رمزية الإرياني: تحقق للمرأة الكثير من الإنجازات وارتفع عدد المتعلمات د. رؤوفة حسن: ينبغي الضغط على الأحزاب للاستجابة لمبادرة الرئيس صباح الشرعبي: منظمات المجتمع المدني لاتهتم بتنمية قدرات المرأة معين العبيدي: بعض النساء يقفن حجر عثرة أمام طموحات المرأة اعتبرت عديد من القيادات النسوية أن مبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتخصيص %15 من المقاعد النيابية والمحلية للمرأة تصب في إطار الارتقاء بدور المرأة في الحياة السياسية إلا أنهن انتقدن تهميش بعض الأحزاب لدور المرأة وعدم إشراكها في هيئاتها القيادية المختلفة وقلن: إن توجهات الحكومة لإلغاء القوانين التمييزية تؤكد حرص القيادة السياسية على إدماج المرأة وتعزيز مشاركتها في ميادين التنمية. الأخت : رمزية الإرياني الأمين العام للاتحاد النسائي العربي رئيسة اتحاد نساء اليمن ابتدأت حديثها حول التطورات الإيجابية التي حققتها المرأة اليمنية في المجالات المختلفة بالقول: المرأة اليمنية حققت الكثير من الإنجازات سواءً على الصعيد السياسي أو التعليمي أو الصحي أو غيره ، والحقيقة أننا لو رجعنا للوراء لعشرين سنة فقط لوجدنا أن نسبة الأمية كانت مرتفعة، والآن الأمر مختلف، حيث نسبة المتعلمات في ارتفاع متزايد، وأصبحت المرأة لديها قدرة على العمل في عدة مجالات، وأصبحت لدينا وزيرتان ووكيلات وزارات ونساء في السلك الدبلوماسي وسيدات أعمال وعلى كل الأصعدة ، كما استطاعت المرأة أن تثبت وجودها من خلال قدرتها على العمل، وكذلك قدرتها على التواصل والاتصال في كل مناحي الحياة. أنشطة متحققة وتضيف الإرياني: اليوم ونحن نحتفل بيوم 8 مارس في انعقاد الدورة الأخيرة للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن عدنا إلى الأنشطة التي قامت بها المرأة في قيادة اتحاد نساء اليمن، ووجدنا أن القيادة قد استطاعت أن تعمل على المناصرة والتأييد لتعليم الفتاة، وكذلك المناصرة لقضايا النساء المختلفة. كما استطاعت أن تعمل مناصرة لقضايا النساء المختلفة، واستطاعت كذلك أن تحمي النساء المعنفات والسجينات من خلال برنامجها للحماية القانونية، واستطاعت أن تنمي المرأة الريفية وأن تنجز حملات توعية للأمن الغذائي ومشاريع مدرة للدخل، وكذلك أنجزت حملات إعلامية لمحو الصورة النمطية للمرأة سواءً في الإعلام أو في المجتمع تحاول أن تتغلل في أوساط الناس من خلال مناصرتها مع رجال الدين وأئمة المساجد لمحو الموروث الثقافي والتوعية بحقوق المرأة المسلمة ، كما عملت في مجال التوعية الاجتماعية والأسرية من خلال مراكزها ومن خلال تواجدها في المجتمع ، إضافة لذلك كان لها حملات فيما يخص أضرار زواج الفتاة في سن مبكر والممارسات الخاطئة والضارة بها وتوعية الأسرة بأن الحوار والديمقراطية تبدأ من البيت ثم المدرسة والمجتمع. بانتظار الإقرار وفيما يخص مشروع التعديلات القانونية إلى مجلس النواب وأهمية إقرارها قالت الإرياني: بالفعل تم تعديل مواد المشروع ولكن بقيت ثلاث مواد لم تعدل وهي حالياً في مجلس النواب بانتظار إقرارها. متفائلون بالكوتا وفيما يتعلق بأهمية تطبيق نظام الحصص «الكوتا» في الانتخابات النيابية وتمثيل المرأة بنسبة%15 قالت الأمين العام للاتحاد النسائي العربي: دعني أقول بأننا يجب أن نتفاءل خيراً؛ رغم أن الأحزاب تكاد ألا تتفق حتى الآن حول نسبة ال%15، وهناك في مشروع التعديلات ذكر للغرفتين البرلمان ومجلس الشورى، حيث ستكون عضوية البرلمان بالانتخاب ، ومجلس الشورى سيتم بالانتخاب على أساس أن تكون كل محافظة دائرة واحدة ، فياترى أين سيكون موقع المرأة ؟ هل ستطبق بنسبة ال%15 في البرلمان أو في مجلس الشورى أم في كليهما؟ ولايزال هناك غموض في نية الأحزاب ، فالمؤتمر الشعبي هو الحزب الوحيد الذي يدعم هذه المطالب على أساس %15 وطبقها في إطاره ، فهناك نسبة %15 عضوات في اللجنة الدائمة وهناك %20 في اللجنة العامة، ونتمنى أن تحذو كل الأحزاب حذو المؤتمر الشعبي، وأن يتكاتفوا ويعملوا جميعاً لإنجاح النساء أو العمل بنظام القائمة النسبية، ولكي يخصص كل حزب نسبة %15 من مرشحيه من النساء ، وهذه هي الطريقة التي ستستطيع المرأة أن تصل بها إلى المجالس النيابية والشورى. انتخابات موفقة وتختتم الإرياني حديثها حول المرأة واتحاد نساء اليمن بالقول: بالنسبة لنا كاتحاد كانت انتخابات المجالس المحلية موفقة، حيث نجحت 38 امرأة، 32 منهن من قيادات اتحاد نساء اليمن، وحتى الوحيدة التي نجحت من الحزب الاشتراكي كانت من قيادات نساء اتحاد نساء اليمن في أبين ، كذلك وزيرة حقوق الإنسان السابقة كانت رئيسة لجنة المناصرة في اتحاد نساء اليمن، وكذلك د. أمة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وهي الأمين العام المساعد لاتحاد نساء اليمن، وكذلك د. هدى البان الوزيرة الحالية لوزارة حقوق الإنسان كانت عضوة في المجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن. بعض الإيجابيات والسلبيات عن قياس التطورات التي تحققت للمرأة تؤكد د. رؤوفة حسن الشرقي الاستاذة في كلية الإعلام بصنعاء رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية: أنه عندما يقيس المرء مايتحقق فمعناه أنه يقيسه بزمن ما، وإذا كنا نتحدث عن مرحلة الوحدة أي منذ 17 سنة فالمسألة فيها بعض من الإيجابيات وبعض السلبيات، ولانستطيع القول بأنه قد تحققت أشياء عديدة ،حيث مازالت محدودة ، كان هناك إرادة سياسية في بعض الفترات لتاريخ اليمن أفضل بكثير من فترات لاحقة ، فخلال 17 عاماً كان هناك تردد كبير بشأن حقوق النساء، واللاتي بذلن جهداً جباراً؛ ليتم الاعتراف بهن وخاصة النساء اللاتي تهضم حقوقهن بشكل أكبر، وبالذات قانون الأحوال الشخصية وأوضاعهن الإنسانية والمجتمعية ، فكان هناك إشكالات حول هذه المسألة في بعض مناطق اليمن أكثر من المناطق الأخرى. 38 امرأة 4000 رجل وتضيف حسن: الآن الحاصل أن الجميع أصبح في سلة واحدة وبدأت النساء في العمل بشكل متقارب وإن كن لم يعملن بعد بشكل موحد، فلاتزال الجهود متناثرة ومبعثرة ، وعلى الأقل شكلن نوعاً من الضغط على الأحزاب وعلى الحكومة من أجل أن يشعروا بالمسئولية حيال النتائج المؤسفة التي حدثت في الانتخابات البرلمانية السابقة عندما لم تفز سوى امرأة وأيضاً النتائج المؤسفة التي حدثت في الانتخابات المحلية، والتي لم يزد عدد المنتخبات عدد 38 امرأة مقابل 4000 رجل، والديمقراطية تعني حكم الشعب، والشعب رجال ونساء، فإذا كان لحد الآن حكم الشعب فقط من الرجال فذلك يعني خللاً ديمقراطياً، والنساء يسعين لتصحيح هذا الوضع لكن مايزال الوضع شائكاً، وهناك عدد كبير من الرجال بدأوا يدركون أن الوضع غير سليم وبدأوا يناصرون النساء ، وهذا يعتبر مكسباً ،حيث استطعن النساء أن يجعلن هؤلاء الرجال يدركون خطورة هذا الأمر على العملية الديمقراطية في البلد. ليس نصراً وتزيد د. رؤوفة حسن على ماسبق: لا اعتبر نصراً كبيراً أن يكون لدينا وزيرتان وعشر وكيلات ، فنحن نتحدث عن شعب بالكامل فيه من السكان %50 ليس لديهم رموز للتمثيل، فما يزال هناك جهد كبير مطلوب أن يتم. محاولة للتصويب وفيما يتعلق بمشروع التعديلات توضح د. رؤوفة حسن: ماتزال هناك مراحل طويلة جداً وهذه التعديلات هي فقط لبعض القوانين التمييزية بشكل صارخ، كان يجب تعديلها، وأن يتم هذا الأمر من أول مجلس نواب؛ لأنه لايصح في دولة ديمقراطية تعلن المساواة بين مواطنيها أن تميز القوانين بينهم وهذا ضد الدستور وضد المواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن ، والتي أعلن الدستور التزامه بها ، فإذا حصل أن القوانين أخلت فمعناه أن هناك خللاً تشريعياً غير صحيح، والآن فقط تتم محاولة تصويب بعض النقاط، ولكن لاتزال هناك قوانين عديدة لم تمس بعد وتحتاج إلى عمل وتعديل. مراحل وتضيف: في كل الأحوال التعديلات موجودة أمام المشرعين والذين أغلبيتهم من الذكور، ولكن بعضهم بدأ يتحسس لقضايا النساء فربما تقبل هذه التعديلات ويتم تصحيحها وبعدها نبدأ من المرحلة الثانية بتعديلات أكثر. وضع يفترض التصحيح وتؤكد د. رؤوفة حسن: المطلوب أن يدرك الجميع بأن الديمقراطية لاتكون ديمقراطية إذا مثلت جزءاً فقط من الشعب ، ف ٪50 من سكان اليمن يحتلون الآن 300 مقعد أي مايقرب من ٪100 من مواقع صنع القرار داخل مجلس النواب، وهذا وضع غير طبيعي ، إذن الوضع الطبيعي يفترض التصحيح، وألا يكون لل٪50 هذه القوة الكاملة داخل دولة ديمقراطية وإلغاء لل ٪50 الآخرين وتختتم حديثها بالتأكيد على ضرورة تمسك النساء بمبادرة رئيس الجمهورية لتخصيص مقاعد برلمانية ومحلية للمرأة والضغط على الأحزاب بالاستجابة لتلك المبادرة مالم فستكون هناك فرصة تاريخية على وشك الضياع. تغييرات ملموسة فتحية عبدالواسع محمد الوكيل المساعد للشئون القانونية والمرأة والطفل بوزارة الإعلام تحدثت من جانبها حول رؤيتها للتطورات الإيجابية التي حققتها المرأة بالقول: إن تأكيدك في سؤالك على أن هناك تطورات إيجابية حققتها المرأة اليمنية اتفق بها معك وقد جاءك من خلال المثابرة المستمرة في تأكيد حقوقها المتساوية، والتي كفلها لها الدستور والقوانين سواءً من المرأة نفسها أو من خلال الإجراءات والاستراتيجيات التي تتخذها الدولة لإزالة أي عوائق تعيق مشاركتها في مختلف مجالات التنمية. ونتيجة لتعبير المرأة المتكرر والمتواصل وجهود منظمات المجتمع المدني في الدعوات التي تتبناها والمعبرة عن احتياجات المرأة اليمنية وقضاياها المتنوعة قد أثمرت في خلق فرص للاستفادة من الحقوق المشرع لها وتوسيع مشاركتها كماً ونوعاً في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ويشهد الواقع اليمني التغيرات الملموسة لأوضاع المرأة في مختلف المجالات، ونتمنى أن يستمر الدعم والمساندة لقضايا المرأة وتحسين أوضاعها ومناصرتها لبلوغ مستوى أفضل وأكثر فاعلية من خلال تضافر جهود المرأة مع التزامات الدولة من خلال سياستها المتخذة وتضافر جهود منظمات المجتمع المدني معها لتمكينها من مواصلة تطوراتها التي تنشرها كقائدة وكطبيبة ومدرسة ومحامية وحقوقية ومهندسة ومساهمة في تطوير مجتمعها. مشروع التعديلات القانونية وعن مشروع التعديلات القانونية المقدمة إلى مجلس النواب وأهمية إقرارها لضمان حقوقها كاملة في الحياة الخاصة والعامة قالت عبدالواسع : إن مشروع التعديلات في حال إقرارها سيضيف إلى المرأة اليمنية ضمانات جديدة لحقوقها، وهي تدابير تشريعية حتماً تزيل أي تميز ضدها، وتضيف لحقوقها أساساً متيناً وحتماً ستنعكس إيجاباً في حياتها الخاصة والعامة وستوفر لها بيئة تشريعية ملائمة تعزز تمكينها كشريك حقيقي في الحياة العامة وتسهم في الحد من أي إهدار لحقوقها أو انتهاكها وستؤمن لها حقوقها كإنسان ضمن أسس العدالة وستدعم مركزها القانوني الذي يساند مطالبها وقضاياها وأدوارها الإيجابية وفي التعاطي مع مختلف الأمور التي سيعزز حضورها الحقيقي والعملي وستضمن لها هذه التعديلات معاملة متساوية أمام القانون وستكون وسيلة فعالة لمنع حرمانها من حقوقها وحمايتها، وفي المطاف الأخير ستكون هذه التعديلات تعزيزاً للمصداقية للسياسات والاستراتيجيات التي تعزز الاهتمام بقضايا النهوض بالمرأة وستحد من الفجوات التشريعية ومعالجة لتحسين أوضاعها والقضاء على أي شكل من أشكال التميز ضدها. «الكوتا» وفيما يتعلق برؤيتها لأهمية تطبيق نظام الحصص «الكوتا» في الانتخابات النيابية وتمثيل المرأة بنسبة %15 قالت فتحية عبدالواسع.. بغض النظر عن تطبيق أي شكل من أشكال النظم الخاصة بالعملية الانتخابية، ولو أن نظام القائمة النسبية في النظام الانتخابي سيكون أفضل نعمل على تواجد المرأة في الساحة النيابية، مؤكدة أن هذا الإجراء سيمثل تمييزاً إيجابياً لصالح النساء تتخذه الدولة لعكس التزامها السياسي بإيجاد نصوص قانونية ، وتعكس الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها بلادنا. وفي المحصلة النهائية أن تمثيل المرأة بهذه النسبة سيعزز تواجدها وسيحقق لها نجاحاً في مسيرتها السياسية وسيحد من تمثيلها الرمزي و سيكسر احتكار الرجل لهذه المشاركة، وتأكيد أهمية تمكين مشاركة المرأة وتوسيع هذه المشاركة من خلال بروز عدد من النساء اللاتي يتمتعن بمهارات وقدرات سياسية للمساهمة في الحياة السياسية وتمثيل نساء اليمن في هذه المجالس لتعبر عن آمالها وطموحاتها لتجاوز الصعوبات وسيكون لها دور في المساهمة في تغيير المفاهيم المغلوطة عنها التي تؤثر على منظومة القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع. رؤية لتعزيز الحضور وحول رؤيتها لتعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار قالت الوكيل المساعد للشئون القانونية والمرأة والطفل بوزارة الإعلام ممكن أن يتعزز حضور المرأة في مواقع صنع القرار من تطوير مكانتها بالتعلم وكسب المعارف والمهارات المتعددة في مجالات عملها باعتبار ذلك إحدى السبل الهامة لتكون في المكان المناسب التي تستطيع أن تعكس خبراتها فيه، وأن تكون قادرة على مواكبة التطورات العلمية والعملية في مجال عملها وتأهيل نفسها باستمرار. كذلك من خلال الاستمرار في تفعيل الآليات المؤسسية للنهوض بأوضاعها وتفعيل برامج التمكين السياسي وتقليص الفجوة لتعزيز تواجدها في الوظيفة العامة بنسب تتقارب مع تواجد الرجال في الوظيفة والاستفادة من إمكاناتها. وأن يلعب أيضاً الإعلام دوراً مهماً اساسياً من خلال البرامج والخطط التوعوية لحقوق المرأة وحرياتها المكفولة شرعاً وقانوناً، والتي تمكنها من المشاركة في التنمية الشاملة، وكذا التوجه ببرامج توعوية للمجتمع عن وسائلها لكسب مساندة المجتمع لها. الإقرار لمشروع التعديلات أما الناشطة الحقوقية رنا غانم فتحدثت قائلة : مايخص الرؤية لمشروع التعديلات القانونية المقدمة لمجلس النواب فيعد اللبنة الأولى التي على الأقل ستبين توجه الأغلبية في مجلس النواب نحو احقاق مكاسب قانونية للنساء تعكس ايمانهم بالنساء كمواطنات كاملات الأهلية، وبالرغم من أن هذا المشروع لا يشمل كافة المواد القانونية المميزة ضد النساء إلا أنه يحتاج ولاشك إلى تفاعل كافة منظمات المجتمع المدني التي تعمل في إطار حقوق النساء خاصة أو حقوق الانسان بشكل عام ، لتشكل أداة ضغط على البرلمان وعلى المؤتمر الشعبي العام «حزب الأغلبية البرلمانية» للدفع من أجل إقرار هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود حتى يكون هناك اتساق بين ماتطرحه اليمن في توجهها نحو تمكين أفضل للنساء أمام العالم، وبين ماتقره من قوانين لتبين أنها جادة في التحول من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال بلا استثناء، ونظام القائمة النسبية لن يضمن تمثيلاً للمرأة فحسب بل سيضمن تمثيل كافة شرائح المجتمع. إرادة سياسية تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار هو ماتطالب به الناشطة الحقوقية رنا غانم ، والتي توضح بالقول: تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار أمر هام وضروري لتغيير الصورة النمطية للمرأة، وأتمنى أن تكون معايير الكفاءة والقدرة مطبقة على كل من يتبوأ هذه المناصب رجالاً ونساء. وألا يتم التفكير بوزارات أو مناصب معينة تصلح للنساء وأخرى لاتصلح من خلال التذرع بالوعي الاجتماعي؛ لأن دروس التاريخ وواقع الحال أن الإرادة السياسية تعمل وبشكل رئيس في تطوير هذا الوعي أو تراجعه، وكمايقال «يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن». خطوة أولى إشراق المقطري - الناشطة الحقوقية تحدثت من جانبها بالقول : المشروع المقدم الذي تم تقديمه من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني هي مواد تم الاتفاق عليها بأنها مواد تمييزية ينبغي تعديلها في القانون؛ وذلك لتتوافق مع التزام بلادنا بما وقعته من اتفاقيات كاتفاقية السيداو الخاصة بمنع التمييز ضد المرأة، وكذلك لتحقيق مبدأ المساواة للمبدأ الإنساني الأصيل، ونحن نعتبر هذا المشروع خطوة أولى ذي أهمية بالغة، حيث بعد الإقرار ستمثل مدخلاً لدخولها لمواقع صنع القرار وإلى قضايا أخرى كذلك. مواد قانونية أخرى وتضيف المقطري.. نحن بحاجة كذلك لإعادة صياغة للكثير من المواد القانونية، وبمايتواكب مع العصر واحتياجات المرأة ومشاركتها في كل المجالات. مطالبة بنسبة أكبر وفيمايخص تطبيق نظام الحصص «الكوتا» في الانتخابات النيابية القادمة وتمثيل المرأة بنسبة «%15» في مجلس النواب قالت المقطري.. ليست مقتنعة بنسبة «%15» فأقل شيء «%30» ويمكن القول بأن تخصص للنساء طريق تستطيع الانطلاق منه إلى خطوة أكبر، ولكن حتى نسبة ال«%15» مقارنة بنسبة النساء غير عادلة. الأخت معين سلطان العبيدي محامية ورئيسة الفريق القانوني في اتحاد نساء اليمن بتعز تحدثت بهذه المناسبة وقالت: كون المرأة أكثر معاناة وتحمل العنف والاضطهاد ، فهذا اليوم من المفترض أن يكون من أجل قياس الأثر الحاصل في حق المرأة. وأضافت المحامية معين: بالنسبة لي شخصياً أنا لا أحس إلا بفارق لا يكاد يلمس في حصول المرأة على حقوقها .. فما نلاقيه يومياً من متاعب وعثرات يثبت ذلك ومع هذا فخطوة إيجابية أن يكون هذا اليوم يتم فيه تذكر المرأة والالتفات لها حتى لا تظل شيئاً منسياً إلى الأبد على الأقل يكون هناك يوم تذكر فيه وتكرم فيه. المرأة عدوة المرأة وحول تقييمها لأوضاع المرأة اليمنية والمكانة التي وصلت إليها قالت : أولاً أنا لست في مكانة تسمح لي بتقييم وضع المرأة اليمنية، والمكانة التي وصلت إليها فالنساء في اليمن الغالبية العظمى منهن ما زلن أميات ، إضافة إلى أن القليل من النساء وصلن إلى مراكز متقدمة هن ممن جاهدن حتى وصلن إلى ما وصلن إليه على الرغم من الصعوبات التي تواجههن، بالإضافة إلى أن بعض النساء اللواتي وصلن إلى مراكز عليا هن أنفسهن طريق عثرة أمام الأخريات، وهن أول من يبدأ بوضع العراقيل والصعوبات، فيقال : إن المرأة عدوة المرأة ، ربما بسبب الغيرة ، وهذا أيضاً لا يعني أنه ليس هناك نساء هن قمة وقدوة يتشرف أي أحد بالاقتداء بهن، ويعملن جاهدات على الأخذ بأيدي الأخريات حتى يكن جسراً وامتداداً لهن في مواصلة الكفاح وإرساء قواعد صحيحة للمرأة. روح ناقصة وترى المحامية معين العبيدي أن التشريعات القانونية الخاصة بالمرأة بحاجة إلى تعديل بعض موادها فقالت : ما يحز دائماً في نفس المادة الخاصة بالدية، كان هناك أمل أن يصدر القانون الجديد الذي ساوى بين دية الرجل ودية المرأة.. وما يزال مشروع تعديل القانون في مجلس النواب. وأضافت المحامية معين: هذا مجرد نموذج ، إضافة إلى المواد المتعلقة بجرائم الفعل الفاضح في الزنا ، هذه المواد بحاجة إلى تعديل؛ لأنه عندما يتم تنفيذها أو الحكم بها أول من يقع ضحيتها المرأة، أما الرجل فهو محاط بالحماية القانونية ، إضافة إلى أن قانون الأحوال الشخصية يحتاج إلى تعديل خاصة المواد الخاصة بالولاية في الزواج فدائماً ما تقع المشاكل بسبب أن الأب يرفض تزويج ابنته وهي تكون راغبة بالزواج، ويرفض القاضي العقد إلا بوجود الولي حتى لو كانت المرأة في الخمسين من عمرها قد يزوجها أخ لها صغير، أهم شيء في القانون أن يكون رجلاً حتى لو كانت هذه المرأة هي التي تعوله، لهذا ترى المحامية معين أن مادة الولاية تحتاج إلى إعادة نظر، بالإضافة إلى عدد من المواد بقانون الأحوال الشخصية. تفاؤل وتفاخر الزميلة صباح الشرعبي .. إعلامية في مكتب الإعلام بمحافظة تعز: بقدرما كانت متفائلة وفخورة بتخصيص يوم عالمي للمرأة كانت بالمقابل تبدو متشائمة حيث قالت : بالنسبة ليوم 8 مارس يعتبر يوماً عالمياً نفتخر به، ولكن نتمنى أن تكون جميع الأيام عالمية للمرأة على مدى العام وليس يوم 8 مارس فقط. نقطة تحول وثمنت أن يمثل يوم 8 مارس نقطة تحول في كافة الجوانب ومراعاة الجوانب الاجتماعية والنفسية والمعيشية للمرأة. وترفض الزميلة صباح الشرعبي تقييم أوضاع المرأة اليمنية والمكانة التي وصلت إليها حالياً بحجة أنها لم تصل إلى المستوى أو المكانة التي تطمح إليها، وقالت: التقييم العام للمرأة اليمنية لا يمكن حالياً؛ لأنها لم تصل إلى قمة تحقيق أهدافها، ما زالت في البداية، وتعتقد أن المواقع التي وصلت اليها المرأة اليمنية ليست في المستوى التي تطمح إليها، فهي مقيدة حتى وإن وصلت إلى مواقع صنع القرار في بعض المجالات.. إذا تم قياسها بنسب مئوية لا تساوي شيئاً. وأضافت : الوضع العام للمرأة اليمنية لانستطيع تقييمه تقييماً فعلياً حالياً ، لأننا لمسنا الوضع، ففي جميع الأماكن حتى وإن وصلت في بعضها إلى مواقع مهمة ليس لها أهمية. فمثلاً في الانتخابات المحلية بعض النساء يترأسن لجاناً ذات أهمية مثل الشئون الاجتماعية لكن النتيجة لا يوجد قرار صادر منها ذاتياً يظل اتخاذ القرار ليس باستطاعتها اتخاذه. صعوبات عامة وفيمايتعلق بالصعوبات والمشاكل التي تواجه المرأة اليمنية ترى الزميلة صباح: أن المرأة اليمنية تواجه صعوبات وعوائق كثيرة حسب قولها في الحياة العامة ، حيث تواجه صعوبات في العمل ، ولا توجد إمكانية أن المرأة تصنع قراراً حتى المقترحات التي تضعها لا تؤخذ بعين الاعتبار، والشكاوى التي تتقدم بها المرأة لا توضع لها اعتبار ولا تجد إنصافاً ، هذا بالإضافة إلى أن هناك عوائق عدة تواجهها المرأة في مختلف المجالات. الجهل سبب الأمية وقالت : إن سبب انتشار الأمية بين أوساط النساء هو جهل المجتمع بدرجة أولى بأهمية تعليم الفتاة ، كذلك من الأسباب الرجل الأمي الذي يعتبر سبباً رئيساً ، فكونه أمياً لا يحب أن تكون النساء ممن حوله متعلمات، لذا يرفض تعليمهن. منظمات كثيرة وقالت الزميلة صباح الشرعبي : إن الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال المرأة كثيرة، لكن العمل في الميدان قليل جداً وبسيط، أحياناً نشعر أن كثيراً من المنظمات والجمعيات تعمل إلى جانب المتعلمات أكثر من الأميات، وكما هو معروف أن الأمية في الأرياف كبيرة أكثر بكثير مما هو عليه الحال في المدن، ومع ذلك هذه الجمعيات والمنظمات تركز عملها في المدن في حين في الريف الاهتمام ضعيف. رسالة امرأة ووجهت الأخت صباح بمناسبة اليوم العالمي للمرأة رسالة تقول فيها: أريد أن أوجه رسالة إلى كل رجل أخ وأب وزوج وزميل عمل بأن يضع المرأة موضع الاهتمام، وأن يقف إلى جانبها، وأن يتعامل معها كإنسان لها حقوق وعليها واجبات. يوم عظيم منسقة مشروع الحماية القانونية والمناصرة بتعز بسمة محمد سيف اعتبرت يوم المرأة العالمي يوماً عظيماً في حياتها ويجعلها تحس بكيانها.. وقالت: المرأة اليمنية تعاني أشد المعاناة من الرجل كونه لا يحترمها ولا يقدرها رغم أنها تعني له الأم والأخت والزوجة، وترى أن المرأة لا تعطى حقوقها أو واجباتها في مجتمعنا فهي مهمة في كثير من الأشياء سواء في الجانب الاجتماعي أو النفسي أو الجسدي، وهذا رأي يختلف تماماً مع بقية الأخوات اللاتي التقينا بهن.. وأضافت الأخت بسمة: أتمنى أن يعي الرجل بأن المرأة تشكل له الشيء الكثير في حياته لولا المرأة لما وجد الرجل. بسمة تعمل حالياً منسقة لمشروع الحماية القانونية والمناصرة بمحافظة تعز ، ومع ذلك عندما سألتها عن الصعوبات التي تواجه المرأة اليمنية قالت : من الصعوبات التي تواجهنا كنساء عدم وجود وظيفة تؤهلني وتجعلني أحس بكياني وخدمة المجتمع الذي نعيش فيه. مشروع لمناهضة العنف مشروع الحماية القانونية والمناصرة يتم تنفيذه في عدد من المحافظات من بينها محافظة تعز، هذا المشروع يعمل على مناهضة العنف ضد المرأة وتدريب النساء في قانون الأحوال الشخصية ودعم قضايا المرأة في السجن وخارجه. من أهداف المشروع التأييد والمناصرة وكسب الرأي العام ضد ممارسات العنف ضد المرأة وتقديم العون القانوني للنساء والسجينات ونساء المجتمع، كذلك تقديم الاستشارات القانونية .. وهناك أهداف أخرى للمشروع منها تقديم العون النفسي والاجتماعي للنساء في السجن والمجتمع، ورفع قدرات المرأة، وللمشروع أربعة مكونات أساسية: وهي مكون العون القانوني يعمل على تقديم خدمة الدفاع القانوني المجاني للسجينات والترافع عن نساء المجتمع الفقيرات. والمكون الثاني مكون العمل المجتمعي يقوم على تفعيل دور اللجان القاعدية من الرجال والنساء.. والمكون الثالث مكون الاستماع يعمل على استقبال الحالات من النساء المصنفات ، وتلقي مشاكل وهموم المرأة.. ورابع المكونات هو مكون المناصرة على مستوى المحافظة يهدف إلى تحقيق العدالة القانونية والاجتماعية والحقوقية للناس جميعاً وفي مقدمتهم النساء الفقيرات. مواقف تضامنية مع المرأة العربية جميلة اليافعي ناشطة في مجال حقوق المرأة .. فيما يتعلق بتقييم ماحققته المرأة اليمنية والمكانة التي وصلت إليها قالت: اعتقد أنها حققت الكثير من الإنجازات والطموحات ولديها طموحات كبيرة تأمل تحقيقها في المستقبل. وأهم الصعوبات التي تواجهها تتمثل في عدم تطبيق وتفعيل القوانين والقرارات والمبادرات الخاصة بالمرأة، والتي جميعها تهدف إلى تشجيع المرأة اليمنية وتمكينها من تحقيق طموحاتها ووصولها إلى مواقع متقدمة في صنع القرار إلى جانب أخيها الرجل وهذا ما تؤكده التشريعات اليمنية. نظرة قاصرة وترى الأخت جميلة اليافعي أن سبب عدم تفعيل أو تطبيق هذه القوانين والقرارات نظرة الرجل القاصرة تجاه المرأة .. وقالت : في محافظة تعز على سبيل المثال المرأة ليس لديها المشاركة في صنع القرار أو وضعه في المحافظة .. هذا رغم أنها تحصل على كثير من الحقوق، فالمجال مفتوح لها في التوظيف في مختلف المجالات، ورغم تواجدها بكثافة في الوظائف العامة إلا أن المسئول المباشر عليها لا يمتلك الشجاعة أن يعنيها ويوليها مناصب عالية وكبيرة، وهذا بلا شك يرجع إلى النظرة القاصرة تجاه المرأة في المجتمع. آثار الأمية في أوساط النساء وأضافت : إن سبب انتشار الأمية بين أوساط النساء يتمثل في عدم وجود تشجيع من قبل الرجل، فأغلب المشاكل التي تحدث سببها الرجل. ودور المنظمات والجمعيات النسائية فعال ونشيط، ما نريده هو أن ترتبط إدارة تنمية المرأة في المحافظة مع جميع الجمعيات والمنظمات، وتكون بينهن علاقة قوية مباشرة، بحيث يتم تبادل الخبرات والتجارب وفي حالة وجود مشاكل يعمل الجميع على حلها. احترام دائم المحامية كفاية شمسان المعمري تتمنى أن تلقى المرأة المزيد من الاحترام من قبل الرجل، وقالت: في هذا اليوم أتمنى أن يحترم الجميع المرأة بصدق.. بمعنى أن يحترمها في حضورها وغيابها سواء كانت معروفة لديهم أم لا سواء كانت مارة بالشارع أو تعاملت معه ببيع أو شراء أو كانت زميلة له أو قريبته أو...الخ. النصائح مطلوبة كما تتمنى الأخت كفاية من الرجل أن ينصح المرأة إذا كانت مخطئة كأخ لأخته دون حرج أو دونية؛ لأن الكلمة الطيبة والتي يقصد بها النصح تفعل بالمرأة الكثير بينما العكس يولد العكس تماماً. وأضافت: بالنسبة للواقع والصعوبات التي تواجهها يجب على الرجل أن يحترم قدراتها، وأن يشجعها وأعني بالرجل هنا الأب ، الأخ، والزوج، وأن يقف معها لو وقعت في أية صعوبة أو مشكلة؛ ليعرف ذاك الذي لم يخاف الله بأن لها من يحميها ويرفع من شأنها. بالمقابل ترى الأخت كفاية أن الواقع هو العكس.. وقالت بمجرد أن تقع المرأة في مشكلة لا تستطيع أبداً أن تخبر الرجل بذلك خوفاً من المشاكل وتفاقم الأمور، لذا يجب على الرجل أن يكون رجلاً بما تعنيه الكلمة من معنى؛ لتأمن المرأة وترقى بالمجتمع، ولأن المرأة المكرمة حسب قولها هي من تبني الأجيال الصالحة وتعمل على نهضة المجتمع والارتقاء به. تشريعات جيدة وبالنسبة للتشريعات الخاصة بالمرأة في بلادنا قالت بأنها جيدة لكنها بحاجة إلى تطبيق فعلي. وأضافت بالنسبة للتشريعات وحتى لا نكون غير منصفين في حق المشرع فأحياناً هناك قوانين تقف معها، لكنها لا تطبق في الواقع مثلها مثل قوانين أخرى لقضايا أخرى قد لا تخص المرأة لكنها لا تطبق في الواقع؛ وذلك بسبب عدم وجود الضمير الحي والخوف من الله أولاً ثم الرقابة والمحاسبة من الجهات ذات العلاقة. اختيار المرأة الجيدة وحول رأيها بمبادرة الأخ رئيس الجمهورية الخاصة بإعطاء المرأة نسبة %15 في مقاعد المجالس المنتخبة قالت: تعد هذه المبادرة مبادرة جيدة وطيبة بشرط تطبيقها فعلياً، ثم اختيار المرأة القادرة على تحمل المسئولية بعيداً عن أية وساطات أو محسوبيات؛ لأن الغرض من ذلك هو رفع شأنها للأفضل باعتبار أن المرأة حينما تراعي ربها تبدع في عملها.. لكن الخوف من أولئك الذين يغارون من نجاح المرأة، ومحاولتهم محق كل شيء جميل.. نتمنى تحقيق ذلك ورؤية هذه المبادرة على أرض الواقع. يوم مهم أماني محمد سيف محاسبة مالية من جانبها ترى أن اليوم العالمي للمرأة يوم مهم ولا يجب أن تنساه أو تتناساه المرأة بأي حال من الأحوال؛ لأنه يوم خاص بها للتعبير عماتعانيه من عنف نفسي وجسدي واجتماعي من قبل النصف الآخر في المجتمع ألا وهو الذكر، لذلك فهي تتمنى في هذا اليوم أن يعاد لها ولو جزء من حقها وحريتها في هذه الحياة الذكورية بالكامل. نسيان وانهيار وأضافت المحامية أماني: بالرغم من أقوال الكثير منهم بأن المرأة نصف المجتمع، وبأنها الأم والأخت والزوجة والابنة والحبيبة، ولكن هذا كله ينهار وينسى بمجرد أن تتعارض أفكار المرأة مع أفكار الرجل أو مصالحها مع مصالحه، لذلك أتمنى على الرجل الحقيقي في هذا المجتمع أن يحترم النصف الآخر له، ولا يعتبر أن احترامه لها سوف يقلل من احترام أقرانه له أو سيجعل المرأة تنظر له بنظرة علو وتكبر وضعف، بل على العكس أن المرأة تحترم من يحترمها، وتسعى إلى إرضائه بكافة الطرق والأساليب ولو حتى على حساب نفسها. رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حضرموت الأخت/فائزة فرج بامطرف قالت: إن الاحتفال باليوم العالمي الثامن من مارس يوم تحتفل به بلادنا سنوياً وتقام فيه العديد من الندوات وورش العمل وفعاليات توعوية بحقوق المرأة والتي تصدر فيه اللجنة الوطنية تقريرها السنوي الخاص بوضع المرأة، وهو التقرير الذي يتضمن معلومات وبيانات احصائية خاصة بالتطور الذي حققته المرأة اليمنية واليوم العالمي للمرأة فرصة للتقويم ولكنه فرصة ايضاً للتذكر. يمنيات رائدات ٭ هناك رائدات يمنيات تبوأن مناصب مهمة في الهرم السياسي ماتعليقكم؟ المتتبع لتاريخ اليمن يدرك أن المرأة احتلت مواقع مهمة على قمة الهرم السياسي «الملكة بلقيس والسيدة أروى بنت أحمد الصليحي» في حقبتين تاريخيتين قبل الإسلام وبعده وهذا يؤكد وجود وعي حضاري وتاريخي لايميز كثيراً بين المرأة والرجل كما إن المرأة انخرطت في الحركة السياسية والكفاح المسلح وكونت حركتها النسوية مبكراً. وعقب قيام الوحدة تكون الاتحاد العام لنساء اليمن وأصبحت عضواً في اللجنة المركزية واللجنة العامة وجهاز الدولة. وعليه يمكننا أن نلقي الضوء على بعض الشخصيات النسائية التي كان لهن الأثر البارز في الواقع السياسي اليمني ومنهن: أمة العليم السوسوة وهيبة فارع رشيدة الهمداني شفيقة مرشد الدستور وحقوق المرأة ٭ الدستور اليمني كفل للمرأة حقوقاً في المجالات كافة ماذا بصدد ذلك؟ الدستور اليمني كفل للمرأة الكثير من الحقوق وخاصة في الجوانب السياسية والعمل والتعليم ممامكن المرأة من المشاركة والاسهام في الحياة الاجتماعية وخاصة دستور مابعد الوحدة الذي كفل التعددية الحزبية ودعا للمشاركة الشعبية في العمل السياسي وعقب الوحدة المباركة في 22 مايو 90م أصبحت المرأة تحتل مناصب برلمانية في المحاكم والبرلمان والأمن الخ.. وكان آخر مبادرة من الرئيس باعطاء المرأة %15 من مقاعد البرلمان وهذا اعتراف بوجود المرأة في الحياة السياسية. يوم وطني للنساء ٭ رشيدة بن علي جابر مدير عام الإدارة العامة لمحو الأمية بساحل حضرموت . الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة هو يوم يخص القطاعات النسوية بشكل عام والمنظمات الجماهيرية وهذا اليوم جاء تعويضاً لنا نحن في الإدارة العامة لمحو الأمية عن اليوم العربي لمحو الأمية فقد تم استغلال هذا اليوم لتكريم عدد من الرائدات في مجال محو الأمية والعمل النسائي بحضرموت وكذا المتحررات من الأمية منذ السبعينيات في مديريات الساحل اضافة إلى بعض المنظمات المدنية التي فتحت أبوابها خدمة للقضاء على الأمية وتحرير أكبر عدد من الأمهات. برنامج حافل نحن في إدارة محو الأمية اعددنا برنامجاً شاملاً بهذه المناسبة تضمن حفلاً خطابياً وتكريمياً وفنياً متخللاً مسرحية لها الأهمية وأهمية اليوم العالمي للمرأة 8 مارس. فرصة سعيدة ٭ الإدارة العامة لمحو الأمية تحفتل لأول مرة بهذه المناسبة ماذا تقولون؟ فرصة سعيدة أن تحتفل الإدارة العامة بهذه المناسبة لأول مرة في تاريخ محو الأمية على مستوى الجمهورية وقد تم استغلال هذه المناسبة للاحتفال بها وتكريم عدد من كوادر محو الأمية. محطات وحقوق ٭ ماهي المحطات التي اكتسبتها المرأة في ظل المتغيرات والتحولات التي شهدتها البلاد؟ الاهتمام من قبل القيادة السياسية بالمرأة وإعطائها حقوقها..اليمن تعتبر من البلدان التي سبقت أكثر من بلد عربي في اعطاء المرأة حقوقاً في مواقع صنع القرار وأصبحت اليوم المرأة وزيرة وسفيرة وقيادية حزبية ووكيلة وهي موجودة في البرلمان ومجلس الشورى وفي كل مواقع صنع القرار. دليل الاهتمام وبالنسبة لمبادرة فخامة الأخ الرئيس في هذا السياق ماهي إلا دليل على اهتمامه وليس بجديد عليه، فهو دائماً مبادر باعطاء المرأة كافة حقوقها فالمبادرات ليست جديدة على فخامته سواء كان للمرأة أو الرجل أو الارتقاء بالعمل السياسي والاجتماعي على مستوى الجمهورية. نساء رائدات ٭ هناك اعداد كبيرة من النساء الرائدات في العمل النقابي والاتحادات النسائية يعملن بصمت خدمة للارتقاء بالمرأة ماهو تعليقكم؟ النساء الرائدات هن كثر ولكن هناك مايعود للمرأة نفسها هل هو عن الثقة بنفسها انها لم تثبت وتبرز نشاطها أو أن ذلك يعود للمجتمع وعاداته وتقاليده فلدينا نساء رائدات كثر في حضرموت لعبن دوراً كبيراً في القطاع النسوي. ،واتحاد نساء اليمن والمنظمات الجماهيرية ومعروفات والتاريخ خير شهيد وعلينا أن نستفيد من خبراتهن ونضالهن في مجال حقوق المرأة والعمل النسائي. إرادة وتصميم ٭ ماذا يمثل لك الثامن من مارس؟ دعاء سالم باوزير يمثل هذا اليوم للنساء كافة يوماً عالمياً للمرأة التي استطاعت من خلاله حمل الإرادة والتصميم والايمان بحقهن في العيش الكريم أسوة بزملائهن وينتزعن حقوقهن بالقوة وخير مثال على ذلك خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع نيويورك على الأوضاع اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها ومنذ ذلك الحين تم تشكيل نقابة نسائية لعاملات النسيج بعد سنتين من مسيرة الاحتجاج. تذكير الضمير ٭ كيف ترين الموقع الحياتي الذي تحتله المرأة في مسيرة اليمن..ومااكتسبته من حقوق؟ طبعاً اليوم العالمي للمرأة تحول إلى رمز لنضال المرأة من حيث تعبيرهن للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي والمحلي بالتمييز الذي مازالت تعانيه ملايين النساء عبر العالم والقوانين الصادرة عن الأمم المتحدة نصت على اعتبار حقوق المرأة جزءاً لايتجزأ من منظومة حقوق الإنسان..وفي بلادنا نالت المرأة الكثير من الحقوق أبرزهما تخصيص ٪15 من مقاعد البرلمان فضلاً عن تبؤ المرأة في المناصب العليا للدولة. تمنياتي للمرأة تحقيق طموحاتها في حياة أفضل ومستقبل تنعم فيه بمساواة تسقط معها كل أشكال التمييز. تطلعات المرأة في محافظة أبين باليوم العالمي للمرأة ٭ وعن تطلعات المرأة اليمنية في محافظة أبين باليوم العالمي للمرأة تحدثت في ذلك الأستاذة/آمنة محسن رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة أبين والشخصية النسوية البارزة بالمحافظة حيث قالت: الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس في ظل عهد دولة الوحدة المباركة ورعاية واهتمام ابن اليمن وصانع وحدتها ونهضتها التنموية فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية «حفظه الله ورعاه» تمثل بحق ذات معنى عميق ورعاية بالغة وكبيرة لأننا نحتفل في كل عام في ظل تنامي دور المرأة اليمنية وحضورها الفاعل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحرص فخامة الرئيس القائد/ على مشاركة المرأة وتضمينه ذلك برنامجه الانتخابي ودعواته الأحزاب والتنظيمات السياسية للدفع بالمرأة في اطرها الحزبية للمشاركة في صنع القرار السياسي من خلال ترشيحها للبرلمان والمجالس المحلية ومنوهة أن المرأة اليوم عضوة في البرلمان ووزيرة وسفيرة وقائدة إدارية في الهيئات والمرافق والقطاعات الحكومية وهذا الأمر ينطبق تماماً في محافظة أبين حيث المرأة عضوة في المجلس المحلي بالمحافظة وفي بعض المديريات التي لها تواجد في المجالس المحلية بالمديريات بالاضافة إلى وجودها بالإدارة كمديرة عامة في بعض المرافق وخاصة المرافق التربوية وطموحاتنا كبيرة في أن ترتفع نسبة حضور المرأة في هذه المناشط السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأن تتفاعل القيادات السياسية مع توجهات قيادتنا السياسية والتي تقف إلى جانب المرأة والذي يتجسد قولاً وفعلاً وكانت مشاركة الأخ الأستاذ/عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وافتتاحه الاجتماع السنوي للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن بصنعاء والذي تشارك فيه قيادات المرأة في الاتحاد في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية المرأة اليوم تعيش أزهى تاريخ حياتها ولها أن تفاخر انها حطمت حالة الانغلاق ومرحلة التخلف المظلمة التي عاشتها في ظل عهود الظلام الامامية والاستعمارية والتي حاولت الانتفاص من دور المرأة تحت شعارات واهية لا تمت بصلة إلى التاريخ العربي والإسلامي الذي كرم المرأة وأعطاها حقها في كل مجالات الحياة. فعاليات وأنشطة ٭ وعن أبرز الأنشطة والفعاليات التي أعد لها فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة أبين قالت الأخت/آمنة محسن: إن فرع الاتحاد يعمل سنوياً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالعديد من الفعاليات على مستوى فرع الاتحاد بالمحافظة أو فروعه بالمديريات حيث من المقرر أن يقام اليوم وهو ال 8 من مارس حفل خطابي وتكريمي للمرأة والرائدات منهن برعاية الأستاذ/محمد صالح شملان محافظ محافظة أبين بالاضافة إلى اقامة ندوات ولقاءات تتمحور حول ذكرى اليوم العالمي للمرأة والموجه للاهتمام الذي تلقاه المرأة من الدولة والقيادات السياسية والحكومة وتشجيع المرأة على الاعتماد على نفسها من خلال تنمية مهاراتها المهنية وفي هذا الصدد هناك العديد من الجمعيات التي اسهم الاتحاد في دعمها وتشجيعها في اقامة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل ولدينا في فرع الاتحاد ورش عديدة لتدريب المرأة على فنون الخياطة والأشغال اليدوية وبرامج الكمبيوتر ومحو الأمية وغيرها من الأنشطة التي استفادت منها المرأة بالمحافظة. المرأة في أبين نشاط متجدد ٭ وتحدثنا الأخت/فاطمة بامطيرة رئيسة دائرة تنمية المرأة بفرع الاتحاد قائلة : الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تقليد سنوي يجري فيه تكريم النساء الرائدات في اطار فرع الاتحاد الناشطات في الأحياء والوحدات السكنية والأمهات النموذجيات والمتحررات من الأمية والجمعيات النسوية الناجحة في انشطتها وبرامجها التنموية وهذا التقليد يكرس التنافس والعطاء المتجدد للمرأة بالمحافظة والتي أصبح اليوم للمرأة مكانتها واحترامها لدى الدولة وقيادتنا السياسية التي وسعت من دور المرأة كشريك اساسي في العمل السياسي التنموي وتمكينها من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والتوجيه باعطائها نصيبها في مواقع صنع القرار بتحديد نسبة %15 في المجالس الانتخابية بالبرلمان والمجالس المحلية وهذا يدل على حرص الدولة على تمثيل المرأة في هذه المواقع كونها عنصراً أساسياً في حياة المجتمع. بيت النساء ٭ أما الأخت/نضيرة صالح الكهالي رئيسة دائرة المرأة العاملة بفرع اتحاد النقابات بمحافظة أبين وقد حدثتنا عن جوانب نشاط المرأة العاملة على مستوى قطاعات العمل بالمحافظة قائلة: المرأة العاملة في كافة مرافق ومصالح الدولة بالمحافظة تحتفل بيوم المرأة العالمي بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس أهمية هذه المناسبة وهذا العام كماهو عليه في الأعوام الماضية وخاصة منذ قيام دائرة المرأة على مستوى فرع اتحاد النقابات بالمحافظات عملنا على وضع الخطط الهادفة إلى رفع قدرات المرأة على الدفاع عن حقوقها المكتسبة التي حققتها لها الدولة وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سيتم تكريم المرأة المبرزة في عملها في المرافق والمصالح الحكومية. حيث عملنا بالتنسيق مع مديري عموم هذه المرافق لوضع مسألة التكريم السنوي لعاملاتهم وموظفاتهم. تعليم الفتاة والمرأة في الريف الأخت/خلود القديري إحدى الكوادر التربوية في إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين قالت: مناسبة يوم الثامن من مارس تمثل حدثاً تاريخياً في حياة المرأة العالمية ومنها اليمنية لأنه أعاد للمرأة حضورها وحقوقها الإنسانية في المجتمع ومن دون شك أنه منذ بزوغ فجر الوحدة اليمنية وقيام دولتها الفتية في الثاني والعشرين من مايو 90م نالت المرأة في بلادنا حقوقها والكثير من الفرص والمكاسب الهامة التي مكنتها من إبراز دورها ووجودها الاجتماعي والسياسي إلى جانب تطور بناء ذاتها واظهار دورها أكثر وأكثر في مجالات البناء والتنمية كشريك فاعل ومؤثر في أخيها الرجل ففي ظل دولة الوحدة المباركة بمناخاتها الديمقراطية في أن تشارك في كافة مناحي الحياة ومساواتها بأخيها الرجل وسنت من أجلها التشريعات والقوانين الهادفة إلى إظهار وجودها ومشاركتها في القرار السياسي وفي هذا كان للمرأة في أبين وغيرها من محافظات الوطن بصماتها في كثير من المنجزات التي انصبت شامخة في كل مجالات العمل والتنمية كما اعطت دولة الوحدة اهتمامها لتعليم الفتاة في كافة مناطق وقرى المحافظة التي كانت محرومة من التعليم من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة، من خلال توفير مشاريع بناء المدارس وإيجاد مشاريع المياه والاستقرار للمجتمع في القرى وكذلك المشاريع التي تدعم وتسهم في مواكبة تعليم الفتاة في المناطق الريفية وفي هذا الاتجاه انخرطت في مدارس التعليم الأساسي والثانوي والكليات والجامعات مما زاد في نسبة الملتحقات بالتعليم اليوم بأعداد كبيرة تتزايد عاماً إثر عام إلى جانب توفير الدرجات الوظيفية للفتيات على مستوى المراحل التعليمية المختلفة.. يوم لتكريم المرأة كما تحدثت الأخت/خميسة محمد علي المشهور مديرة مركز الأسر المنتجة بزنجبار قائلة: النساء هن شقائق الرجال وان عليهن ماعليهم ولهن مالهم فقد أثبتت المرأة اليمنية بالملموس كفاءتها وقدرتها على تحمل المسؤولية القيادية في العديد من المجالات الحياتية،كما إن المرأة رقم لايستهان به فقد أثبتت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية أن المرأة عنصر فعال في مختلف الميادين وأنها لاينبغي أن تغيب في مرحلة البناء التنموي والديمقراطي. لهذا أصبحت المرأة اليمنية عنصراً فعالاً ومشاركاً ولديها طموح واستعداد دائم للمساهمة في تغيير وبناء المجتمع اليمني الجديد الذي يجب ان يصنعه الجميع الرجال والنساء.. فهنيئاً من الاعماق للمرأة اليمنية خاصة والمرأة العالمية عامة بهذه المناسبة الخالدة التي تحتفي بها نساء العالم سنوياً. المرأة اليمنية في محافظة إب وعن مستوى التحضيرات للمرأة اليمنية في محافظة إب واستقبالها يوم ال 8 من مارس العيد العالمي للمرأة اليمنية وماينصب من نشاط لإحياء هذه المناسبة الكبيرة للمرأة تحدثت في هذا الجانب الأخت/خولة علي الشرفي رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة اب : هناك كثير من الفعاليات التي تتهيأ إليها المرأة اليمنية لاستقبال هذه المناسبة العالمية والمرأة في محافظة إب سيكون لها مشاركة في الفعاليات التي ستدشن في العاصمة بحضور رئيس مجلس الوزراء والتي منها الوقوف أمام وضع المرأة في اليمن ودراسة شبكة الأمومة الآمنة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص والشركاء المعنيين بذلك إلى جانب دراسة القانون الذي سيقدم إلى مجلس النواب. وبالنسبة للفعاليات التي ستنظم على مستوى المحافظة هناك فعاليات وأنشطة منها: 1 تبني برنامج إذاعي عبر إذاعة إب في هذه المناسبة برنامج مباشر مفتوح يتناول قضايا المرأة بشكل عام. 2 وتعليم الفتاة.. 3 فرص النساء في الحصول على حقوقهن في المكاتب التنفيذية والجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات الحكومية. 4 مدى إتاحة الفرص في المحافظة للمرأة في مواقع صنع القرار. 5 عمل ملصقات تتكون من 4000 نسخة لاصق عبارة عن رسوم وصور تعبر عن المرأة والفتاة في محافظة إب وماذا تريد. عن المبادرة الرئاسية في تطوير النظام السياسي في تمكين المرأة على نظام الكوتا وتخصيص15 % من المقاعد البرلمانية للنساء تقول:- المبادرة تعتبر مكسباً تاريخياً وانجازاً وطنياً وتقدماً إنسانياً يضاف إلى الرصيد الوطني لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كما تميزت المرأة بمكانة مرموقة بالمناصب التي تبوأتها وخاصة في محافظة إب ،حيث كان للأخ محافظ المحافظة العقيد علي بن علي القيسي دوره الكبير في دعم المرأة لتصبح مشاركة بفعالية في جهود التنمية والتطور وعلى مختلف المستويات القيادية بالاضافة إلى التأصيل الدستوري والقانوني للمرأة ونتوقع أن تحتل المرأة اليمنية بشكل عام والمرأة في المحافظة بشكل خاص مراتب أعلى في النشاط التنموي والخدمي وفي المجالات التشريعية والقضائية والتنفيذية. المرأة في موقع صنع القرار وعن معاناة المرأة قبل الوحدة.. وماصارت عليه المرأة اليوم في ظل الجمهورية والوحدة قالت الأخت خولة علي الشرقي: أولاً وضع المرأة سابقاً كانت مسلوبة الإرادة والحقوق والرأي،حيث كانت المرأة لا تملك أكثر من أن تكون ربة بيت فقط أو عاملة في الأرض ،وعند قيام الجمهورية وتحقيق الوحدة المباركة اعطيت المرأة اهتماماً كثيراً وأعطيت حق المشاركة في الرأي والانتخابات والارتقاء إلى أعلى المناصب ايماناً بحق المرأة كونها تمثل نصف المجتمع ولا غرابة أن تكون المرأة لها دورها الكبير في شعب عرف حقوق المرأة منذ قديم الزمن. واليوم هاهي المرأة تتواجد في أغلب المؤسسات الحكومية وعلى مستوى رفيع فهي تشارك في صنع القرار وإبداء الرأي وأخذ المشورة وتقلدت المرأة في السنوات الأخيرة مناصب ذات أهمية ونذكر على سبيل المثال محافظة إب فقد تبوأت المرأة بمراكز مهمة مثل مديرات عموم وأعضاء مجلس محلي مديرات مدارس ومعيدات في الجامعات ودكتورات... إلخ. ونتوقع أن تكون محافظة إب هي السباقة في أن يكون لها نصيب الأسد من النسبة التي أقرت للارتقاء إلى عضوية مجلس النواب المتمثلة بنسبة %15. برنامج احتفالي متميز الأستاذة أنيسة عبدالكريم البرن مديرية عام تنمية المرأة بمحافظة إب والأخت فائزة حسن البعداني عضوة المجلس المحلي بالمحافظة تحدثت عن استعدادات المحافظة للاحتفال باليوم العالمي: محافظة إب تستعد للاحتفال باليوم العالمي للمرأة بإقامة ندوة ثقافية علمية بالاضافة إلى تكريم بعض القيادات النسائية بالمحافظة ممن لهن دور ريادي وتنموي في المحافظة بدعم وتشجيع قيادات المحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة العميد علي بن علي القيسي وأمين عام المجلس المحلي العقيد أمين الورافي. وستشارك مجموعة من القيادات النسائية بالمحافظة في الاحتفال المركزي باليوم العالمي للمرأة والذي سيعقد بالمركز الثقافي بصنعاء من 8 - 10 /3/2008م. وعما تحقق للمرأة بالمحافظة ونشاطها قالت: المرأة في محافظة إب تتبوأ مكانة قيادية مميزة على كل المستويات السياسية والاجتماعية فهنا مدير عام وعضو في المكتب التنفيذي وعضو مجلس محلي وأمين عام للمجلس المحلي لمستوى المديرية ومشاركة في بعض اللجان على مستوى عال إلى جانب كونها مدرسة ومهندسة وتفاعلها إيجابي في منظمات المجتمع المدني وتمثل أكثر من %40 من جداول الناخبين هناك مشاركتها وممارسة حقها الانتخابي.. ،في الترشيح. ونحظى بدعم مستمر من قبل قيادات المحافظة والمجال أمامها مفتوح وفقاً للقوانين والتشريعات اليمنية التي ضمنت للمرأة حقوقاً متساوية مع أخيها الرجل وفقاً لتكافؤ الفرص. وعن دور المرأة الريادي في السياسة والعمل قالت: المرأة اليمنية تقف مع أخيها الرجل في مختلف مناحي الحياة وعبر التاريخ فالملكة أروى حكمت اليمن بكل جدارة واقتدار وحفيداتها اليوم وبنشاطها المتجدد اقتحمن المجال السياسي وبجدارة والمجال التربوي بكل كفاءة واقتدار فهنا مديرة مدرسة ناجحة وموجهة تربوية متميزة ومربية فاضلة وطبيبة مبدعة ومهندسة..إلخ رعاية واهتمام الرئيس القائد لقد تميزت المرأة اليمنية بمنحها في %15 البرلمان للمشاركة في مختلف مجالات الحياة ومنها السياسية خاصة بقرار رائد المسيرة التنموية وباني حضارة اليمن الحديث والداعم للمرأة المشير علي عبدالله صالح «حفظه الله» فقد اتاحت توجهات القيادة للمرأة اليمنية المجال حتى صارت تتبوأ مناصب قيادية عليا،فهناك وزيرات وسفيرات وعضوات في مجلس الشورى. وممثلة وسفيرة في المنظمات الدولية وكثير من النساء مستشارات ووكيلات وزارات ومديرات عموم وقاضيات. ونحب أن نشير في الأخير إلى بعض الرائدات في المحافظة المرحومات. الاستاذة زينب الغرباني،والاستاذة حمدية النهاري والاستاذة أنيسة الحروي وأخوات مازال عطاؤهن مستمراً كالاستاذة رحبة ولطيفة العامري وسيدة مسعد، صباح المصنف. وكل هذه الانجازات والعطاءات لاشك تعطي احتفالاتنا اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي زخماً كبيراً.. ودفعاً للمرأة في أن تواصل مشوارها وعطاءها في مجالات التنمية.. والبناء والنهوض بالوطن.. فالمرأة في ظل وطن ال 22 من مايو بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وتوجهاته صار لها حضورها الفاعل في مختلف المجالات النشطة وفعاليات عديدة بمحافظة عدن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وفي محافظة عدن تؤكد أفراح عبدالواحد جابر مدير عام إدارة تنمية المرأة بمحافظة عدن: أن المشاهد للواقع اليوم يجد أن المرأة اليمنية استطاعت أن تحقق الكثير مما كانت تطمح إليه في الأمس فأصبحت اليوم حقيقة ملموسة بعد أن كانت عبارة عن أمان وطموحات للمرأة فبفضل الوحدة والرعاية والاهتمام للمرأة من قبل الأخ رئيس الجمهورية تمكنت المرأة اليمنية من ممارسة كافة الأنشطة على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها ووصلت بفضل جهودها وهمتها إلى أعلى المناصب الوزارية فوجدت الوزيرة والسفيرة، والوكيلة، وعدد كبير ترقين إلى درجة مدير عام.. وكذلك البرلمانية وأيضاً في مجلس الشورى ليس ذلك فحسب فهناك من حصلت على أعلى الدرجات العلمية فهناك من حصلت على درجة الدكتوراه والطبيبة والممرضة، والمعلمة والفنية والمهندسة والعاملة،وكذلك تمكنت المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والانتخابات المحلية وتمكنت من أن تشغل عدداً من المقاعد المحلية. وأضافت: إن مايسعدنا جداً هو تعيين أكثر من امرأة في مجال القضاء وهذا يعكس مستوى الوعي والفكر والمعرفة والتوعية التي وصلت إليها ووصل إليها أبناء الشعب اليمني وهي الطموحات التي تحققت للمرأة وأصبح للمرأة صداها ووجودها الذي لايستطيع أي شخص أن يتجاهله،ولادراك الجميع بأنه لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يحقق أعلى معدلات النهوض والتنمية ما لم يكن هناك دور فاعل للمرأة فيه. تمنيات وطموحات وعن تمنياتها وطموحاتها بهذه المناسبة للمرأة اليمنية تعبر الأخت أفراح جابر عن تمنياتها بأن يكون للمرأة دور فعال وإيجابي وأن يكون لها دور فاعل أكبر في مستوى تمثيلها في الحياة السياسية تمثيلاً يحقق المساواة لا سيما أن المرأة هي مثل الرجل،فهي تعمل مثل أخيها الرجل في خدمة الوطن ولايستطيع الرجل العمل بمفرده دون مشاركة المرأة، لذلك يجب ألا يضعف المجال على المرأة في العمل الثقافي وفي ممارستها لنشاطها السياسي أو في مجال ممارستها لحقوقها الأخرى.. ولذلك نتمنى أيضاً المزيد من الاهتمام بشؤون المرأة، كونها العنصر الأساسي في الحياة. وفيما يخص نشاط الإدارة العامة لتنمية المرأة بمحافظة عدن تؤكد الأخت أفراح عبدالواحد أن الإدارة العامة لتنمية المرأة تكونت بقرار مجلس الوزراء رقم 299 لسنة 2007م بشأن اعتماد إدارة تنمية المرأة كإدارة عامة في كل المحافظات وبدأنا نشاطنا في محافظة عدن كإدارة عامة عام 2007م وخلال الفترة الماضية قمنا بعدد من حملات النزول الميداني إلى المرافق الحكومية. وتم القيام بحصر عدد الموظفات في الدوائر الحكومية بمحافظة عدن في القطاعين العام والخاص. ونضيف: إن الخطة العامة للإدارة تهدف إلى فتح ملفات للجمعيات والتنسيق معها لمتابعة استكمال تعيين إدارة تنمية المرأة في مرافق عمل البحث عن نشيطات من النساء في عموم المديريات البحث عن قيادات نسائية من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني واعداد دراسات عن مدى الاستفادة من دور المرأة في المحافظة واعداد البرامج والورش التي تخدم المرأة ووصولها إلى مراكز القرار والتنسيق مع قيادة المحافظة ومديري العموم في «مرافق للاهتمام بالمرأة المساهمة بنشر الوعي وتنميته عند المرأة من خلال تنظيم ورش العمل مشاركة الإدارة العامة لتنمية المرأة في المناسبات الوطنية والشعبية وأخيراً وضع الخطط والبرامج وتأهيل الكوادر النسائية. وبالنسبة لدور المكتب في التوعية بدور المرأة يقوم المكتب بدور توعوي لا يستهان به من خلال التنسيق مع المعنيين واقامة ورش العمل وابراز دور المرأة في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية بمافي ذلك العمل والتنسيق من أجل تمكين المرأة العاملة على الحصول على حقوقها المادية والوظيفية كالترقيات لمن يستحقن الترقيات وفق قانون الخدمة المدنية. ضآلة الموازنة وعن الموازنة المرصودة لتسيير نشاط إدارة تنمية المرأة تؤكد مدير عام تنمية المرأة: الموازنة ضئيلة ولكن صفات الموازنة التشغيلية ستدرج ضمن النصف الثاني لموازنة عام 2008م وقد تم لهذا الغرض اعداد مقترح بمشروع للموازنة لعرضه على وزير الإدارة المحلية للموافقة عليه. وعن الخطط المستقبلية تقول: نسعى لانشاء إدارة وفروع في كل من مديريات المحافظة الثماني لتمثيل المرأة على مستوى كل مديرية وأعربت في ختام حديثها عن تمنياتها بسرعة اصدار قرار وزاري بشأن اعتماد الموازنة التشغيلية الكافية لإدارة تنمية المرأة مماسيساعد على نهوض أعمال الإدارة وتحقيق الأهداف المرجوة في خدمة قضايا المرأة والرقي بأهدافها السامية كما ناشدت مديري عموم المرافق بالاهتمام بأوضاع المرأة العاملة وتمكينها من الحصول على كامل حقوقها.
