انتقد السناتور الأمريكي جون ماكين قرار الإدارة الأمريكية سحب كامل القوات المنتشرة في أفغانستان مع نهاية 2016م بناء على رغبة الرئيس باراك أوباما. وأفادت وسائل الإعلام اليوم السبت بأن الحكومة الأمريكية تأمل في خفض عدد جنودها إلى نحو ثمانية آلاف بحلول نهاية 2015م تمهيدا لانسحاب كامل في الأول من يناير 2017م. وقال ماكين في مؤتمر صحفي في المقر العام لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان خلال زيارته لكابول اليوم: إن كل شيء يدل على أن إمكانات أمريكية إضافية تبدو ضرورية لمساندة القوات الأفغانية في تصديها لمسلحي لطالبان الذين بدأوا "هجوم الربيع". وشدد السناتور الأمريكي على أن أكبر خطأ ممكن أن ترتكبه الولاياتالمتحدة هو ربط هذا الانسحاب بجدول زمني محدد مسبقا. وأكد ماكين أن الأمر سيكون مأساة يضاف إليها فتح الباب على مصراعيه أمام طالبان الأفغانية التي قد تتمكن عندها من تحقيق انتصارات في أفغانستان. وطالب ماكين بإعادة تقييم انسحاب القوات الأمريكية وفق جدول زمني محدد سلفا.. مؤكدا تأييده خطة تستند إلى الوضع الميداني. وأشار النائب الجمهوري الذي يترأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إلى أن عناصر قوات الأمن الأفغانية المقدر عددها ب350 ألفا يظهرون شجاعة وصلابة.. مبينا أنه لا يزال الكثير من العمل للقيام به. يذكر أن السناتور الأمريكي جون ماكين الذي تزامنت زيارته مع إحياء العيد الوطني الأمريكي، التقى جنودا أمريكيين منتشرين في كابول، إضافة إلى إجرائه محادثات مع الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أعرب عن شكره للدعم المتواصل الذي تؤمنه واشنطن. الجدير ذكره أن حلف شمال الأطلسي، ومنذ انتهاء مهمته القتالية في ديسمبر 2014، أبقى على 12 ألفا و500 جندي في أفغانستان بينهم 10 آلاف أمريكي يتولون خصوصا تدريب نظرائهم الأفغان.