أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، روبرت تيرنر، إن عملية إعادة إعمار القطاع ستشهد تحسنا ملحوظا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال تيرنر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة غزة ، أن وتيرة الإعمار بالقطاع كانت بطيئة جدا، مشددا على قناعته بأنه تم تجاوز مرحلة حاسمة في العملية. وأوضح أن تطورا جوهريا سيطرأ خلال الأسابيع القليلة القادمة في عملية إعادة إعمار غزة، لافتا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في القطاع "بحاجة إلى ما هو أكثر من المعونات، فهم بحاجة إلى حل عادل، والناس في غزة لا يمكن إنكار حقهم الأساسي في الحرية إلى الأبد". وأعلن مدير عمليات "الأونروا" عن أن منظمته بدأت اليوم بتوزيع الدفعات الأولى على عدد من الذين دمرت بيوتهم بصورة شاملة في حرب رمضان الماضي وذلك بعد أن تم إقرار آلية جديدة بين السلطة وإسرائيل لإعادة إعمار البيوت المدمرة كليا، ..مشيرا إلى أن التمويل الموجود حاليا لدى الوكالة يكفي ل200 عائلة فقط. وقال إنه "من السهل أن ننظر إلى الوضع في غزة ونشعر باليأس لأن الأمور لن تتحسن للأفضل، ولكن أحد الأشياء الرائعة حول الفلسطينيين في غزة هو أنهم لم يستسلموا لليأس على الأقل حتى الآن وهم يتطلعون للمستقبل، ويسعون لتحسين ظروف حياتهم من أجلهم ومن أجل أطفالهم". وذكر المسؤول الأممي أنه سيتم هذا الأسبوع صرف المخصصات المالية اللازمة لإعادة إعمار 35 منزلا دُمّر بشكل كلّي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، لافتا إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين لا يسعون إلى إعادة فتيل النزاع العسكري في القطاع. يشار إلى أن إحصائيات الأونروا كشفت عن تضرر 137 ألفا و681 مسكنا، منها 9161 مسكنا دمر كليا، خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في رمضان الماضي. يذكر أن الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد في شرم الشيخ المصرية في اكتوبر 2014 تعهدت بتقديم 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار بالغ جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي شردت 100 ألف فلسطيني وألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية في القطاع.