أوصت ندوة فكرية عقدت بمحافظة حجة اليوم بضرورة تفعيل القوانين النافذة المتعلقة بحماية المرأة من العنف أثناء العمل في المكاتب الرسمية سواءً ما يتعلق بالعنف النفسي أو الجسدي او الاداري بما يكفل توفير بيئة ملائمة وآمنة لأداء مهامها بالشكل المطلوب . وأهابت الندوة - التي نظمتها مؤسسة الأسرة التنموية الحقوقية بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة حول مخاطر العنف ضد المرأة- بمديري المؤسسات الرسمية والأهلية العمل على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تتنامى في الآونة الاخيرة من خلال وضع التدابير اللازمة والاجراءات العقابية بحق المتورطين في ممارسة هذه الأعمال التي يجرمها القانون . ووقفت الندوة أمام مجمل أشكال العنف التي تواجه المرأة ابتداء من الأسرة وصولاً إلى اماكن العمل العامة والحلول اللازمة لمعالجتها ، مركزة على أهمية التوعية بشتى وسائل الاعلام والارشاد بين فئات المجتمع بمردودات ممارسات العنف على الأسرة والمجتمع بشكل عام . وفي افتتاح الندوة أشار وكيل المحافظة حميد العبيدي إلى المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع واهتمام قيادة السلطة المحلية بها ، من خلال إشراكها في مختلف المؤسسات ، لافتاً إلى أن المرأة قد أثبتت جدارتها في القيام بالمهام الخدمية والادارية بصورة نافست فيها أخيها الرجل . وأكد العبيدي أهمية الدور المناط بالمرأة في التنمية الشاملة ، وحرصهم في قيادة المحافظة على توفير البيئة الملائمة لها وحمايتها من أي نوع من أشكال العنف .. وألقيت كلمات من قبل مديرة الإدارة العامة لتنمية المراة بشائر الشرفي وعن مؤسسة الأسرة هالة برط والمنسق نبيل الغشيمي ثمنت في مجملها دور منظمة انترسوس الانسانية وصندوق الأممالمتحدة للسكان في دعم الندوة وبرامج التوعية بقضايا المرأة والحد من العنف ضدها . واستعرضت الكلمات الجهود المجتمعية والفردية التي يجب أن يضطلع بها الجميع في سبيل حماية المرأة ، ومساندة جهودها التنموية التي تقوم بها ، مستعرضين جملة من الضوابط التي يمكن أن تحد من أشكال العنف التي يمارسها البعض بحق المرأة . حضر الندوة مستشارة المحافظ لشؤون المرأة حنان شيبان و رئيسة اتحاد نساء اليمن بالمحافظة ابتسام هاشم شرف .