اقترحت المعارضة العلمانية الرئيسية في تركيا، اليوم الجمعة، التناوب على شغل منصب رئيس الوزراء مع حزب قومي لحشد التأييد من أجل تشكيل حكومة ائتلافية . ووفقاً لوكالة أنباء (رويترز) فقد أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو الذي يسعى لتشكيل ائتلاف من المعارضة، عن رغبته في أن يتولى دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية منصب رئاسة الوزراء في صفقة ستستبعد حزب العدالة والتنمية. وقال كيلجدار أوغلو "أنظر إلى ائتلاف مع حزب الحركة القومية باستحسان.. إذا أرادوا يمكننا حتى أن نجعل منصب رئيس الوزراء بالتناوب وليأت (بهجلي) لتولي رئاسة الوزراء في هذا الائتلاف". من جهته، قال نائب رئيس حزب الحركة القومية يوسف حلاج أوغلو رداً على تصريحات كيلجدار أوغلو "لن نشارك في مثل هذا الائتلاف (بدعم حزب الشعوب الديمقراطي)". وأضاف إن بهجلي "لن يتخلى عن المبادئ من أجل أن يصبح رئيسا للوزراء". هذا ومن المتوقع أن يطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسمياً من رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو زعيم حزب العدالة والتنمية أن يحاول تشكيل ائتلاف.. وإذا فشل داود أوغلو فقد يطلب أردوغان من ثاني أكبر حزب وهو حزب الشعب الجمهوري أن يحاول تشكيل حكومة فاعلة. وإذا لم يتشكل ائتلاف خلال 45 يوما فسيدعى إلى إجراء انتخابات جديدة. يذكر أن حزب العدالة والتنمية خسر أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى خلال الانتخابات التي أجريت في 7 يونيو، الأمر الذي وجه ضربة لطموحات الرئيس رجب طيب أردوغان لنيل سلطات أكبر. وستتضمن الخيارات الأكثر ترجيحا لتشكيل الائتلاف حزب العدالة والتنمية الذي لا يزال أكبر حزب في تركيا بعد أن حصل على 258 مقعدا في انتخابات هذا الشهر أي أقل بواقع 18 مقعدا عن الأغلبية في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا. وحصل حزب الشعب الجمهوري على 132 مقعدا بينما حصل كل من حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 80 مقعدا.