرفين لدراستها وتوقيعها لاحقاً. وفي اللقاء اكد وزير التعليم الفني أهمية سرعة توفير الميزانية اللازمة للاستمرار في تشغيل المعهد الحرفي اليمني-التركي وبما يؤدي الغرض الذي أنشئ من اجله في تخريج عمالة نوعية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي. وأكد الأشول على ضرورة رد الاعتبار للمعهد الحرفي الذي يرمز إلى متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتلافي جوانب القصور التي قد تعترض سير عمله والمضي قدماً في تطوير وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين لتشمل توفير الكادر التركي لتدريب المدربين وتطوير المناهج وإمكانية توسيع البرامج والتخصصات التي تواكب متطلبات واحتياجات سوق العمل. إلى ذلك ناقش وزير التعليم الفني مع ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي" جايكا " في اليمن هاني المعمري الوضع القائم لمشروع تحسين منظومة التعليم الفني والتدريب المهني الذي تموله الجايكا كتجربة أولية في معهد ذهبان بصنعاء وأسباب توقف المشروع وآلية استئنافه بما يضمن الاستفادة الممكنة من المشروع في تحسين نوعية المدخلات لضمان الحصول على أفضل المخرجات. وأطلع ممثل الجايكا وزير التعليم الفني على طبيعة مهام المشروع في قطاع التعليم الفني واهدافه والخطوات المنجزة واسباب توقف المشروع نتيجة الأوضاع الأمنية بعد احداث 2011م، مؤكداً حرص اليابان وسعيها لتقديم كافة جوانب الدعم الممكنة لتطوير وتحسين منظومة التعليم الفني خصوصاً في حالة توفر الخطط والرؤى الواضحة للمتطلبات وقدرة الوزارة على استيعاب تلك التعهدات . واشار المعمري إلى أن اليابان من اكبر الدول الداعمة لليمن منذ أكثر من 30 سنة في مجالات " التعليم، المياه، الصحة"، منوهاً أن اليابان ارسلت20 خبيراً يابانياً لمسح قطاع التعليم الفني باليمن خلال عام 2007 وخلصت إلى وجود مشكلة تمثلت في أن قطاع التعليم الفني لا يلبي احتياجات سوق العمل وتم تقديمه للحكومة اليمنية انذاك. واوضح أن الجايكا ركزت على مشروع تحسين نوعية التعليم الفني وتجويد مخرجاته واختيار امانة العاصمة كتجربة في معهد ذهبان في قطاع صيانة وكهرباء السيارات وتقييم مدى فاعلية ونجاح المشروع لإمكانية تعميمه على كافة المحافظات مستقبلاً، مبدياً استعداد الوكالة اليابانية دعم كافة متطلبات العملية التعليمية والمناهج والتجهيزات في التعليم الفني خلال الفترة القادمة. وأقر اللقاء تشكيل لجنة متابعة وتنسيق مشتركة من الوزارة والمنظمة وعمداء معهدي البحري بعدن والتقني بذهبان لدراسة الوضع القائم ووضع الخطط اللازمة لتطوير المناهج في المعهدين ورفع قدرات كادر المعهدين ومختصي المناهج، إضافة إلى وضع خطة تتضمن متطلبات التعليم الفني من التجهيزات في مجال الكترونيات وتحكم صناعي، وتدريب كادر متخصص في مجال التبريد والتكييف. وفي اللقاء ثمن وزير التعليم الفني جهود الوكالة اليابانية للتعاون الفني في دعم منظومة التعليم الفني من خلال تجهيز مشروع برنامج كهرباء وصيانة السيارات الحديثة في معهد ذهبان بصنعاء، مؤكداً أن الوزارة وضعت في سلم اولوياتتها للفترة القادمة ست مهام وفي مقدمتها كيفية الاستفادة من المنح المقدمة للتعليم الفني من المنظمات المانحة في التجهيزات وتطوير المناهج والكادر واللوائح والتشريعات والبناء المؤسسي واعادة الهيكلة للارتقاء بنوعية التعليم الفني وتحسين المخرجات. حضر اللقاء وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون.