دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من كابل إلى إعادة النظر في خطط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان تأخذ في الاعتبار الحقائق الموجودة على الأرض. وقال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني إن مسألة انسحاب القوات الأجنبية يجب أن تناقش مع المسؤولين الأفغان بشكل جدي، مشيرا إلى أن غني سيبحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خطة انسحاب القوات الأميركية خلال زيارته واشنطن الشهر المقبل. من جهته لفت غني إلى أن قوات الأمن الأفغانية واجهت بعض المصاعب مع انتهاء مهمة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد، "إلا أنها تحقق نجاحا حاليا"، مشيرا إلى أن ما سماه الإرهاب يمثل تهديدًا مشتركًا لأفغانستانوالولاياتالمتحدة. وأوضح الرئيس الأفغاني من جهة أخرى أن مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان تتقدم بشكل سليم دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. في سياق متصل التقى الوزير الأميركي في كابل الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، وعددًا من المسؤولين الأفغان. وكان كارتر وصل كابل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، في أول زيارة له لأفغانستان تستغرق يومين، بعد توليه منصبه قبل أيام، وأفاد في تصريحات له على متن الطائرة بأن الهدف من زيارته هو الاطلاع عن كثب على المصاعب التي تواجهها البلاد، والوقوف على أوضاع القوات الأمنية الأفغانية. وكانت الولاياتالمتحدة قادت حربا على أفغانستان في سبتمبر/أيلول 2001 ما أدى إلى الإطاحة بحركة طالبان. وارتفع عدد قوات حلف الناتو بقيادة الولاياتالمتحدة إلى 130 ألف جندي، إلا أن تلك القوات أنهت عملياتها القتالية ضد طالبان العام الماضي. وبقيت كتيبة من 12500 جندي لدعم قوات الجيش والشرطة الأفغانية المؤلفة من 350 ألف عنصر. ومن المتوقع أن تسحب الولاياتالمتحدة مع نهاية عام 2016 جزءًا كبيرًا من قواتها في أفغانستان، والبالغ عددها حوالي عشرة آلاف عسكري.