أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن بلاده ستواصل تقديم الدعم للعراق لتعزيز قدرات قواته القتالية في مواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري "إن روسيا تدعم جهود القيادة العراقية الرامية إلى الحفاظ على وحدة وسلامة اراضي البلاد والحيلولة دون حدوث تدخل خارجي في شؤون العراق الداخلية". وشدد لافروف على دعم موسكو للعراق في جهوده لتطوير الحوار الداخلي وتحقيق الوفاق الوطني.. واصفاً المباحثات مع الجعفري بأنها جرت في "أجواء بناءة وودية".. قائلاً "ان روسياوالعراق يرتبطان بعلاقات صداقة تقليدية". وأشار إلى أن مواقف الجانبين متطابقة أو متقاربة حيال اغلبية القضايا الدولية والإقليمية. وأوضح أن المباحثات تركزت كذلك على مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية والتجارية والنفط والغاز.. مشيراً الى وجود العديد من الشركات الروسية الضخمة العاملة في العراق ابرزها (غاز بروم) و(لوك اويل). وأعرب لافروف عن اعتقاده بوجود إمكانية للنهوض بمعدل التبادل التجاري الذي يبلغ حاليا ملياري دولار الى مستوى أعلى. وذكر أن الجانبين ناقشا أيضاً المسائل الإقليمية بما في ذلك الوضع في سوريا وليبيا واليمن.. معربا عن قلقه حيال تدهور الوضع على المسار الفلسطيني الاسرائيلي. وقال وزير الخارجية الروسي "من المهم عدم السماح بإجهاض العملية التفاوضية وسنعمل من أجل تحقيق هذا الهدف". من جانبه وصف وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري المباحثات بأنها كانت ناجحة وجرت في جو من الثقة وتناولت العديد من الملفات الوطنية والإقليمية والدولية. وقال الجعفري إنه اطلع الجانب الروسي على تطورات الوضع الامني والسياسي في العراق.. مؤكداً أن القوات العراقية بالتعاون مع القوات الكردية والحشد الشعبي اخذت على عاتقها مهمة التصدي لتنظيم (داعش) دون تدخل من قبل اي قوة خارجية. وأشار إلى حدوث تقدم في الوضع السياسي في العراق.. موضحاً أن الحكومة العراقية تعمل بكامل طاقمها وطاقتها, إضافة الى تراجع الفجوة في العلاقة ما بين الحكومة في بغداد واربيل والذي انعكس ايجابيا في التعاون السياسي والنفطي بين الجانبين. وأشاد الجعفري بالدعم الذي تقدمه روسيا للعراق في مختلف المجالات بما في ذلك اعداد الكوادر الدبلوماسية والمنح الطلابية.