أكدت السلطات المصرية خبرا تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تعرض القناع الذهبي للفرعون توت عنخ أمون لخطر التشويه خلال الترميم. وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي في في مؤتمر صحفي عقد بالمتحف المصري بالقاهرة مساء يوم السبت للرد على أخبار تناقلتها وسائل الإعلام عن تعرض القناع للخطر خلال ترميمه" إن القناع الذهبي للفرعون توت عنخ أمون "آمن" رغم الخطأ في الترميم، وسيعاد ترميمه مرة أخرى." واضاف الوزير "لا يوجد خطر على القناع أو اللحية"، موضحا أن وسائل الإعلام تداولت صورا فيها بعض "التلاعب" بتلوين مادة الإيبوكسي. وقال الدماطي إن هناك خطأ في الترميم "وستتم محاسبة المسؤول وإحالته إلى التحقيق"، ويتمثل هذا الخطأ في "استخدام مادة الإيبوكسي القوية بكميات أكثر من اللازم" ..موضحا أن هناك أكثر من "مدرسة" في الترميم الذي سيخضع له القناع مرة أخرى. وعقد المؤتمر بحضور خبير ألماني في الترميم وقال الدماطي إنه اتصل به يوم الجمعة لمعاينة القناع وكتابة تقرير عن حالته، مشيرا إلى أن الخبير طمأنه بأن "القناع آمن". ونشرت وسائل إعلام مصرية في الآونة الأخيرة صورا لقناع توت بلونيه الأزرق والذهبي تكشف تأثير استخدام مادة الإيبوكسي اللاصقة في لصق ذقن القناع. وتوت عنخ أمون الذي حكم مصر في نهاية الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567-1320 قبل الميلاد) نجت مقبرته من اللصوص. واكتشفت المقبرة في نوفمبر 1922 غربي الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد ).