أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    وفاة أحد مشايخ قبيلة حاشد وثلاثة من رفاقه بحادث غامض بالحديدة (صور)    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    الحوثي والحرب القادمة    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الأكاديمي والسياسي "بن عيدان" يعزّي بوفاة الشيخ محسن بن فريد    بمنعهم طلاب الشريعة بجامعة صنعاء .. الحوثيون يتخذون خطوة تمهيدية لإستقبال طلاب الجامعات الأمريكية    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة اليمنية .. مشاركة كاملة وتمثيل واسع
نشر في الجمهورية يوم 12 - 04 - 2008


إبتسام شرف:
المرأة اليمنية حققت إنجازات مسبوقة وأعطتها القيادة السياسية مكانة لم تكن تحلم بها
صباح محمد سعيد :
المرأة اليمنية أمام انطلاقة جديدة ستحققها التعديلات الدستورية
بقدر ما حققت المرأة اليمنية من مكاسب في مختلف المجالات التنموية فإنها تبدو حين تستعرض همومها وتطلعاتعا وكأنها تعيش في قلب المستقبل الأفضل.. المستقبل الذي رسمه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في مبادرته لتطوير النظام السياسي وبرنامجه الانتخابي، والذي تعمل الحكومة على تطبيقه.. عدد من القيادات النسائية في أكثر من محافظة يحاولن قراءة ملامح حاضر المرأة ومستقبلها المأمول الذي تعيش فيه فكراً وأمنيات قريبة المنال.
مشاركة كاملة
د. أنيسة دوكم كلية التربية جامعة تعز تقول:
حققت المرأة اليمنية مكاسب عديدة وهامة في المشاركة السياسية، حيث حصلت على الفرصة كاملة للمشاركة في الانتخابات العامة والمحلية وفي مجال العمل، وحظيت بدعم وتبوأت مناصب متقدمة وزيرة وسفيرة من المناصب العليا، وهذه مكاسب لاشك فيها، لكن حجم التمثيل ليس بمستوى الإمكانيات المتاحة أمام المرأة وطموحها، والمشكلة حينما ننظر لوجودها في البرلمان والمحليات تظهر في عدم قدرة المرأة على استثمار الفرصة المتاحة، إضافة إلى عدم إخلاص الرجل في دعم النساء داخل الأحزاب ،حيث تستغل المرأة كصوت في أيام الانتخابات، وسمعنا تعبيراً من أحزاب أن ترشيح امرأة في دائرة يعتبر مغامرة، وأحزاب أخرى تعتبر الفرصة أمامها ليست مهيأة، وهذا مستغرب إذ من سيهيء الفرصة ليصبح تمثيل المرأة في البرلمان والمحليات مناسباً لحجم وجودها في المجتمع، وحاجته إليها في عملية التنمية، فالاعتقاد أن تخصيص مقعد أو أكثر للنساء في البرلمان خسارة للرجل في بعض الأحزاب، وإن ذلك لو تم سيكون تضحية.
حقوق دستورية
وحول نظام الكوتا تقول د. أنيسة : هي خطوة إلى الأمام لمواجهة المشكلة الاجتماعية الثقافية التي تحد من فاعلية المرأة فليست المشكلة قانونية ولا دستورية ؛لأن الدستور كفل للنساء حقوقاً كالرجل، وأعتقد أن المبادرة الرئاسية وضعت المجتمع أمام مسئولياته بحيث إنه عندما تخصص 15 % من مقاعد البرلمان والمحليات لا تنافس فيها إلا النساء ستفوز المرأة وستثبت جدارتها وسيقيم المجتمع تجربته، وبعد ذلك ربما يعطيها ثقته أكثر فأكثر، أي إننا نأمل أن تصل نساء اليمن أكثر من نسبة ال10 % ، بعد ذلك فالوضع أكثر بكثير مما كان بالنسبة للمرأة في جانب العمل والمشاركة في التنمية؛ لأن المرأة اليمنية الريفية كانت ولا تزال قوة فاعلة في هذا المجال، كما كانت عنصراً جيداً سنحت لها الفرصة كمثل عملها في مصنع الغزل والنسيج بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م، وفي المجالات الأخرى كالتعليم والصحة وغيرهما بفضل التعليم لاحقاً، وقد ساهمت المرأة في الثورة اليمنية، واحتلت مكاناً في سجل المناضلين، فهي فاعلة حيثما وجدت وأتيحت لها الفرصة وخاصة في ظل دولة الوحدة.. وعود على بدء نقول: ليس هناك موانع قانونية تعيق دور المرأة والقوانين النافذة تراعي مصالح المرأة وتتطور.
متغيرات سلبية
وبشأن العائق الاجتماعي تقول د. أنيسة دوكم: يظل هذا العائق موجوداً، لكنه ليس بنفس ماكان قبل عقود، وهناك عوائق أمام تعليم الفتاة يغلب فيه بعد المدارس أحياناً دور سلبي، لكنه ليس المتغير الوحيد هناك متغيرات متمثلة في الجهل وفي أولويات التعليم للذكر أو الأنثى أو ماهي الأدوار المتوقعة من المرأة ؛ لأن بعض الناس لا يعولون على تعليمها الكثير، ولذلك الأمية مرتفعة بين النساء أكثر، فالقضية لها بعد نفسي ثقافي اجتماعي ديني، وهذا الأخير نتيجة لسوء فهم الدين والقراءات الخاطئة للمفاهيم الدينية وأعتقد أن الموافقة على التعديلات الدستورية وإقرار نظام الكوتا سيؤثر إيجابياً في إبعاد القضية لصالح المرأة، وبالتالي سيتلاشى تهيب البعض من دور المرأة المنشود، وسيرتفع سقف توقعات المجتمع من مشاركته الفاعلة في الحياة العامة، ولابد من جهود أكبر تقوم بها الدولة لإزالة العوائق أمام تعليم الفتاة ويلعب الإعلام دوراً مهماً في نشر الوعي بهذه القضايا، ويجب تفعيل دور المسجد أيضاً للتغلب على جزء من الصعوبات، بحيث يصبح هناك إيمان أعمق بحق الفتاة باستثمار طاقاتها والاستفادة من الإمكانات المتاحة، وعندما يقنع الأهل فإن القناعات ستتحول إلى سلوك.
دور الأحزاب
وبالنسبة لاتحاد نساء اليمن في تفعيل دورالمرأة تقول د. أنيسة: الاتحاد يقوم بدور هام في هذا الشأن، ولكن يظل أقل من دوره المطلوب، وكمراقبة عامة لا أستطيع أن أعفي الاتحاد والمنظمات النسائية المتعددة المهتمة بقضايا المرأة من مسئوليتها في المساهمة في إزالة بعض العوائق أمام المرأة ، فنشاهد منظمات مجتمع مدني تهتم بقضايا بعيدة عن المرأة أكثر مما هي معنية بها، أما الأحزاب والتنظيمات السياسية فلو أرادت تحقيق ماتؤمن به فسيتغير وجه مشاركته في الحياة السياسية والتنموية تغييراً جذرياً ، فحين نبحث عن المرأة القيادية في الأحزاب لا نجدها إلا في الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي» بتمثيل لابأس به، لكنه ليس في مستوى الطموح ، وعند تقييم مشاركة المرأة السياسية يترسم السؤال من الذي يوصل مرشحي الأحزاب إلى البرلمان والمحليات أليست المرأة مساهمة بدرجة كبيرة؟ إذاً ماهو المقابل ؟ فلماذا تعطي ولا تأخذ ولماذا تسمح هي بأن يستغل صوتها، ويكون لها نصيب من اللوم.
ثقة المرأة بنفسها
تستطرد د . أنيسة : المرأة مطالبة باستثمار الإمكانات المتاحة والحقوق التي كفلها لها الدستور، ونقول للنساء : ثقن بقدراتكن، وعلى المرأة أن تعي أن عدم الثقة بالذات في مقابل الرجل لايأتي للمرأة بحق فالشعور بالضآلة والفروق في النوع يضيع على النساء حقوقهن، ولابد أن يقدمن أنفسهن بشكل صحيح وسيثبتن وجودهن على الوجه الذي كفله الدستور والقانون ولن يرفض وجود المرأة الفاعل أحد.
دعم القيادة السياسية
من جانبها ترى الأخت حياة الكينعي رئيس فرع اتحاد النساء بإب أن المكاسب التي تحققت للمرأة بدعم وتشجيع مستمرين من فخامة رئيس الجمهورية تعاظمت في الفترة الأخيرة.. وأضافت: هذا الدعم تجلى مؤخراً في مشروع التعديلات الدستورية ونظام الكوتا، كل ذلك يؤكد تراكم الإنجازات والمكاسب وتعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية وفي مختلف المجالات، حيث أصبح للمرأة دورها الفاعل من خلال مناقشة القوانين وتعديلها وتطويرها سواء عبر دورها في اتحاد نساء اليمن أو اللجنة الوطنية للمرأة أو وجودها في تكوينات الحزب الحاكم والبرلمان وفاعليتها في الندوات وورش العمل ذات الصلة فمثلاً تم مناقشة قانون الجنسية ، ومنحت المرأة اليمنية التي تتزوج من أجنبي حق الجنسية اليمنية لأبنائها، وهناك دعم من القيادة السياسية للمرأة، ولتعديل بعض القوانين التي تخدم تطور واقع النساء ودفعن للمشاركة السياسية الفاعلة وتحقيق نجاحات أكبر في ميدان التنمية ؛ كون المرأة شريكاً أساسياً فيها ، وهذا يدل على حرص القيادة السياسية على مشاركة المرأة في بناء الوطن، وقد تراكمت المكاسب في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وتعززت في ظل دولة الوحدة، وفي الوقت الحالي تحاول النساء استثمار الفرص المتاحة، ومع الوقت تتقدم أكثر فأكثر في الاستفادة من الإمكانات، ويمثل اتحاد نساء اليمن مؤسسة فاعلة في مساندة ومناصرة المرأة المحتاجة لتطوير ذاتها والسجينة والمهمشة.
وهناك نجاحات للمرأة من خلال الاتحاد في مختلف القضايا سواء في التعليم ومحو الأمية أو التدريب والتأهيل ومكافحة الفقر حسب الإمكانات والتنسيق مع التدريب المهني وتطوير المهارات الحياتية؛ ففي إب مثلاً يخدم الاتحاد أنصاف المتعلمات والنساء في المديريات القريبة ، وهذه جوانب عامة، إلى جانب توعية النساء بحقوقهن والقوانين التي تنص على هذه الحقوق، صحيح أن بعض الجهود حديثة العهد مثل الوقوف إلى جانب المرأة بعد خروجها من السجن وإيوائها في مركز الإيواء في عدن أو صنعاء حتى لا تظل منبوذة، ولدينا مشروع الحماية القانونية وعشرة محامين للدفاع عن أية امرأة معنفة، ولدينا الخط الساخن للفترة من 20082012م.
فهم خاطئ
وعن وعي المرأة بأهمية خدمات الاتحاد تقول السيدة حياة: كانت نادرة في السابق، والآن متوفرة، وتعي المرأة فتذهب إلى الاتحاد للاستفادة منه والإدراك متنامٍ بأهمية اتحاد نساء اليمن في تنمية وعي النساء وما يتبناه من برامج للحد من تسرب الفتاة من التعليم ومساعدة الأسرة على تخطي الصعاب في الجانب الاجتماعي وإشكالية الزواج المبكر الذي يؤثر سلباً على تعليم الفتاة وصحتها، فسبب الفهم الخاطئ ترى بعض النساء في الريف أن العنوسة تبدأ في سن 18 سنة .. ولكن القناعات تتغير والمعروف أن اتحاد النساء منظمة طوعية، ويحتاج إلى دعم مادي لتفعيل جهوده في تحقيق أهدافه إزاء المشكلة الثقافية أو قل تدني الثقافة السكانية التي تعطل جزءاً من طاقات المرأة خاصة في الريف، حيث الفتاة لا حول لها ولا قوة إذا أرادت أن تتعلم والقرار بيد الأسرة والتي قد تكون أمية ، وأستطيع أن أقول : إن الإعلام شريك أساسي في النهوض بواقع المرأة والدفاع عن حقوقها وتوعيتها، ونتمنى من الجهات المعنية والداعمة في الداخل تحديد من يستطيعون من التجار والشخصيات الاجتماعية لأهمية دعم هؤلاء لقضايا المرأة من خلال الاتحاد والمنظمات المرجو توسيع نشاطها في هذا المجال في المدينة والريف، ونود الإشارة إلى أن هناك من يتفق معنا على نطاق واسع بأهمية تفعيل دور المنظمات الطوعية في مجال المرأة، لكن ليعلم الجميع أن أعضاء في الاتحاد لا يستطعن دفع الاشتراك الشهري؛ لأن ضروفهن غير مواتية، فجاءت تبرعات بتشجيع السلطة المحلية، وهذا الدعم يعالج جزءًا مهماً من المشكلة، وهذا مانرجوه لكي تحصل المرأة على دعم المجتمع في مختلف محافظات الجمهورية.
في ظل دولة الوحدة
ابتسام شرف رئيس اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة حجة ترى بدورها أن المرأة اليمنية حققت مكاسب كثيرة في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وتقول: دعم القيادة السياسية حقق إنجازات غير مسبوقة منذ قيام الثورة اليمنية، فأعطت النساء مكانة لم تكن تحلم بها في ظل الثقافة التقليدية التي تهيمن على كثير من العقول والتعبئة الخاطئة في الفترة من عام 1990م.
ومع نهج التعددية السياسية واتساع نطاق عمل منظمات المجتمع المدني وزيادة نسبة النساء المتعلمات تعليماً عالياً وتزايد تقبل المجتمع لعمل المرأة ومشاركتها في الحياة العامة وتنافس الأحزاب على أصوات النساء في الانتخابات ومحظور المرأة في المراكز الحضرية خاصة في العقدين الحالي والماضي تعزز الإمكانات أمام المرأة، ولم تعد الرائدات بعدد أصابع اليد ، ومع هذه التطورات أصبحت الأسرة تؤمن أكثر بتعليم الفتاة رغم الصعوبات لدى البعض وتتويج الدعم لقضايا المرأة بمبادرة رئيس الجمهورية لتفعيل مشاركة المرأة في التنمية، كل ذلك إنجازات عظيمة ، وستأتي مكاسب أكبر في ظل توجه الدولة الحالي والذي ينبغي أن تتفاعل معه كافة الأحزاب في المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
مواكبة روح العصر
وتضيف ابتسام : نحن على ثقة كبيرة بأن برنامج رئيس الجمهورية الذي تعمل الحكومة على تطبيقه والتعديلات الدستورية المنتظرة ستحقق الكثير، والأهم أن تتضافر جهود الجميع لنقل ماهو على الورق إلى الواقع؛ لأن برنامج الأخ الرئيس أعطى المرأة مكانتها المناسبة لروح العصر وسيمكنها من إبراز دورها وأنشطتها بكفاءة عالية؛ لأن كثير من بنات حواء اليوم على درجة كبيرة من التأهيل والطموح للمشاركة في النهوض بالوطن.. وتطرقت ابتسام إلى أهمية تفعيل دور اتحادات النساء في المحافظات للنهوض بوعيهن وبناء قدراتهن فقالت:
أهداف الاتحاد ودوره الهام ينبغي ألا يتأثر سلباً بوجود المماحكات والمنافسة غير الشريفة بين القيادات النسائية ، كما هو حاصل في بعض المحافظات، الأمر الذي يهدر الطاقات فمثل هذه الأجواء لا تخدم قضايا المرأة ، ولا تسهم في تمكين النساء، كما إن الحرب بين القيادات يكسب المرأة أعداء بدلاً من أن يسكن الاتحاد أنصار وثقة الآخرين.
تعليم الفتاة
وعن وصول صوت الاتحاد إلى المدن الثانوية والريف تقول ابتسام: ذلك يتوقف على الدعم الذي يحصل عليه الاتحاد وقدرة قياداته على بناء جسور التواصل مع الداعمين، وهذا أمر مهم لاسيما في المحافظات النائية كمحافظة حجة، فالمرأة الريفية والمديريات القريبة تحتاج إلى نشاط كبير لتوعية النساء والأسرة بأهمية تعليم الفتاة، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والمانحين يمكن تحقيق نجاحات ملموسة، وهذا ما تحقق في مجال دعم تعليم الفتاة ومحوالأمية.
محو الأمية
صباح محمد سعيد رئيس فرع جهاز محو الأمية تعز تقول :
أية امرأة واعية تدرك تماماً أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لا تدخر جهداً للانتقال بمجتمعنا إلى المكانة الأسمى بين المجتمعات، وفي مجال تنمية المرأة والارتقاء بحياتها وتفعيل دورها في التنمية وفي معترك الحياة السياسية خاصة ونحن الآن أمام انطلاقة جديدة ستحققها التعديلات الدستورية والقانونية في ظل حكومة المؤتمر الشعبي العام الذي أوصل المرأة إلى مواقع قيادية غير مسبوقة بعد خطوات عززت وجود المرأة في مختلف مجالات العمل والإنتاج ومواقع صنع القرار، فقد كانت السنوات التي تلت إعادة تحقيق الوحدة أعواماً ذهبية للمرأة اليمنية في ظل الديمقراطية، فأكثر النساء الأميات في المدينة والريف أوصلتها مراكز محو الأمية وتعليم الكبار المنتشرة في المحافظات إلى مراتب عليا، وفيها نشاط لايقتصر على محو أمية القراءة والكتابة ولكن مهارات وبناء قدرات تكفل تغير واقع المرأة الفقيرة والنساء بشكل عام، وقد أخذت سياسة الدولة دفعة قوية في هذا المجال بما تضمنه برنامج رئيس الجمهورية في مجال محو الأمية وتطوير مهارات النساء؛ كي يسهمن في تطوير حياتهن، وهذا إلى جانب التعليم ووجود المرأة في سوق العمل والوظيفة العامة يفتح أمامها الباب واسعاً كي تصل إلى ما تريده وما يتطلبه منها المجتمع وتعول عليه القيادة السياسية ويتناسب مع ظروف العصر ومتغيراته، ولم يعد السؤال كيف ننهض بالمرأة لتكن أكثر فاعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإن القيادة السياسية مستوعبة تماماً لحقائق العصر، وقد جاءت مشاريع تعديل وتطوير القوانين والتعديلات الدستورية ونظام الكوتا إجابة شافية عن السؤال.. وعلى المرأة ذاتها أن تبذل جهداً للاستفادة من حقوقها المكفولة في الدستور والقوانين النافذة لاسيما وأنها كانت حاضرة في تطوير مشاريع القوانين التي أعلن عن نية الحكومة تعديلها.
حقوق متساوية
وعن المرأة الريفية ومحو الأمية قالت الأخت صباح :
الدستور كفل الحقوق والواجبات لكل مواطن ذكراً أو أنثى، ويجب أن ينظر للريف بعين الاهتمام من المجتمع ككل، وبما يتناسب مع ظروف المرأة هناك الاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن لها التدريب الكافي والتوعية وتعميق الثقافة السكانية، وهذا يعني وجود فاعل لمنظمات المجتمع المدني وأنشطتها ودراساتها لواقع النساء الريفيات، وتضافر جهود الجهات المعنية بتحسين مستوى حياة المرأة الريفية، فهي تعطي كثيراً في الجانب الاقتصادي وبدون أجر، وتواجه صعوبات لأسباب عديدة في طريق تعليمها ينبغي أن تسلط الأضواء أكثر على واقعها، وأن تجد فرصاً مناسبة لتطوير مستوى حياتها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.