كشف تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن قارة أفريقيا ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدلات أكبر بكثير من الطبيعي، وهذا يؤدي الى ارتفاع تكلفة التكيف مع تغير المناخ لتصل إلى 50 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2050، حتى مع افتراض نجاح الجهود الدولية لإبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين خلال هذا القرن. وقال التقرير الذي أطلق على هامش الدورة الخامسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي أقيم في القاهرة على مدى أربعة أيام بعنوان "فجوة التكيف بإفريقيا" أن العالم حاليا لا يسير في الاتجاه الصحيح لإبقاء الإحترار أقل من درجتين مئويتين. وأوضح التقرير المعد بالتعاون مع جمعية تحليلات المناخ والمحور الأفريقي لتمويل المناخ أن الخفض الكبير للانبعاثات العالمية هو أفضل الطرق لتجنب تكاليف التكيف المعوقة لأفريقيا. وأضاف "أن الموارد المحلية في القارة غير كافية للاستجابة للتأثيرات المتوقعة، لذا فاستكمال التمويل الدولي للبلدان الأفريقية والايفاء بالالتزامات المالية للمناخ بحلول عام 2020 من ضروريات النجاح". وتشير التوقعات في المناخ على القارة الافريقية الى ارتفاع درجات الحرارة في السيناريوهات المتوسطة، وسوف تتجاوز ارتفاع الحرارة فيها درجتين مئويتين خلال العقدين الأخيرين من القرن الحالي بالمقارنة بمتوسط درجة الحرارة السنوية في أواخر القرن العشرين. وفي حال ارتفاع الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية سيؤتر على إرتفاع منسوب مياه البحر بشكل أسرع من المتوسط العالمي ليتخطى المستويات الحالية ب 80 سنتيمتر بحلول عام 2100 وذلك بطول سواحل المحيطين الهندي والأطلسي، ويصاحب ذلك إرتفاع كبير في عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات في المدن الساحلية في كل من موزمبيق وتنزانيا والكاميرون ومصر والسنغال والمغرب. ويستعرض مدى قدرة الدول الأفريقية في أن تسهم في سد فجوة التكيف، خاصة في مجال تحديد الموارد المطلوبة لهذا الغرض.