أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ان مقترح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة، سيكون في صدارة جدول أعمال القمة العربية المقررة في شرم الشيخ نهاية الشهر الجاري تحت بند صيانة الأمن القومي العربي. وقال السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء إن هذا المقترح والهادف للإسهام في صون وحماية الأمن القومي العربي، ينطلق من مرجعيات عربية عديدة بدءً من معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية واتفاقية الرياض للتعاون القضائي، بالإضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب . واشار بن حلي الى وجود قوات مماثلة "تم تشكيلها وسبقنا إليها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة". وقال "إننا في حاجة لمثل هذه القوات لتكون جاهزة وحاضرة لتشكل نوعاً من الرمزية بأننا كمجموعة عربية لنا قوة ردع وحفظ سلام، تقودها الدول الكبرى في الإقليم، وتكون قادرة على المساعدة في حالات الكوارث والأزمات ودرء أي خطر يهدد استقرار دول المنطقة خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الإرهاب التي تهدد كيانات الدول واستقرارها". وأشار بن حلي إلى ما تكتسبه هذه القمة من أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة بالغة الصعوبة والتحديات والمشكلات التي تواجه منطقتنا العربية مع انتشار سرطان الإرهاب الذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية في مواجهته. وفيما يتعلق بالخلافات العربية وانعكاساتها على القمة العربية المقبلة، شدد السفير بن حلي على ضرورة تجاوز الاختلافات والتباينات في الرؤى، والتي اعترف بأنها ستظل قائمة". واعرب عن أمله في أن "تسهم اجتماعات وزراء الخارجية العرب في العمل على تجاوز هذه الخلافات، خاصة في ظل الازمات المتصاعدة بالمنطقة واستهداف الإرهاب لدولنا العربية". واعتبر السفير أحمد بن حلي بان من واجب وزراء الخارجية العرب العمل على إزالة الخلافات والتباين الذي لا يجب أن يصل إلى القطيعة بين الدول العربية. ورداً على سؤال بشأن القضية الفلسطينية والاتهامات الموجهة لحركة (حماس) بالتدخل في الشأن المصري، شدد نائب امين عام الجامعة العربية على ضرورة التعامل مع أسباب هذه الاتهامات وإزالتها، خاصة وأن الكل مستهدف.